بركان هايلي غوبي في إثيوبيا وتأثير الرماد البركاني على مصر: تحليل شامل من رئيس قسم الزلازل
بركان هايلي غوبي في إثيوبيا شهد انفجارًا عنيفًا بعد غياب دام 12 ألف عام، حيث أطلق عمود رماد كثيفًا ارتفع إلى 14 كيلومترًا في الغلاف الجوي، متحركًا عبر مسافات طويلة بفعل الرياح القوية في الطبقات العليا، ليشمل عدة دول مثل اليمن وعمان وجيبوتي والهند والصين، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في عدد من مناطق العالم. وفي هذا الإطار، كشف رئيس قسم الزلازل عن مدى تأثير الرماد البركاني على مصر، معتمدًا على موقع البركان واتجاه الرياح وعوامل جيوفيزيقية أخرى.
انفجار بركان إثيوبيا هايلي غوبي وتأثير الرماد البركاني على مصر
تعرّضت منطقة عفار في إثيوبيا لانفجار بركاني نادر منذ حوالي 12 ألف عام، حيث أطلق بركان هايلي غوبي عمودًا كثيفًا من الرماد الذي انتشر عبر آلاف الكيلومترات بفعل رياح سرعتها بين 100 و120 كم/ساعة، حاملاً الرماد فوق البحر الأحمر واليمن وسلطنة عمان، ثم الخليج العربي باتجاه الهند، وفقًا لموقع indiametsky. هذا المشهد دفع وكالات الأرصاد الجوية إلى رفع حالة التأهب القصوى في المناطق المتأثرة، بينما تولى المتخصصون تقييم تأثير هذا الانفجار على الدول المجاورة، وعلى رأسها مصر.
وأوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن موقع بركان هايلي غوبي يبعد آلاف الكيلومترات عن أقرب نقطة للحدود المصرية، كما أن اتجاه الرياح الحالي لا يصب نحو مصر، وهو عامل جوهري في تقليل احتمالية وصول الرماد البركاني كاملاً إلى الأراضي المصرية، مما يحد من تأثيره المباشر هناك. بهذا، يبقى تأثير الرماد البركاني على مصر محتملًا بسيطًا ولا يشكل خطرًا جوهريًا.
نشاط بركان هايلي غوبي والتغيرات الجيوفيزيائية في منطقة عفار وتأثير الرماد البركاني على مصر
تكمن أهمية انفجار بركان هايلي غوبي في كونه حدثًا مرتبطًا بمنطقة “الغدود الإفريقي”، وهي حزام جيولوجي واسع يضم نشاطًا زلزاليًا مستمرًا، حيث تتكرر الهزّات لأكثر من ست ساعات في بعض الأحيان. يؤكد الدكتور الهادي أن هذا النشاط الزلزالي المستمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبراكين التي تنشأ في المنطقة، مشيرًا إلى أن ثوران البركان بعد 12 ألف عام من الجمود يدل على طبيعة الحركة الأرضية في عفار التي يصعب فصلها عن نشاطات جيوفيزيائية أخرى.
يعتقد الهادي أن انفجار البركان يُعد أمرًا طبيعيًا في هذه المنطقة، ومن المتوقع أن يتوقف تدريجيًا كما حدث مع بركان “إرتا”، البركان المجاور داخل إثيوبيا، مما يفتح الباب أمام مراقبة مستمرة لمعرفة تطورات النشاط البركاني وتأثير الرماد البركاني على مصر والدول المجاورة.
الرياح ومسار الرماد البركاني وتأثير الرماد البركاني على مصر: عوامل تحدد مدى الخطر
يتصدر موضوع الرياح أهمية قصوى عند الحديث عن انتقال الرماد البركاني وتأثير الرماد البركاني على مصر؛ فرياح سرعتها بين 100 و120 كم/ساعة ساعدت على نشر الرماد عبر البحر الأحمر والبلدان المطلة عليه، كما عبر الرماد مناطق عدة مثل اليمن وعمان وحتى الهند والصين. ورغم اتساع نطاق انتشار الرماد، لا يشير اتجاه الرياح إلى أنه سيكون نحو الأراضي المصرية؛ فهي بعيدة جغرافيًا ولا تقع في مسار حركة الرماد الحالي.
هذه العوامل مجتمعة تتيح تفسيرًا دقيقًا لتأثير الرماد البركاني على مصر، حيث يظل التأثير محدودًا بفعل:
- المسافة الكبيرة بين موقع البركان وأقرب نقطة حدودية لمصر
- اتجاه الرياح السائد الذي لا يتجه نحو الأراضي المصرية
- الطبيعة الجغرافية والجوية التي تحول دون تكدس الرماد على الأراضي المصرية
| العنصر | القيمة أو التفسير |
|---|---|
| ارتفاع عمود الرماد | 14 كيلومترًا |
| سرعة الرياح | 100 – 120 كيلومتر في الساعة |
| الدول المتأثرة | اليمن، عمان، جيبوتي، الهند، الصين |
| مدة النشاط الزلزالي | ست ساعات أو أكثر |
