صورة واحدة كلفتها 50 ألف دينار.. ملكة جمال الجزائر في مواجهة القضاء بسبب “الإخلال العلني بالحياء”

تكشف تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة عن فصل آخر في المسيرة المثيرة للجدل لملكة جمال الجزائر السابقة، حيث أصدرت محكمة الشراقة بالعاصمة حكماً يقضي بتغريمها مبلغ 50 ألف دينار جزائري، وذلك بعد إدانتها بتهم القذف والتهديد الموجهة إليها من زميلتها في عالم الموضة، عارضة الأزياء ابتسام العرفي، مما يضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الأزمات القانونية التي تحيط بها.

ما هي تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة التي أثارت الجدل؟

تعود جذور هذه المواجهة القضائية إلى شكوى رسمية تقدمت بها ابتسام العرفي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة بتاريخ 22 فبراير 2024، حيث اتهمت فيها وحيدة قروج وزوجها السابق بنشر محتوى مسيء لها على منصات التواصل الاجتماعي، وقدمت العرفي أدلة تضمنت ستة مقاطع فيديو تحتوي على صور شخصية لها، مصحوبة بتصريحات اعتبرتها قذفًا صريحًا يمس بشرفها وسمعتها، وقد زاد من تعقيد الموقف إرفاق الشكوى بتسجيل صوتي لرجل يُعتقد أنه زوج قروج المتوفى لاحقًا، الأمر الذي ألقى بظلاله على مسار الإجراءات القانونية وأضاف بعدًا إنسانيًا معقدًا على **تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة** برمتها.

أثناء سير الجلسة، نفت قروج جميع التهم المنسوبة إليها بشكل قاطع، مؤكدة أنها لا تملك أي صلة بالمحتوى المنشور وطالبت بالبراءة الكاملة، معتبرة أن الاتهامات ملفقة بالكامل؛ إلا أن ممثل الحق العام كان له رأي آخر، حيث طالب بإنزال عقوبة أشد تمثلت في عامين حبسًا نافذًا وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار جزائري، لكن هيئة المحكمة قررت في النهاية الاكتفاء بالغرامة المالية، آخذة بعين الاعتبار الظروف الشخصية للمتهمة، كونها أمًا وتتكفل برعاية والدتها المريضة، وهو ما شكل نقطة تحول في الحكم النهائي المتعلق بآخر تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة.

مسار قضائي معقد: نظرة على قضايا وحيدة قروج المتعددة

لا تمثل هذه الغرامة سوى جزء صغير من المتاعب القانونية التي تواجهها عارضة الأزياء الشهيرة، فالكشف عن **تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة** يأتي في وقت تقضي فيه قروج بالفعل عقوبة أخرى، وهي السجن لمدة عامين نافذة مع غرامة ضخمة تبلغ 500 ألف دينار، وهو حكم صدر عن محكمة العاصمة في يونيو الماضي على خلفية قضية مختلفة تمامًا، تتعلق باعتدائها على مدير أعمالها وتصوير الواقعة ونشرها، ما يوضح حجم الضغوط القانونية المستمرة التي تعيشها، ويجعل من **تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة** جزءاً من صورة أكبر وأكثر تعقيدًا لمسارها القضائي.

لفهم أعمق للوضع القانوني الحالي لوحيدة قروج، يمكن تلخيص أبرز القضايا التي واجهتها في الجدول التالي:

من هي وحيدة قروج وما علاقتها بهذه القضايا؟

ولدت وحيدة قروج عام 1995 بولاية الشراقة، وشقت طريقها في عالم الأزياء والموضة منذ أن كانت في السادسة عشرة من عمرها، حيث شاركت في العديد من عروض الأزياء المحلية والدولية التي صقلت موهبتها، وقد بلغت ذروة شهرتها بعد فوزها بألقاب جمالية مرموقة، مما رسخ مكانتها كواحدة من أبرز عارضات الأزياء في المنطقة، وتتضمن أبرز إنجازاتها ما يلي:

• تتويجها بلقب ملكة جمال التراث الأفريقي عام 2019.
• حصولها على لقب ملكة جمال شمال أفريقيا عام 2021.

هذه الألقاب حولتها إلى وجه إعلاني معروف ومؤثرة بارزة على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك، حيث يتابعها الملايين، لكن هذه الشهرة الواسعة لم تخلُ من الاضطرابات التي أثرت على مسيرتها، وهو ما يتضح من خلال **تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة** والقضايا الأخرى التي سبقتها.

رغم تحولها في فترة من الفترات إلى رمز للأناقة والجمال الجزائري، شهدت حياتها المهنية والشخصية منعطفات حادة، فقد ارتبط اسمها بقضايا خطيرة مثل المتاجرة بالمخدرات مع زوجها السابق في عام 2023، وقضية الاعتداء العنيفة على مدير أعمالها في حادثة سابقة، حيث قامت بنشر مقطع فيديو يظهرها وهي تعتدي عليه بالضرب وتوجه له الشتائم، مبررة فعلتها بأنه قام بتسريب معلومات شخصية عنها، وهذه الأحداث المتتالية، بما فيها تفاصيل قضية وحيدة قروج الجديدة، ترسم صورة لشخصية تعيش صراعات عميقة.

في تطور متصل، أمرت المحكمة بانقضاء الدعوى العمومية المرفوعة ضد زوجها السابق المتوفى، نجم الدين ب، بسبب وفاته، لتغلق بذلك جانبًا من القضية التي تكشف عن الخلافات المحتدمة في عالم الموضة، وتبرز الدور الخطير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج النزاعات الشخصية وتحويلها إلى قضايا رأي عام.