خمسة تعديلات غذائية للتحكم في أعراض الصدفية وتخفيف تهيج الجلد.

خمسة تعديلات غذائية للتحكم في أعراض الصدفية وتخفيف تهيج الجلد.

تُعد حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية استراتيجية غذائية فعالة للحد من شدة الأعراض والمضاعفات التي تؤثر على صحة وشكل الجلد لدى الكبار والأطفال على حد سواء، إذ يعاني الكثيرون من الحكة الشديدة والتهابات الجلد المستمرة، ويأتي النظام الغذائي الصحي المتوازن كأحد أهم طرق الوقاية التي تساعد في السيطرة على نوبات تهيج المرض بشكل ملحوظ.

لماذا تعد حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية خيارًا فعالًا؟

تكمن أهمية حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية في خصائصها المضادة للالتهابات؛ فالصدفية بطبيعتها مرض مناعي ذاتي يسبب التهابًا مزمنًا، وهذا النظام الغذائي يهدف بشكل أساسي إلى تهدئة الجهاز المناعي وتعزيز استجابته الصحية بدلاً من تحفيزه على مهاجمة خلايا الجسم، كما أنه يعتمد على مكونات منخفضة الدهون المشبعة والسعرات الحرارية؛ مما يساهم في فقدان الوزن الزائد، وهو عامل مهم بحد ذاته لتخفيف الضغط على الجسم وتقليل شدة الصدفية، فمن خلال الالتزام بهذا النمط الغذائي، يمكن للمرضى الذين يعانون من حالات متوسطة إلى شديدة أن يلاحظوا تحسنًا كبيرًا قد يسمح لهم بتقليل جرعات الأدوية المستخدمة، مما يجعله عاملًا مساعدًا لا غنى عنه في خطة العلاج الشاملة، فاتباع حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية ليس مجرد تغيير عابر؛ بل هو استثمار طويل الأمد في الصحة.

ما هي مكونات حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية؟

ترتكز فلسفة حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية على الأطعمة الكاملة والطبيعية، مع التركيز بشكل خاص على المصادر النباتية والدهون الصحية غير المشبعة، ويُعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز هو حجر الزاوية في هذا النظام؛ حيث يعمل كمصدر رئيسي للدهون الصحية التي تمتلك تأثيرات قوية مضادة للالتهاب، ويشمل النظام كميات وفيرة من الخضروات الملونة والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة، التي تزود الجسم بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة لمحاربة الإجهاد التأكسدي، وقد أثبتت الدراسات أن هذا النمط الغذائي لا يساهم فقط في إدارة الصدفية؛ بل يقلل أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى، مما يجعله نظامًا متكاملًا لصحة الجسم بالكامل.

أطعمة موصى بها أطعمة يجب الحد منها
الخضروات، الفواكه، البقوليات، والمكسرات اللحوم الحمراء والمعالجة
الأسماك الدهنية الغنية بالأوميغا 3 الحلويات والمشروبات السكرية
زيت الزيتون البكر والحبوب الكاملة الزبدة والدهون المشبعة

توصيات عملية لتطبيق حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية

إن الانتقال نحو حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية يتطلب تبني عادات غذائية جديدة ومستدامة، والهدف هو استبدال الأطعمة المسببة للالتهابات بأخرى تعزز صحة الجسم وتدعمه في معركته ضد المرض، فبدلًا من الاعتماد على اللحوم الحمراء كمصدر رئيسي للبروتين؛ يُنصح بالتوجه نحو الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، والتي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية المعروفة بقدرتها على تقليل الالتهاب، كما أن استبدال الخبز الأبيض والأرز المعالج بالحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل والأرز البني يضمن إمداد الجسم بالطاقة بشكل مستمر دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، وتطبيق هذا النهج يجعل من حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية أسلوب حياة أكثر من كونها مجرد حمية مؤقتة.

لتحقيق أقصى استفادة من هذا النظام الغذائي، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

  • الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة والبقوليات والمكسرات كجزء أساسي من كل وجبة.
  • اعتماد الحبوب الكاملة، مثل خبز القمح الكامل والشوفان والأرز البني، كمصدر رئيسي للكربوهيدرات.
  • استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز بسخاء كمصدر أساسي للدهون الصحية، مع الحرص على تناول الأسماك الغنية بالأوميغا 3 مرتين أسبوعيًا على الأقل.
  • تقليل استهلاك اللحوم الحمراء إلى الحد الأدنى، واختيار الدواجن أو الأسماك أو البقوليات كبدائل صحية.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الحلويات المصنعة والمشروبات السكرية والزبدة والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.

يعد فهم وتطبيق أساسيات حمية البحر المتوسط لمرضى الصدفية خطوة محورية نحو تحسين جودة الحياة والسيطرة على أعراض المرض المزعجة، فالالتزام بهذه الإرشادات الغذائية البسيطة والفعالة يمثل دعمًا قويًا للعلاجات الطبية ويساعد على تحقيق استقرار أفضل لحالة الجلد على المدى الطويل.

كاتبة صحفية متخصصة في مجال التكنولوجيا، تتابع أحدث الابتكارات الرقمية وتبسط المعلومات للقارئ بأسلوب واضح وسهل الفهم.