مستحقات الزمالك بالملايين تهدد مشاركته في فيفا وتحفّز إدارة النادي على تحركات عاجلة للحل

مستحقات الزمالك المالية التي تقدر بالملايين تشكل تحديًا كبيرًا أمام النادي في الأمم المتحدة لكرة القدم «فيفا»، حيث جاءت هذه الديون نتيجة مستحقات للاعبين ومدربين سابقين، مما يضع القلعة البيضاء تحت ضغط كبير لحل هذه الأزمة بسرعة لإنهاء إيقاف القيد القائم، بما يمكن النادي من التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

قيمة مستحقات الزمالك المالية وأثرها في إيقاف القيد لدى فيفا

تُقدر ديون نادي الزمالك المالية بعد إضافة مستحقات اللاعب المغربي السابق صلاح مصدق، والذي وصل مبلغ عقده بالكامل إلى مليون دولار، بأكثر من 325 مليون جنيه، مما يُجعل الوضع المالي للنادي أكثر تعقيدًا وتدرس إدارة القلعة البيضاء الخطوات التي يجب اتخاذها لتجنب استمرار أزمات إيقاف القيد، حيث إن هذه الشكاوى المتكررة أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أصبحت تهديدًا حقيقيًا لأوضاع النادي خلال الفترة الأخيرة.

الأطراف المستفيدة من مستحقات الزمالك وبيان الديون المُوزعة

تنقسم المستحقات المالية المترتبة على نادي الزمالك إلى عدة جهات، حيث تشمل 10 أطراف رئيسية، منها اللاعب السنغالي إبراهيما نداي الذي يطالب بمبلغ مليون و800 ألف دولار كرواتب متأخرة، واللاعب البولندي كونراد ميشالاك صاحب مستحقات تُقدر بـ770 ألف دولار، بالإضافة إلى المستحقات الموجهة إلى البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق، وفريقه المساعد بإجمالي 120 ألف دولار.

كما تتضمن الديون حقوق أندية أخرى بسبب صفقات انتقال لاعبين، منها:

• نادي نهضة الزمامرة المغربي الذي يطالب بمبلغ 250 ألف دولار من صفقة صلاح مصدق،
• نادي اتحاد طنجة المغربي بمبلغ 500 ألف دولار ضمن صفقة عبد الحميد معالي،
• نادي إستريلا البرتغالي يطالب بمبلغ 800 ألف دولار من صفقة شيكو بانزا.

إضافة إلى ذلك، يطالب التونسي فرجاني ساسي النادي بـ880 ألف يورو كمستحقات متأخرة نتيجة فوائد تراكمت بسبب التأخر في السداد، بينما يصر البلجيكي يانيك فيريرا، المدير الفني السابق، على الحصول على 440 ألف دولار كاملة عن عقده، بالإضافة إلى مبلغ 133 ألف دولار موجه لإدارة كريستيان جروس المدرب الأسبق.

تحركات نادي الزمالك لحل أزمة المستحقات المالية وتأثيرها على القيد

يُعاني نادي الزمالك من إيقاف القيد نتيجة خمس قضايا حالية، من بينها أربع قضايا تخص المستحقات المالية للبرتغالي جوزيه جوميز ومساعديه، بمبلغ 120 ألف دولار، وقضية واحدة للسويسري كريستيان جروس بمبلغ 133 ألف دولار، مما يعرقل إمكانية تسجيل لاعبين جدد ويحد من القدرة المالية للنادي للتعاقد في السوق.

ومن جهة أخرى، كثف مسؤولو نادي الزمالك المفاوضات مع جميع الأطراف المعنية بهدف تخفيض هذه المبالغ، وسط رفض بعض الأطراف للحلول الودية، وترحيب آخرين بها. وتُعد هذه الديون عقبة كبيرة أمام إدارة النادي، ما يدعو للبحث عن حلول جذرية مستدامة تمكن الأبيض من تجاوز هذه الأزمة وتحقيق استقرار مالي وإداري.