أعراض التسمم بفيتامين د يمكن أن تتطور بشكل غير متوقع عند تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبية؛ حيث كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة سري البريطانية أن استهلاك مكملات فيتامين د2 قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستويات فيتامين د3 بالجسم؛ وهو الشكل الذي ينتجه الجسم طبيعياً عند التعرض لأشعة الشمس ويتواجد في المصادر الحيوانية.
دراسة تكشف العلاقة بين فيتامين د2 وظهور أعراض التسمم بفيتامين د
توصلت الأبحاث الحديثة إلى استنتاجات مهمة بعد تحليل نتائج 11 تجربة عشوائية شملت 655 شخصًا بالغًا؛ وأظهر التحليل أن المشاركين الذين تناولوا مكملات فيتامين د2 كانت لديهم مستويات أقل من فيتامين د3 مقارنة بمن لم يتناولوا هذا النوع من المكملات؛ وقد نُشرت هذه النتائج في مجلة Nutrition Reviews العلمية؛ مما يلقي الضوء على آلية غير معروفة سابقًا قد تسهم في ظهور أعراض التسمم بفيتامين د عند حدوث خلل في توازن الفيتامينات بالجسم؛ وأكدت الباحثة الرئيسية إيميلي براون أهمية تناول المكملات خاصة في أشهر الشتاء؛ لكنها أشارت إلى أن فيتامين د3 قد يكون الخيار الأنسب لمعظم الناس بناءً على هذه النتائج؛ حيث تشير الأبحاث السابقة إلى أن فيتامين د3 أكثر فاعلية في دعم الجهاز المناعي وتحفيز نظام إشارات الإنترفيرون من النوع الأول؛ الذي يمثل خط الدفاع الأول ضد الفيروسات والبكتيريا؛ مما يجعل الحفاظ على مستوياته الصحية أمرًا حيويًا؛ ومع ذلك؛ ما زال الباحثون يؤكدون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم التأثيرات المختلفة لكل نوع من الفيتامين على الجسم.
| الخاصية | فيتامين د2 (إرغوكالسيفيرول) | فيتامين د3 (كوليكالسيفيرول) |
|---|---|---|
| المصدر الأساسي | مصادر نباتية وفطرية | أشعة الشمس ومصادر حيوانية |
| الفعالية المناعية | أقل فعالية | أكثر فعالية في تحفيز الاستجابة المناعية |
كيفية التعرف على أعراض التسمم بفيتامين د ومخاطره الصحية
تُعرف الحالة الناجمة عن الإفراط في تناول فيتامين د باسم “سمية فيتامين د” أو “فرط كالسيوم الدم”؛ وهي حالة تنتج عن استهلاك جرعات عالية من المكملات دون وصفة طبية؛ وعلى الرغم من أن هذه الحالة لا تشكل خطرًا على الحياة في العادة؛ إلا أنها قد تكون ضارة بالصحة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة في الحالات الشديدة؛ مثل الفشل الكلوي؛ وعدم انتظام ضربات القلب؛ والارتباك الذهني؛ وصعوبة في المشي أو الترنح؛ لذا فإن معرفة كيفية تمييز أعراض التسمم بفيتامين د يعد خطوة أساسية للحفاظ على صحتك وتجنب هذه المخاطر؛ وتتعدد العلامات التي يجب الانتباه إليها والتي تنجم بشكل رئيسي عن ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
- فقدان الشهية المصحوب بالغثيان والقيء.
- المعاناة من الإمساك والجفاف الشديد.
- زيادة الشعور بالعطش وكثرة التبول.
- الإحساس بالارتباك والخمول والتعب العام.
- ضعف العضلات وصعوبة في المشي.
- آلام العظام وتكون حصوات الكلى.
طرق علاج والوقاية من أعراض التسمم بفيتامين د
يتضمن التدخل العلاجي عند ظهور أعراض التسمم بفيتامين د بشكل أساسي العمل على خفض مستويات الكالسيوم المرتفعة في الدم؛ ويتم ذلك عبر التوقف الفوري عن تناول جميع مكملات فيتامين د والكالسيوم؛ بالإضافة إلى تزويد الجسم بالسوائل الوريدية لمعالجة الجفاف واستعادة توازن السوائل؛ وفي الحالات النادرة والشديدة للغاية؛ قد يلجأ الأطباء إلى إجراء غسيل كلوي للمساعدة في التخلص من الكالسيوم الزائد في الدم؛ ولكن الوقاية تبقى دائمًا أفضل من العلاج؛ ويمكن اتخاذ خطوات بسيطة لتجنب الوصول إلى هذه المرحلة؛ حيث إن تجنب استهلاك المكملات دون ضرورة طبية واضحة؛ والالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب؛ وإجراء فحوصات دم دورية لمراقبة مستويات الفيتامين هي من أهم الإجراءات الوقائية.
من الضروري أيضًا تخزين مكملات فيتامين د وجميع الأدوية الأخرى في مكان آمن ومحكم بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة لضمان عدم حدوث أي استهلاك عرضي قد يؤدي إلى ظهور أعراض التسمم بفيتامين د.
