يبدو أن قرار التحول للتعليم عن بعد في السعودية أصبح وشيكًا، حيث يواجه ما يقرب من 6 ملايين طالب خطر الانتقال إلى النظام الإلكتروني خلال 48 ساعة فقط، ويأتي هذا التطور المثير للقلق نتيجة لتفشي الإنفلونزا الموسمية بمعدلات غير مسبوقة داخل المدارس، مما يدفع الحكومة لإجراء استعدادات طارئة لضمان انتقال منظم وآمن لجميع الطلاب.
أسباب التحول للتعليم عن بعد في السعودية وانتشار الإنفلونزا الموسمية
في خضم موجة القلق المتزايدة، تتعالى الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التفشي السريع للإنفلونزا الموسمية داخل البيئة المدرسية، فقد أطلق الخبير في التنمية عبد العزيز السحيباني دعوة حازمة لوزارة التعليم لتبني خيار التحول للتعليم عن بعد في السعودية كحل وقائي عاجل، وتأتي هذه الدعوة مدعومة بأرقام صادمة تشير إلى أن وتيرة انتشار العدوى أصبحت أسرع بخمسة أضعاف من المعتاد، مع تسجيل زيادة في الإصابات بلغت 300%، وهو ما يضع ضغطًا هائلاً على قدرة المدارس على احتواء الموقف ويصيب أولياء الأمور بالقلق الشديد حيال صحة أبنائهم، وتؤكد وزارة التعليم أن الحفاظ على الصحة العامة يمثل الأولوية القصوى في هذه المرحلة الحرجة، وهو ما يبرر الاستعدادات الطارئة التي تجريها الحكومة حاليًا لتفعيل هذا القرار المصيري الذي قد يغير المشهد التعليمي بالكامل.
- التفشي السريع للإنفلونزا الموسمية بخمسة أضعاف السرعة المعتادة.
- ارتفاع نسبة الإصابات المسجلة في المدارس بنسبة 300%.
- دعوات الخبراء والمختصين لتبني حلول وقائية عاجلة.
- الحفاظ على الصحة العامة كأولوية قصوى وفقًا لتوجهات الوزارة.
منصة مدرستي ودورها في دعم التحول للتعليم عن بعد في السعودية
مع عودة شبح الأوبئة ليخيم على الأجواء، تسترجع الذاكرة تجربة التحول للتعليم عن بعد في السعودية خلال جائحة كوفيد-19، والتي أثبتت نجاحًا ملحوظًا بفضل البنية التحتية الرقمية القوية، وفي قلب هذه التجربة تعود منصة “مدرستي” لتتصدر المشهد مجددًا كأداة رئيسية لتنفيذ هذا الانتقال، حيث أثبتت فعاليتها كمنهجية تدريس متكاملة قادرة على استيعاب ملايين الطلاب، ويرى الخبراء أن عوامل مثل برودة الفصول الدراسية والتجمعات الطلابية الكبيرة تساهم بشكل مباشر في تسريع وتيرة العدوى، وهو ما يعزز من منطقية العودة إلى المنصات الإلكترونية، كما يُطرح على الطاولة تطبيق نظام مدمج يجمع بين الحضور الجزئي والتعلم الرقمي، ليكون بمثابة خطوة انتقالية تمهد لعودة آمنة وكاملة للتعليم الحضوري في المستقبل.
تأثير التحول للتعليم عن بعد في السعودية على 6 ملايين أسرة
إن قرار التحول للتعليم عن بعد في السعودية لن يكون مجرد تغيير في منهجية التدريس، بل سيمثل إعادة هيكلة شاملة للروتين اليومي لما يقارب 6 ملايين أسرة سعودية، وهذا التحول المحتمل يثير ردود فعل متباينة بين القبول والمقاومة، فمن ناحية، هناك توقعات إيجابية بأن هذه الخطوة ستعود بفوائد صحية واضحة على المجتمع من خلال الحد من انتشار الفيروس، إلى جانب كونها فرصة لتطوير المهارات التقنية لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء، ومن ناحية أخرى، توجد تحذيرات من احتمالية ظهور مقاومة للتغيير من قبل بعض الأسر التي قد تجد صعوبة في التكيف مع المتطلبات الجديدة، ورغم هذه التحديات، ينظر الكثيرون بتفاؤل إلى هذه التجربة كفرصة ذهبية قد تفتح الباب لتحسين جودة ومخرجات النظام التعليمي ككل.
تستعد الأسر السعودية الآن لهذه النقلة المحتملة، مع دعوات لتحضير بيئة منزلية ملائمة تدعم تعلم أبنائهم، ويظل السؤال قائمًا حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤسس لعهد جديد من التعليم المرن أم أنها مجرد تكرار لتحديات سابقة.
