تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد 100 يوم من جهود المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي تم إطلاقها تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ وذلك من خلال تقرير قدّمه الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، عن أعمال المبادرة خلال الفترة من 17 سبتمبر وحتى 25 ديسمبر 2024.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” تنطوي على أهمية قصوى اتساقًا مع ركائزها المُتمثلة في الاستثمار في رأس المال البشري على جميع المستويات وبصدد القطاعات المُختلفة، وترسيخ الهوية المصرية، وتحقيق الأهداف الوطنية الاستراتيجية ذات الصلة ببناء الإنسان وصقل مهاراته وتعميق مشاركته الحاسمة في عملية التنمية، وهو ما يأتي في إطار استراتيجية متكاملة هدفها الرئيس هو “التنمية البشرية المستدامة”.
فيما أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، في تقريره، أن تلك المبادرة الرئاسية تُعد أحد محاور المشروع القومي المُستدام للتنمية البشرية، والذي يجسد استراتيجية متكاملة هدفها الرئيس هو تنمية الإنسان، مؤكدًا أن مبادرة “بداية” تشمل جميع الأسر المصرية ومُختلف الشرائح العمرية والاجتماعية من خلال تنفيذ الأنشطة والبرامج وتقديم الخدمات المتنوعة التي تستهدف الارتقاء بمستوى العنصر البشري، وتلبية احتياجات المواطن ومتطلباته الحياتية، وذلك في إطار عدد من المبادئ التي تضم “عدم التمييز” و”تكافؤ الفرص بين الجنسين”.
وفي بداية تقريره، أفاد الدكتور خالد عبد الغفار بأنه من خلال المشاركة الفعّالة والتنسيق المستمر بين 32 جهة مشاركة في المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، بلغ عدد الخدمات المُقدمة -من خلال المبادرة- على مدار 100 يوم نحو 288 مليونا و190 ألفًا و627 خدمة.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار في التقرير الخدمات المُقدَّمة من خلال المبادرة في عددٍ من المجالات خلال الفترة من 17 سبتمبر وحتى 25 ديسمبر 2024، استهلّها بمجال الخدمات الصحية، موضحًا أنه تم تقديم عدد 224 مليون و842 ألفًا و585 خدمة صحية متنوعة بجميع محافظات الجمهورية شملت الانتهاء من 148.819 ألف تدخُل جراحي لقوائم الانتظار، وقد ساهم البنك المركزي بتقديم 14 ألفًا و72 عملية منها.
وأضاف أنه تم إطلاق 1525 قافلة طبية شاملة مختلف التخصصات؛ حيث قامت المبادرة بتقديم مليون و587 ألفًا و403 خدمات. كما تم دعم البنية التحتية للمستشفيات الجامعية بمختلف المحافظات، وتوفير عدد من التجهيزات الطبية لدعم المستشفيات الحكومية والجامعية؛ والتي تتضمن ماكينات الغسيل الكلوي وماكينات القلب الصناعي والكراسي بأنواعها المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة. هذا بالإضافة إلى تقديم ندوات التوعية من قبل هيئة الإسعاف لنحو 20 ألف مواطن من مختلف الفئات في النوادي والمدارس والجامعات والمصانع.
وانتقل نائب رئيس مجلس الوزراء إلى مجال التعليم ومحو الأمية، موضحًا في تقريره أنه تم تنفيذ 5 ملايين و293 ألفًا و198 فعالية لتنمية مهارات طلاب المدارس والمعلمين من خلال عدد من الندوات والبرامج التدريبية والورش التفاعلية والمسابقات المتنوعة في جميع مجالات الحياة.
وأشار إلى أنه على الصعيد ذاته تم تطوير عدد 5 مدارس فنية، فضلًا عن التشغيل الفعلي لمدرستين خلال العام الدراسي الحالي 2025/2024، والانتهاء من تجهيز 3 مدارس سيتم تشغيلها خلال العام الدراسي 2026/2025. كما تم تمويل تطوير عدد 10 مدارس، وجارِ الانتهاء من تسليم المباني للتشغيل خلال العام القادم 2026/2025، وذلك ضمن مبادرة تشغيل 100 مدرسة فنية. هذا بالإضافة إلى استفادة 15 ألفًا و537 دارسًا بمبادرة “لا أمية مع تكافل” إلى جانب قوافل امتحانات لعدد 3579 دارسًا. وتمويل 150 منحة دراسية جامعية للمتفوقين بجامعة زويل بدعم من البنك المركزي.
