أسرار الصخرة المشطورة بالعلا: معلم جيولوجي يبهر الزوار منذ 3 آلاف عام

الصخرة المشطورة تدهش الناظرين منذ قرون في المملكة العربية السعودية، وتبرز بين معالم العلا بأسرارها الجيولوجية وتاريخها الإنساني، إذ تبدو مقسومة بدقة مذهلة كأنها نتيجة أداة حديثة، غير أنها بقيت صامدة بأشكالها المحيرة لأكثر من ثلاثة آلاف عام، وتحظى الصخرة المشطورة باهتمام الزوار والباحثين والمصورين على حد سواء.

تفاصيل موقع الصخرة المشطورة وأهميتها السياحية

الصخرة المشطورة تحتل موقعاً بارزاً في منطقة العلا شمال غرب البلاد، وتشتهر بمظهرها الاستثنائي واسمها الآخر المعروف بين السكان وهو صخرة الفيل، تبدو هذه الصخرة وكأنها تحفة فنية طبيعية وسط صحراء مترامية الأطراف، إذ تمتاز بانقسامها شبه المتساوي الذي يثير تساؤلات حول أسباب تشكلها بهذه الدقة مع عدم تدخل بشري في ذلك، وتعكس العلا أهمية تاريخية عبر وجود الصخرة المشطورة بجوار مواقع مثل مدائن صالح ذات الإرث النبطي المسجل عالمياً.

العوامل الطبيعية وراء انشطار الصخرة المشطورة

تتكون الصخرة المشطورة من الحجر الرملي الذي شهد ترسيبات الزمن وتعاقب الظروف المناخية، ويشير العلماء إلى أن الشق العمودي شبه المستقيم الذي يقسمها إلى جزءين نتج أساساً عن التعرية بفعل الرياح والمياه عبر آلاف السنين، فرغم أن الانفصال يبدو وكأنه بفعل حاد صناعي إلا أن البحث العلمي لم يثبت أي أعمال نحت بشرية عليها، يظل المشهد الفريد حاضراً كما لو كان لغزاً طبيعياً يضاف إلى معالم العلا.

السمات الغامضة للصخرة المشطورة وتفسيرات نشأتها

تلفت الصخرة المشطورة الأنظار إذ تتحدى قوانين الجاذبية بحجمها الضخم واستنادها المتوازن على دعائم صخرية صغيرة نسبياً، وتبرز كذلك بسطحها المستوي وجانبها المتعرج المختلف تماماً، إذ لم تتزحزح رغم مرور قرون طويلة، وبينما تكثر الروايات بين العامة حول علاقتها بناقة صالح عليه السلام أو تعرضها لصاعقة شديدة تسببت في شطرها، فإن غالبية الباحثين السعوديين يؤكدون أنها ليست الصخرة ذاتها، ولا تزال أسباب هذا الانقسام بدقة متناهية محل جدل وتكهنات بلا جذور علمية مثبتة.

وجود النقوش والرسومات في محيط الصخرة المشطورة

يحمل موقع الصخرة المشطورة آثاراً لحضارات عريقة، حيث تنتشر النقوش، ورسومات حيوانات وطيور وزواحف تعود إلى عصور غابرة وتكشف عن قصص إنسانية وتفاعلات بشرية مع البيئة الصحراوية، العامل هذا أضاف للصخرة المشطورة أهمية ثقافية وجمالية جعلت زيارتها ضمن أجمل الرحلات في السعودية، إضافة إلى أن الصخرة تقع غرب جبل النصلة في جنوب محافظة تيماء، ويبلغ ارتفاعها قرابة ثمانية أمتار وسط منطقة تبوك، ما يفسر سهولة الوصول إليها لكثير من محبي السفر والمغامرة.

• تحديد موقع الصخرة المشطورة في شمال غرب السعودية.
• ملاحظة انقسامها الهندسي الفريد والخط المستقيم.
• تفسير الباحثين لأسباب الشق نتيجة التعرية الطبيعية.
• وجود نقوش ورسومات تاريخية محفورة عليها.
• الأساطير والتفسيرات الشعبية حول سبب الانشطار.
• قربها من المعالم الشهيرة مثل مدائن صالح.

تظل الصخرة المشطورة رمزاً للتنوع الجيولوجي، وسجلاً للمعرفة والثقافة في شمال غرب المملكة، حيث تجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث الإنساني، وتجتذب تحليلات العلماء وفضول الزوار باستمرار.