سعر اليورو في السكوار أصبح الشغل الشاغل للجالية الجزائرية ولعموم المواطنين خلال الأيام الماضية، بعدما شهد صعودًا ملحوظًا في أسواق الصرف الموازية ومناطق تداول العملات الأجنبية، الأمر الذي زاد من الاهتمام اليومي بتفاصيل تقلباته في عمليات الشراء والبيع باستمرار، مما جعل الأنظار تترقب كل جديد حول تطوراته، خاصة مع تراجع المعروض وارتفاع الطلب بشكل واضح.
سعر اليورو في السكوار مقابل الدينار الجزائري اليوم
تشير التعاملات الأخيرة إلى ارتفاع حاد وغير متوقع في سعر اليورو في السكوار، ليتجاوز بكثير المستويات القريبة من الأسعار الرسمية، حيث لامس 100 يورو في أسواق الصرف غير الرسمية حدود 30 ألف دينار جزائري تقريبًا، وتوزعت الأسعار خلال الساعات الماضية وفق المعطيات التالية:
- في عمليات الشراء، جرى تداول سعر اليورو في السكوار عند متوسط 279 دينار جزائري، ليناهز بذلك سعر 10 يورو نحو 2790 دينار، وسعر 100 يورو عند 27900 دينار جزائري.
- أما في البيع، فصعد السعر إلى 283 دينار جزائري لليورو الواحد، أي ما يعادل 2830 دينار لعشرة يورو، بينما بلغ سعر 100 يورو في آخر التعاملات حوالي 28300 دينار جزائري.
هذا الارتفاع يرجع بشكل أساسي إلى زيادة الحاجة لدى المسافرين والقطاع التجاري، مع استقرار نسبي خلال الأسابيع السابقة قبل أن يصعد الطلب مجددًا بالتزامن مع اقتراب مواسم السفر وتحويل العملات.
المقارنة بين سعر اليورو في السكوار والبنوك
الفجوة بين سعر اليورو في السكوار وما تعلنه البنوك الجزائرية باتت واضحة أكثر من أي وقت مضى، ففي الوقت الذي تراوح فيه السعر الموازي مستويات 279 إلى 283 دينار جزائري، أعطت القنوات البنكية الرسمية أرقامًا أقل بكثير كما يلي:
| جهة الصرف | السعر لليورو الواحد |
|---|---|
| السكوار – الشراء | 279 دينار جزائري |
| السكوار – البيع | 283 دينار جزائري |
| البنك الجزائري – الشراء | 150.39 دينار جزائري |
| البنك الجزائري – البيع | 150.43 دينار جزائري |
الفرق اللافت يؤشر إلى استمرار وجود سوق موازية قوية تتأثر بتحولات الطلب والعرض بعيدًا عن القرارات الرسمية ومتوسطات البنوك، إذ يلجأ العديد من المواطنين للسكوار لاستبدال العملات بسرعة ومرونة أكبر.
ما العوامل المؤثرة على سعر اليورو في السكوار؟
أداء سعر اليورو في السكوار يرتبط بمجموعة من العناصر التي تُغير ديناميكية التداول يوميًا، حيث تبرز من بينها عدة عوامل بنقاط موجزة:
- تصاعد الطلب على العملة الأوروبية بسبب قرب مواسم السفر.
- تراجع ملحوظ في الكميات المتاحة لدى المتداولين.
- وجود تحويلات مالية من الخارج، لكنها لم تلبي كثافة الطلب.
- فروقات واضحة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء تدفع البعض إلى المضاربة.
- التقلبات الاقتصادية العامة وتأثر الشارع بأي أخبار مالية أو قرارات رسمية جديدة.
هذه العوامل تجعل السوق الموازي يعيش حالة من التوتر، إذ يترقب المشاركون دومًا تغيرات العرض والطلب وأثرها على سعر اليورو في السكوار، مع إمكانية حدوث تغييرات سريعة وفق الظروف. تحرك سعر اليورو في السكوار يبقى مرآة لمجمل التحولات الاقتصادية والتجارية في الجزائر، خصوصًا مع اقتراب مواسم السفر والمناسبات الدينية، ما يدفع الأسعار إلى مزيد من التغيرات حسب احتياجات الأفراد والتجار.
