التخطي إلى المحتوى
اخبار.. يشارك اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان

شارك السيد/الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في أعمال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، والاجتماع الثاني للجنة الحكومية العليا المشتركة بين مصر وقبرص والتي عقدت بالمركز قصر الاتحادية بالقاهرة. وتلا اللقاءين مؤتمر صحفي شارك فيه السيد الرئيس والرئيس القبرصي نيكوس. خريستودوليدس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي:

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس..
رئيس جمهورية قبرص،
رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس..
رئيس وزراء الجمهورية اليونانية،

إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بالضيفين الموقرين في القاهرة، للمشاركة في القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي.. تلك الآلية التي تعكس عمق الشراكة والعلاقات التاريخية العميقة بين بلدينا، وتعتبر نموذج يحتذى به لتعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

لقد شهدت قمتنا اليوم مناقشات غنية وبناءة.. تناولت سبل تعزيز تعاوننا المشترك في مختلف المجالات، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري.. وفي هذا الصدد، أرحب بعقد هذا الاجتماع ويعقد منتدى الأعمال اليوم على هامش هذه القمة، والذي يهدف إلى مناقشة فرص تعزيز الاستثمارات المتبادلة والتجارة بين مجتمعات الأعمال في بلداننا الثلاثة.

كان ملف الطاقة حاضرا بقوة في محادثاتنا اليوم، حيث اتفقنا على ضرورة تطوير المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، والربط الكهربائي، ونقل الغاز الطبيعي، وتعزيز البنية التحتية للربط الكهربائي بين الدول الثلاث، بشكل بما يحقق التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة ويساهم بشكل فعال في ضمان أمن الطاقة العالمي الذي عانى من الاضطرابات نتيجة الأزمات العالمية الأخيرة.

وفي هذا السياق، أود أن أرحب بما شهدناه اليوم من توقيع عدد من مذكرات التفاهم، سواء على المستوى الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، أو ثنائيا بين مصر وقبرص. وفي هذا الصدد أؤكد على ضرورة التنفيذ الفعال لتلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لما لها من فوائد. الاقتصادية المشتركة.
السيدات والسادة الحضور،

تتشارك مصر وقبرص واليونان في الرؤى بشأن التعامل مع التحديات والأزمات الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وكانت قمة اليوم فرصة لمناقشة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها إخواننا الفلسطينيون في غزة. وأبلغ الضيفين العزيزين بالجهود المستمرة التي تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن.

وفي هذا الصدد، أكدنا أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة إلا من خلال وقف شامل لإطلاق النار، وضمان التدفق الفوري للمساعدات الإنسانية، ووقف أي ممارسات تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين، أو حرق الأرض. وخلق الظروف التي تدفع الفلسطينيين إلى المغادرة. وفي هذا الصدد أؤكد أننا نرفض هذه الممارسات والسياسات، وأن مصر لن تقبل بها أبدا.

وشددنا خلال القمة على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون الشامل المنشود بين شعوب المنطقة.

وأؤكد أن المنطقة لا تحتمل المزيد من المغامرات التي قد تهز استقرارها وتعصف بدولها وتؤثر سلباً على مقدرات شعوبها. لقد حان الوقت لممارسة العقل، واتخاذ خيارات سليمة، وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية.

كما ناقشنا الوضع في سوريا، وأكدنا تطلعنا إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والأمن. كما أكدنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها وسيادتها، وأن تتسم العملية الانتقالية بالشمولية والتعددية.

كما تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية، واتفقنا على أهمية تحقيق الاستقرار الأمني ​​والسياسي في ليبيا. كما ناقشنا تطورات الأوضاع في السودان واليمن، وشددنا بشكل عام على ضرورة سرعة حل الأزمات والصراعات القائمة، بما يحقق الاستقرار، وبما يحفظ ثروات البلاد وشعبها.

السيدات والسادة الحضور،
كما سعدت صباح اليوم برئاسة أعمال الاجتماع الثاني للجنة الحكومية العليا المشتركة بين مصر وقبرص مع فخامة رئيس جمهورية قبرص.. حيث أكدنا التزامنا المشترك بتعزيز الأمن والاستقرار. في منطقتنا، ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

يسعدني كثيرًا أن أرى تقدمًا ملموسًا في العديد من ملفات التعاون بين مصر وقبرص.. بما في ذلك التعاون في مجال الطاقة والاستثمار في الموارد الطبيعية في البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الأمن البحري والتكنولوجيا والتعليم. والبحث العلمي. .

وقبل أن أختتم كلمتي، اسمحوا لي أن أشكر فخامة رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان على الدور الذي لعبته قبرص واليونان خلال السنوات العشر الماضية. ومنذ عام 2014، كانا أول دولتين تفهمتا الوضع الذي مرت به مصر، وأقدم لهما الشكر على الدور الكبير الذي قاما به. لأنه في ذلك الوقت كانت الظروف صعبة للغاية في مصر والعديد من دول العالم لم تفهم ما يحدث في مصر، باستثناء قبرص واليونان، ولذلك أشكرهم.

وفي الختام، أجدد الترحيب بالضيفين العزيزين.. وأؤكد حرص مصر على مواصلة التعاون مع اليونان وقبرص، لضمان مستقبل مزدهر للعلاقات بين بلدينا.
شكرا لكم جميعا..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *