محاربة التهاب المفاصل تبدأ من مطبخك: قائمة بأهم الأطعمة التي تخفف الألم.

اتباع نظام غذائي لمرضى التهاب المفاصل لا يمثل علاجاً نهائياً للحالة، ولكنه يُعد استراتيجية دعم فعالة وقوية للسيطرة على الالتهابات وتخفيف حدة الألم، فبينما لا توجد حمية غذائية سحرية تقضي على أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، يلعب اختيار الأصناف الغذائية الصحيحة دوراً محورياً في الحفاظ على صحة المفاصل وتعزيز الصحة العامة للجسم بشكل ملحوظ.

أهمية اتباع نظام غذائي لمرضى التهاب المفاصل للحفاظ على الوزن

يعمل الجسم بكفاءة قصوى عند تزويده بتشكيلة واسعة ومتنوعة من الأطعمة الصحية؛ لذلك فإن الالتزام بنظام غذائي متوازن يضمن الحصول على كافة الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والعناصر الحيوية التي يحتاجها، مما يساهم بشكل مباشر في الشعور بالتحسن وتقليل الأعراض المرضية، كما أن الحفاظ على وزن صحي هو حجر الزاوية في أي نظام غذائي لمرضى التهاب المفاصل، فالوزن الزائد يفرض ضغطاً إضافياً هائلاً على المفاصل، ويفاقم من أعراض الالتهاب بشكل كبير، خاصة إذا كانت المفاصل المتأثرة هي الوركين أو الركبتين أو القدمين أو حتى فقرات العمود الفقري؛ وقد أظهرت الأبحاث وجود صلة واضحة ومباشرة بين زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام.

أفضل الأطعمة في نظام غذائي لمرضى التهاب المفاصل: قوة الأوميجا 3

يُنصح بشدة بتبني نمط غذائي شبيه بحمية البحر الأبيض المتوسط، التي ترتكز على الأسماك والبقوليات والمكسرات، بالإضافة إلى زيت الزيتون وكميات وفيرة من الفاكهة والخضروات، مع الحرص على شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم، وقد وُجد أن الأطعمة الغنية بدهون أوميجا 3 تمتلك قدرة فائقة على تقليل الالتهاب المرتبط ببعض أشكال المرض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وهذا يجعلها مكوناً أساسياً في أي نظام غذائي لمرضى التهاب المفاصل، ومن أبرز مصادرها الأسماك الزيتية كالسلمون والسردين، وبذور الكتان وزيتها، وزيت الكانولا، والجوز، والأطعمة المدعمة بها مثل بعض أنواع السمن النباتي والبيض؛ ومن الضروري التمييز بين مكملات زيت السمك وزيوت كبد السمك التي تحتوي على فيتامين أ، والذي قد يكون ساماً بجرعات كبيرة، لذا استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات أمر لا غنى عنه لتحديد الجرعة الصحيحة والآمنة.

إدارة نظام غذائي لمرضى التهاب المفاصل: ما يجب تجنبه وما يجب اتباعه

لتحقيق أقصى استفادة من التغذية، يتطلب الأمر الانتباه إلى بعض الأطعمة التي ينصح بالحد منها أو تجنبها تماماً ضمن خطة الـ نظام غذائي لمرضى التهاب المفاصل، وتشمل هذه القائمة أحشاء اللحوم مثل الكبد والكلى، وبعض المأكولات البحرية كالسردين والرنجة والماكريل، بالإضافة إلى الأطعمة المصنعة والمقلية وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، ولإدارة النظام الغذائي بفعالية، يمكن اتباع مجموعة من الإرشادات العملية التي تساعد في تحسين الحالة الصحية العامة.

• احرص على تناول نظام غذائي متوازن ومتنوع يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة.
• أدمج مصادر أحماض أوميجا 3 الدهنية بشكل منتظم في وجباتك، سواء من الأسماك أو المصادر النباتية.
• اشرب كميات وفيرة من الماء على مدار اليوم للحفاظ على ليونة الغضاريف وصحة المفاصل.
• تأكد من الحصول على كمية كافية من الكالسيوم لتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام مستقبلاً.
• احتفظ بمذكرات طعام لتسجيل ما تأكله وأعراضك، فقد يساعدك هذا في تحديد أي أطعمة تثير الالتهاب لديك بعد مراجعتها مع طبيبك.

لا تقم أبداً بحذف مجموعات غذائية كاملة من نظامك، مثل منتجات الألبان، دون استشارة متخصص، لأن ذلك قد يعرضك لنقص في عناصر غذائية هامة، وتذكر دائماً أن أعراض التهاب المفاصل قد تتغير بشكل طبيعي، لذا لا تنسب أي تحسن أو تدهور في حالتك إلى التغييرات الغذائية وحدها دون استشارة طبية.