حياة حافلة وإنجازات خالدة.. تفاصيل وفاة سهيل بهوان عن 88 عامًا

وفاة سهيل بهوان حملت موجة حزن واسعة بين مختلف الأوساط العُمانية والخليجية، إذ فقدت البلاد واحدًا من أبرز رواد الأعمال الذين اشتُهروا بعطائهم الاقتصادي والاجتماعي، ولم تقتصر آثار رحيله على الجانب المالي فحسب، بل امتدت إلى تفاصيل مرتبطة بحياة آلاف الأسر التي استفادت من مشاريعه وتبرعاته الخيرية، تاركًا وراءه إرثًا من العمل الطموح والنجاحات الملهمة.

تأثير وفاة سهيل بهوان في الشارع العُماني

انتشار خبر وفاة سهيل بهوان كان له بالغ الأثر على المجتمع، فالرجل شغل مساحة خاصة في وجدان الكثيرين بسبب أدواره البارزة في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستثمارات المحلية، وامتد تأثيره إلى شرائح المجتمع المختلفة نظير حرصه الدائم على توفير فرص عمل وتدريب للشباب، مما جعل من اسمه رمزًا يرتبط بالنهضة العُمانية والصعود التجاري للسلطنة خلال العقود الأخيرة.

محطات من حياة سهيل بهوان ومسيرته الريادية

بدأ سهيل بن سالم بهوان مشواره التجاري من مدينة صور، ورافق والده وشقيقه في رحلات بحرية للتبادل التجاري بين الخليج والهند وشرق أفريقيا، ورغم بدايته في التعليم خارج عُمان إلا أن حبه للتجارة كان أقوى من مواصلة الدراسة، وتعلم أصول المهنة في قوارب الداو، لتتوالى بعدها إنجازاته مع شقيقه سعود حين أسسا أول متجر بمنتصف ستينيات القرن الماضي، وعبر رؤيته الثاقبة استثمر بحكمة في الامتيازات العالمية، وبنى مكانة قوية بعالم الأعمال العربي.

نقطة التحول بعد امتياز تويوتا

يُنظر إلى حصول آل بهوان على توكيل توزيع تويوتا في عُمان كأهم نقطة انعطاف لمسيرة المجموعة، وتكلل ذلك القرار بتحول اقتصادي سريع، إذ بدأت السيارات اليابانية تتدفق عبر ميناء مسقط، وتربع اسمه على صدارة سوق السيارات، ليُصبح لاحقًا وكيلًا لعشرات العلامات التجارية البارزة، كما توسعت استثماراته في قطاعات متنوعة منها الطاقة، والمقاولات، والسفر، ليصير اسم مجموعة سهيل بهوان حاضرًا بقوة في الخليج وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

• بداية التجارة برحلات المقايضة بين موانئ الخليج والهند وأفريقيا.
• افتتاح أول متجر في سوق مطرح لبيع الشباك ومواد البناء.
• الحصول على امتياز بيع ساعات وسيكو وتوشيبا في الستينيات.
• اقتناص توكيل تويوتا نقطة التحول الأساسية في منتصف السبعينيات.
• توسيع الأنشطة تدريجيًا إلى قطاعات الاتصالات والطاقة، بالإضافة إلى التوسع الجغرافي.
• تأسيس الأعمال الخيرية الرائدة لخدمة المجتمع العُماني.

أعمال مؤسسة سهيل بهوان الخيرية بعد وفاة المؤسس

لم يكن اهتمام سهيل بهوان منصبًا فقط على جمع الثروات، بل تعداه لتأسيس مؤسسة خيرية حملت اسمه وامتد عطاؤها للأيتام ودعم الأسر مع ضمان استمرار التحصيل العلمي والرعاية الصحية للمحتاجين، كما أدت دورًا محورياً في تنفيذ مشروعات إسكانية وتنموية، لتظل المجتمعات الفقيرة أحد هواجسه حتى آخر أيامه.

ترك سهيل بهوان نموذجًا يحتذى في الإصرار والشغف الوطني، وتبقى وفاة سهيل بهوان حدثًا فارقًا في مسيرة الاقتصاد العُماني، إذ تظل بصماته واضحة في الريادة، والمسؤولية المجتمعية، والتاريخ الطويل من الإنجازات.