تكريم الفرق المصرية في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار يعكس دورها في تعزيز التعاون التكنولوجي بين أفريقيا وآسيا

تألقت الفرق المصرية المشاركة في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار بحصولها على 68 جائزة متنوعة، مما يعكس نجاح المعهد القومي للاتصالات في إعداد الكوادر وتأهيلها للمنافسات الدولية، وسط مشاركة 419 متسابقًا من 12 دولة. ويأتي تكريم وزير الاتصالات عمرو طلعت للبعثة المصرية تأكيدًا على الالتزام الوطني بدعم الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

إنجازات الفرق المصرية في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار ودور المعهد القومي للاتصالات

نجحت الفرق المصرية في تحقيق إنجاز استثنائي في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا الذي عقد في جامعة مالايا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث حصلت على 68 جائزة ضمن المراكز الثلاثة الأولى، منها 19 جائزة للفائزين بالمركز الأول، محققة تفوقًا نوعيًا على المشاركين من 11 دولة أخرى؛ ويُعزى هذا التفوق إلى جهود المعهد القومي للاتصالات (NTI) الذي بذل جهودًا مكثفة في تأهيل الفرق من خلال برامج تدريبية دقيقة، اشتملت على تطوير المهارات التقنية والتفكير الابتكاري وأساليب العرض، وصولًا إلى اختيار المشروعات المميزة في التصفيات المحلية، مما أدى إلى تقديم فرق ذات مستوى عالمي في النهائيات الدولية.

وخلال الاحتفالية التي أقيمت لتكريم الفرق، أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية المسابقات الدولية المتخصصة في صقل مهارات التعلم الذاتي واكتساب خبرات عملية، وكيف يساهم هذا في توظيف التكنولوجيا لمواجهة تحديات المجتمعات والنهوض بمختلف القطاعات بهدف التنمية. وشدد على أهمية أن يكون النجاح الحقيقي للقطاع مرتبطًا بتحقيق أثر تنموي ملموس عبر دمج التكنولوجيا في جميع مجالات الدولة.

مسابقة ديجيتوبيا وتحفيز الابتكار بين الشباب في ظل الدعم الحكومي

في إطار تشجيع الفرق الفائزة على الاستمرار في مشوار التنافس والابتكار، دعا الدكتور عمرو طلعت الطلاب للمشاركة في مسابقة “ديجيتوبيا” التي أطلقتها الوزارة لهذا العام، وهي مسابقة سنوية تهدف لتعزيز ثقافة الابتكار بين كل الفئات العمرية من خلال تقديم جوائز مالية جماعيّة تصل إلى 10 ملايين جنيه، منها مليون جنيه للجائزة الأولى. وتضم المسابقة ثلاثة محاور رئيسية:

• الأمن السيبراني
• الذكاء الاصطناعي
• الفنون الرقمية

وفي حوار مفتوح مع الوزير، شارك الطلاب الفائزون تجاربهم، مؤكدين أن المشاركة مثلت لهم منصة لتطوير مهاراتهم وتخطي العقبات، وأن جوائز المنتدى هي نقطة انطلاق نحو مشاركات أوسع على الصعيد العالمي، وذلك بدعم من منظومة وطنية متميزة تؤهل المواهب وتدفع بها نحو مستويات تنافسية دولية.

الدعم المؤسسي والشراكات الدولية لتعزيز مكانة مصر في مجال الابتكار التكنولوجي

أكد الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، أن الإنجازات التي حققتها الفرق المصرية في المنتدى الأفرواسيوي تعكس الدور الوطني الذي يلعبه المعهد في إعداد الكوادر الرقمية وتأهيلها للمشاركة في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن المنظومة الحالية في إعداد الموهوبين تحت قيادة وزارة الاتصالات فعالة بشكل كبير. وتتبع المشاركة المصرية في المنتدى استراتيجية الوزارة لدعم الموهوبين من خلال ثلاث مراحل تأهيلية تغطي مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجيات، الابتكار التقني، وريادة الأعمال.

وقال المهندس تامر المهدي، الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات WE، إن دعم الفرق المشاركة يُبرز أهمية الاستثمار في الشباب لبناء اقتصاد رقمي متين، لافتًا إلى التكليف الداعم لاستضافة مصر نسخة المنتدى عام 2026، الأمر الذي يرفع من حجم المسؤولية في دعم المبادرات التي تعزز مكانة مصر كمركز رائد للتكنولوجيا وريادة الأعمال. وأكد أن الدعم يشمل بناء منظومة وطنية متكاملة بالشراكة مع وزارة الاتصالات والمعهد القومي للاتصالات وشركاء استراتيجيين.

كما أكدت الدكتورة مروة عمارة، رئيس المنتدى، أن هذا الحدث يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين شباب أفريقيا وآسيا، وينمو ليصبح منصة رائدة لاكتشاف المواهب في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ يضم المنتدى 21 دولة و22 مسابقة رقمية تغطي مجموعة واسعة من التخصصات، إضافة إلى شراكات مع جامعات ومؤسسات صناعية عالمية.

وكانت المصرية للاتصالات WE داعمًا رئيسًا للفرق المصرية المشاركة، مما ساهم في تحقيق مصر أكبر مشاركة وحصد العدد الأكبر من الجوائز في مسابقات البرمجيات، الأمن السيبراني، تطبيقات الموبايل، ريادة الأعمال، الروبوت، والفنون الرقمية.

تكريم الدكتور عمرو طلعت للبعثة المصرية وتوصيته المستمرة للانخراط في المسابقات والدورات المماثلة يعكس اهتمام الدولة بدعم الموهوبين والمبدعين في مجالات التكنولوجيا والعلوم، مؤكدًا أهمية تنمية مهارات الشباب الرقمية لضمان قدرتهم على المنافسة والتألق في المحافل الدولية، محققين بذلك رسالتهم في دفع عجلة التنمية من خلال الابتكار والإبداع.