وحول مجال تنمية المهارات وبناء القدرات والتدريب المهني والتمكين الاقتصادي، لفت الدكتور خالد عبد الغفار، من خلال التقرير، إلى أنه في سبيل بناء قدرات راغبي العمل وإمدادهم بالمهارات الفنية اللازمة، تم إطلاق “مبادرة مهنتك مستقبلك”؛ حيث يتم تقديم التدريب المهني اللازم للشباب من الجنسين من خلال مراكز التدريب المتنقلة التي تجوب القرى والنجوع الأكثر احتياجًا في مختلف المحافظات بعدد 34 مركز تدريب متنقل، وكذا تقديم برامج التدريب المهني بمراكز التدريب الثابتة في 25 محافظة بعدد 48 مركزًا ثابتًا، ويتم التدريب على 49 مهنة، بإجمالي عدد دورات تدريبية 192 دورة استفاد منها 3721 مستفيدًا.
وفي المجال ذاته، تم تقديم عدد من البرامج والخدمات والمبادرات المتنوعة على المستوى التعليمي، للطلاب والمعلمين، والمستوى الدعوي والتوعوي، والمستوى المجتمعي وكذا المستوى التثقيفي والفكري. وقد لمست تلك البرامج والمبادرات واقع المواطن المصري في مختلف الفئات والمراحل العمرية بشكل واضح ميدانيًّا وإلكترونيًّا. وبلغ عددها مليونا و70 ألفًا و361 خدمة، استفاد منها 14 مليونا و174 ألفًا و43 مستفيدًا. بالإضافة إلى التدريبات المهنية والفنية والمنح للمشروعات الصغيرة والورش التفاعلية لترشيد الاستهلاك وإعادة الاستخدام والزيارات الحقلية والإرشاد الزراعي والحفاظ على الثروة الحيوانية وتحصين الحيوانات وتقديم آلات زراعية حديثة استفاد منها 27 ألفًا و769 مواطنًا، وذلك خلال فترة الـ 100 يوم.
وبصدد مجال تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أنه تم تمويل عدد 93 ألفًا و507 مشروعات من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للشباب والأسر الأولى بالرعاية، وتوفير 51 ألفًا و127 فرصة عمل من خلال هذه المشروعات. كما تم إصدار 678 رخصة مؤقتة للمشروعات الجديدة و385 رخصة توفيق أوضاع للمشروعات غير الرسمية و2338 شهادة تصنيف للمشروعات وعدد 2330 من شهادات المزايا التي تم إصدارها للتمتع بحوافز قانون 152.
في السياق ذاته، تم تنفيذ عدد من مشروعات التنمية المجتمعية والبشرية في القرى الأكثر احتياجًا بقيمة تمويل 17 مليونا و7 آلاف جنيه للبنية الأساسية والتنمية المجتمعية والتدريب. بالإضافة إلى تنفيذ ندوات عن الشمول المالي من خلال الرائدات الاجتماعيات، استفاد منها 97 ألفًا و853 مستفيدًا.
وفيما يتصل بالندوات وورش العمل التفاعلية في مختلف مجالات التنمية البشرية، لفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه تم عقد 3492 ندوة توعوية وعلمية وتثقيفية لجميع الفئات لزيادة وعي المواطن المصري في كل جوانب الحياة، واستفاد منها مليون و262 ألفًا و853 مشاركًا. وقد شملت موضوعات: التوعية بمخاطر الإدمان، الجرائم الإلكترونية والهجمات السيبرانية، مخاطر ختان الإناث، دور وزارتي العدل والاتصالات في تحقيق العدالة الذكية، التوعية القانونية الشاملة، الآثار الصحية للتلوث البيئي، والتوعية والتثقيف في مجال العمل.
وبالنسبة لمجال السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، أفاد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية بأنه في إطار نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل للحفاظ على المنشآت والثروة البشرية والمادية؛ تم عقد عدد من ندوات التوعية بلغ عددها 191 ندوة واستفاد منها 12243 مستفيدًا، بالإضافة إلى ملتقيات السلامة والصحة المهنية لإنشاء بيئة عمل آمنة بمشاركة أصحاب الأعمال والعمال. فضلا عن إطلاق مبادرة تحت شعار “سلامتك تهمنا” بهدف التوعية بإجراءات السلامة والصحة المهنية للحد من وقوع إصابات أو حوادث مهنية.
وحول مجال التشغيل والتوظيف، تم، من خلال مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” تنظيم عدد 6 ملتقيات توظيف بمشاركة وزارة العمل، ومعهد السالزيان دونبوسكو الإيطالي، وشركة هواوي مصر، وعدد من شركات القطاع الخاص وقد استفاد منها 2289 شابًا وفتاة. وفي إطار حرص الدولة على رعاية وحماية الأشخاص ذوي الهمم ودمجهم في سوق العمل وسعيها لتوفير فرص عمل لائقة، فقد تم توفير 382 فرصة عمل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبصدد مجال رعاية وحماية وتشغيل العمالة غير المنتظمة، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن مبادرة “بداية” استهدفت تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية، والتدريب والتشغيل وضمان توافر اشتراطات السلامة والصحة المهنية للعمالة غير المنتظمة بجميع فئاتها؛ حيث تم إطلاق حملة لمد الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة بالمشروعات القومية، وتم من خلالها إصدار شهادة قياس مستوى المهارة ورخصة مزاولة الحرفة، وإصدار بطاقات الرقم القومي مُثبت بها مهنة العامل، بهدف التأمين الصحي والاجتماعي، وذلك بعدد 6 مواقع عمل استفاد منها 11437 عاملًا.
وفي مجال التوثيق والتصديق على المحررات الرسمية، تم تقديم 92 ألفًا و109 خدمات ثابتة ومتحركة من خدمات التوثيق وإصدار التوكيلات والمحررات، وذلك عن الفترتين الصباحية والمسائية تيسيرًا على المواطنين. بالإضافة إلى تشغيل 30 فرع توثيق فترة ثانية بدون مقابل خدمة مميزة، بواقع عدد 15 سيارة توثيق متنقلة خلال الفترة الصباحية استفاد منها 10 آلاف و536 مواطنًا، وعدد 15 سيارة توثيق متنقلة خلال الفترة المسائية استفاد منها 11 ألفًا و162 مواطنًا في كل المحافظات.
كما تم تخصيص عدد 30 فرع توثيق لتقديم الخدمة للمواطنين في غير مواعيد العمل الرسمية وبدون تكلفة مالية إضافية، ووصل مستفيدوها إلى 70 ألفًا و411 مواطنًا. وبذلك يصبح إجمالي عدد معاملات السيارات المتنقلة (الصباحية والمسائية) وفروع التوثيق الثابتة نحو 92109 معاملات متنوعة، ومنها 7846 معاملة لفئة كبار السن. وفضلًا عما تقدم، تم تقديم 1582 خدمة تصديق على المحررات الرسمية والأوراق القضائية.
وحول مجال الثقافة والفنون، أشار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، من خلال التقرير، إلى أنه تم تنظيم عدد من الفعاليات المتنوعة؛ ما بين ندوات ومحاضرات وورش تفاعلية وعروض مسرحية ومهرجانات دولية وقوافل ثقافية ومؤتمرات شملت جميع فئات المجتمع، بلغ عددها 13 ألفا و737 فعالية ثقافية، واستفاد منها مليون و280 ألفًا و886 مشاركًا.
وعلى صعيد جهود المبادرة الرئاسية في مجال الأنشطة الشبابية والرياضية، تم تقديم عدد من البرامج والأنشطة الشبابية والرياضية بلغ عددها 24 ألف و502 برنامج ونشاط، تضمنت فعاليات التنمية الرياضية والصحية، تنمية وخدمة المجتمع، الرحلات والمعسكرات والبرامج الترفيهية، إعداد الكوادر الشبابية واكتشاف المواهب والمبدعين، التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، تمكين الشباب والفتيات ودمج وتنمية ذوي الهمم في مختلف المجالات المحلية والمركزية. وقد بلغ عدد المستفيدين منها 11 مليونا و195 ألفًا و623 مستفيدًا من الشباب والنشء وكبار السن وذوي الهمم.
وبالنسبة لمجال التحول الرقمي، لفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه تم تدريب وتأهيل 12 ألفًا و350 مواطنًا مع الاهتمام بالعاملين بالجهاز الإداري للدولة. وتقديم 283 ندوة توعوية لتعزيز الثقافة الرقمية والتثقيف بالتمكين الاقتصادي والتثقيف الرقمي والشمول المالي. واستفاد منها 9961 مواطنًا.
بينما شهد مجال السياحة والآثار، من خلال مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، تنفيذ 212 فعالية من جولات إرشادية وأنشطة لرفع الوعي الأثري عن المتاحف والمناطق الأثرية، ووصل عدد المستفيدين منها إلى 13 ألفًا و654 مواطنًا.
التعليقات