أصغر دولة تصل إلى كأس العالم أحدثت صدى واسعًا في الأوساط الرياضية بعد إنجاز منتخب كوراساو، فقد نجح هذا المنتخب القادم من جزيرة صغيرة تقع في البحر الكاريبي والتابعة لمملكة هولندا في انتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، متقدّمًا على دول أكبر منه بأضعاف من حيث السكان والموارد.
كيف استطاعت كوراساو خطف بطاقة التأهل التاريخية؟
مع إعلان تأهل كوراساو إلى المونديال، خطفت الأنظار كونها أصغر دولة تصل إلى كأس العالم حسب عدد السكان، بعد أن أنهت مباراة حاسمة أمام جامايكا بالتعادل بدون أهداف، تميز اللقاء بالتوتر الكبير لكن حسابات المجموعة صبت في مصلحة كوراساو، إذ تصدّر منتخبها ترتيب المجموعة بفضل الأداء الجماعي المنظم وتكتيكات الجهاز الفني التي انطلقت من الواقعية في التحضير والتعامل مع اللحظات الصعبة.
التحديات أمام أصغر دولة تصل إلى كأس العالم
التأهل لم يكن محض مصادفة بل جاء بعد مواجهة سلسلة طويلة من العراقيل المالية واللوجستية التي عادة ما تعترض منتخبات الدول الصغيرة، فقد واجهت كوراساو نقصًا في التجهيزات وضعفًا في البنية التحتية مقارنة بخصومها التقليديين، واستعاضت عن ذلك بتطوير برامج تنشئة اللاعبين والاعتماد على أبناء الجالية المنتشرين في أوروبا، ذلك أتاح للجزيرة تكوين تشكيلة تتمتع بتنوع الخبرات والقدرة على مواجهة الضغط في البطولات الكبرى.
ما يميز كوراساو بين بقية المنتخبات الصغيرة
سجّلت كوراساو اسمها كأصغر دولة تصل إلى كأس العالم، متفوقة بذلك على سجل أيسلندا التي سبق أن حققت هذا الإنجاز عام 2018 بعدد سكان لم يتجاوز 340 ألف نسمة، أما كوراساو فلم يتعد سكانها 156 ألف نسمة، لتصبح بذلك الدولة الأقل كثافة على الإطلاق في تاريخ المشاركين بالمونديال، تليها الرأس الأخضر المشاركة في ذات النسخة بتعداد سكاني يبلغ 525 ألف نسمة، ويعكس هذا النجاح تحولات عميقة في كرة القدم العالمية، إذ باتت الكفاءة الرياضية قادرة على إزاحة الفوارق السكانية والجغرافية.
| الدولة | عدد السكان عند التأهل للمونديال |
|---|---|
| كوراساو | 156 ألف نسمة |
| أيسلندا | 340 ألف نسمة |
| الرأس الأخضر | 525 ألف نسمة |
- بناء فريق متجانس من لاعبين نشأوا في بيئات كروية أوروبية.
- مدربون يتمتعون بخبرة العمل مع المنتخبات الصغيرة.
- الاعتماد على العقلية الجماعية والتكتيك الدفاعي الصارم.
- إيجاد موارد تمويل بديلة عبر رعاية من شركات ومنظمات رياضية.
- متابعة التطور البدني للاعبين والاستثمار في التكوين الأساسي.
تجربة أصغر دولة تصل إلى كأس العالم تروي حكاية اجتهاد لا تحدّه الجغرافيا أو عدد السكان، فحين يُصمّم الحلم وتتوفر الإرادة، تستطيع فرق صغيرة أن تُغيّر خريطة الإنجازات العالمية.