شراكة السعودية في الفيفا تدشن مرحلة جديدة من دعم البنية التحتية لكرة القدم في الدول النامية، فقد أعلن صندوق التنمية السعودي عن تخصيص مليار دولار كقروض ميسرة لمشاريع الملاعب والمنشآت، في إطار مذكرة تفاهم أُبرمت مؤخراً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الاتحادات المحلية من النهوض بقطاع الرياضة عبر استثمارات مدروسة تتوافق مع توجهات التنمية المستدامة الوطنية.
شراكة السعودية في الفيفا وأثرها على البنية التحتية للدول النامية
يثير هذا الاتفاق تساؤلات حول مدى قدرته على معالجة نقص المنشآت الحديثة في كثير من الدول الأفريقية والآسيوية ودول الكاريبي، حيث تواجه الاتحادات المحلية تحديات كبيرة في تطوير المنشآت بحسب متطلبات الفيفا الصارمة، ولهذا تبرز شراكة السعودية في الفيفا كرافد تمويلي يوفر حلولاً عملية للدول الأعضاء التي تمتلك خططاً واضحة لاستثمار الرياضة ضمن برامجها التنموية، ذلك من خلال قروض منخفضة التكلفة للملاعب ومراكز التدريب وغيرها من المشاريع الحيوية.
آلية الاستفادة من شراكة السعودية في الفيفا للدول المؤهلة
تتطلب المشاركة في مبادرة صندوق التنمية السعودي إعداد استراتيجيات وتقديم مقترحات متكاملة للمشاريع بما يخدم رؤية كل اتحاد محلي، وتمنح شراكة السعودية في الفيفا الأولوية للخطط التي توضح كيف يمكن للبنية التحتية الرياضية أن تساهم في تحقيق نمو اجتماعي واقتصادي أوسع، ولكي تكتمل الاستفادة لا تقتصر المساهمة على الدعم المالي فقط، بل تشمل الإشراف الفني ومرافقة الاتحادات لضمان مطابقة المعايير الدولية والاستدامة.
خطوات تقديم طلب تمويل ضمن إطار شراكة السعودية في الفيفا
للاستفادة من المبادرة، هناك مجموعة من الخطوات يجب على الاتحادات اتباعها في إطار شراكة السعودية في الفيفا منها:
- تحديد الاحتياجات الرئيسية في البنية التحتية الرياضية.
- إعداد دراسة متكاملة للمشروع المقترح موثوقة وحسب المتطلبات الدولية.
- تقديم الطلب إلى صندوق التنمية السعودي بالتعاون مع الفيفا والاتحاد المحلي.
- الحصول على موافقة رسمية بعد مراجعة الجوانب الفنية والإدارية.
- بدء تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني وإشراف مشترك لضمان الجودة.
يولي الاتحاد الدولي لكرة القدم اهتماماً كبيراً لمواءمة المشاريع المستقبلية مع سياسات الاستدامة، إذ تم التأكيد على ضرورة اعتماد معايير صديقة للبيئة وطويلة الأمد في كل مرحلة من مراحل البناء أو التطوير، وبذلك تمنح شراكة السعودية في الفيفا الاتحادات الأعضاء فرصة ثمينة لتجاوز عقبات التمويل والتقنيات في ظل التحديات الراهنة، وتوفر حزمة متكاملة تجمع بين التمويل والدعم الفني التشغيلي، ويأتي ذلك في ظل رغبة السعودية في ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في تنمية الرياضة عالمياً.
| العنوان | التفاصيل |
|---|---|
| حجم التمويل | ما يصل إلى مليار دولار مخصص لقروض ميسرة |
| الجهات المشاركة | صندوق التنمية السعودي، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) |
| الأولوية | الدول النامية التي تعتمد استراتيجيات تنموية واضحة |
| نوع المشاريع | ملاعب، مراكز تدريب، منشآت معتمدة ومستدامة |
ويؤكد التصريح الذي أدلى به جياني إنفانتينو أن هذه الخطوة تُمثل استجابة فعلية للحاجة الماسة لدعم الاتحادات الأعضاء في تطوير منشآتها، وتمنح استراتيجية شراكة السعودية في الفيفا مزيداً من المصداقية والقدرة على التأثير في خارطة كرة القدم الدولية عبر توفير منشآت متطورة تفتح باب المشاركة الأوسع أمام مختلف الفئات وتتيح استضافة البطولات في مناطق لم تشهد ذلك من قبل. تجمع هذه المبادرة بين التمويل السخي والرؤية الفنية لتعزيز مكانة الاتحادات الوطنية وتوسيع نطاق ممارسة كرة القدم عالميًا في إطار تنافسي مستقر ومستدام.
