انخفاض حاد في أعداد القواقع على ضفاف نهر التايمز يدفع الباحثين لجهود إنقاذ عاجلة

انخفاض حاد في أعداد القواقع على ضفاف نهر التايمز يدفع الباحثين لجهود إنقاذ عاجلة
انخفاض حاد في أعداد القواقع على ضفاف نهر التايمز يدفع الباحثين لجهود إنقاذ عاجلة

القواقع الحلزونية المشعرة على ضفاف نهر التايمز تواجه خطر الانقراض ويعمل خبراء البيئة بجد لإنقاذ هذه الأنواع النادرة والحفاظ عليها ضمن خطة التنوع البيولوجي في لندن؛ تنتشر هذه القواقع الصغيرة ذات الشعيرات الدقيقة في مناطق محدودة مثل نيوهام وريتشموند أبون تايمز وبارنيت، ويُعتبر جمع المعلومات عنها خطوة أساسية لضمان بقائها وحماية التنوع البيولوجي بالمكان.

جهود إنقاذ القواقع الحلزونية المشعرة على ضفاف التايمز

القواقع الحلزونية المشعرة التي تعيش على ضفاف نهر التايمز تمثل أحد أغرب أنواع الرخويات في المملكة المتحدة؛ فهي تلتصق بالأسطح بفضل شعيراتها الدقيقة وقدرتها الفريدة، وتشكل هذه القواقع جزءًا من النظام البيئي النهرى منذ آلاف السنين بحسب الحفريات التي تدل على وجودها من العصر الحجري والعصر الجليدي. ومع ذلك، فإن التغيرات البيئية أثرت بشدة على انتشارها، وأصبحت هذه الأنواع نادرة للغاية في الوقت الحالي. لذلك، أُطلق مشروع متخصص يجمع عينات قواقع من مواقع متعددة على طول نهر التايمز، بهدف فهم توزيعها وحالتها الصحية، وذلك عبر جمع المعلومات وتصنيف الأنواع لضمان إدخال هذه القواقع المهمة في خطط التنوع البيولوجي للمنطقة بشكل فعال.

أهمية حماية القواقع الحلزونية المشعرة في التنوع البيولوجي بلندن

وفقاً لجو بيكوريللي، مدير برنامج الحفاظ على المياه العذبة في جمعية علم الحيوان بلندن، فإن القواقع الحلزونية المشعرة كانت جزءًا أساسيًا من بيئة ضفاف الأنهار والأراضي الرطبة لآلاف السنين؛ إلا أن عددها اليوم تضاءل بشكل كبير، ويقتصر وجودها على عدد محدود من المواقع. جمع المعلومات حول هذه القواقع يساعد في وضع خطط فعّالة لحمايتها، مع ضمان استمراريتها وربط هذا الأمر بحماية المساحات الخضراء التي تحتفظ بها لندن لأجيال قادمة. ويأمل الفريق المسؤول أن تسهم نتائج البحث في تدعيم جهود الحماية لأنواع أخرى تعيش في الممرات المائية مثل الفئران المائية، وذباب اليعسوب، وطيور الرفراف، مما يرفع من مستوى التنوع البيولوجي في العاصمة.

دور المجتمع والعمل المشترك في حماية القواقع الحلزونية المشعرة

يشير إليوت نيوتن، مدير إعادة التوحش في حديقة حيوان المواطن، إلى أن القواقع الحلزونية المشعرة تذكّر السكان بالعالم الطبيعي المذهل الذي يحيط بالمدينة؛ إذ إن التعاون بين المنظمات البيئية والمجتمعات المحلية يساهم في تعميق الفهم بالتنوع البيولوجي المتنوع وغير المرئي في لوحدن. هذا النوع من القواقع ليس مجرد مخلوق صغير من الحياة البرية؛ بل نافذة على التنوع البيولوجي الغني الذي يمكن أن يزدهر حتى في قلب العاصمة. ويحفز هذا الوعي البيئي السكان على الاهتمام المستمر بالطبيعة والأنواع الحية التي تعيش في المحيط الحضري، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على استدامة البيئة وحمايتها.

  • جمع عينات القواقع وتحديد أنواعها بدقة
  • دراسة توزيع القواقع على ضفاف نهر التايمز في مناطق محددة
  • دمج نتائج البحث في خطط المحافظة على التنوع البيولوجي بلندن
  • تشجيع مشاركة المجتمع المحلي والمنظمات البيئية في جهود الحماية
  • توسيع نطاق حماية الأنواع الأخرى التي تتشارك الممرات المائية مع القواقع

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.