تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة يمثل محطة فارقة في مسيرة المؤسسة الدينية في السعودية، حيث صدر أمر ملكي كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بهذا الشأن، ليخلف بذلك سماحة المفتي الراحل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ويأتي هذا القرار ليعزز من مكانة العلم والعلماء في المملكة، ويؤكد على استمرارية النهج الشرعي الراسخ للدولة.
تفاصيل الأمر الملكي بشأن تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة
جاء الإعلان الرسمي عن هذا المنصب الرفيع من خلال أمر ملكي واضح، حيث نص القرار على إسناد منصب المفتي العام للمملكة العربية السعودية إلى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، وهو قرار يعكس الثقة الملكية الكبيرة في علمه وخبرته الواسعة؛ وقد أشار الإعلام السعودي الرسمي إلى أن هذا الأمر الملكي صدر بناءً على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، مما يؤكد على التناغم والتكامل في رؤية القيادة السعودية، ويعد **تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة** خطوة استراتيجية تهدف إلى الاستفادة من قامة علمية كبيرة لإدارة الشؤون الدينية والإفتائية في البلاد.
| المنصب | الشخصية السابقة | الشخصية الحالية |
|---|---|---|
| المفتي العام للمملكة | الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (رحمه الله) | الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان |
إن هذا القرار لا يقتصر على منصب الإفتاء فقط، بل يشمل أيضًا رئاسة هيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، مع منحه مرتبة وزير، وهو ما يمنح المنصب ثقلاً إداريًا وتنفيذيًا كبيرًا، ويساهم في تسهيل مهامه الجليلة في خدمة الدين والوطن، ويأتي قرار تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة ليمثل بداية مرحلة جديدة من العمل المؤسسي الديني المنظم تحت قيادة علمية موثوقة ومشهود لها بالكفاءة والرسوخ في العلم.
السيرة العلمية قبل تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة
يمتلك الشيخ صالح الفوزان تاريخًا علميًا حافلاً ومسيرة طويلة في خدمة الشريعة الإسلامية، مما جعله الخيار الأمثل لهذا المنصب الرفيع، فقد قضى عقودًا من الزمن في التدريس والبحث والتأليف، ونهل العلم من كبار العلماء والمشايخ في المملكة، وتدرج في المناصب العلمية والدعوية حتى أصبح عضوًا في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء منذ سنوات طويلة، وهذا ما أكسبه خبرة عميقة في التعامل مع النوازل والمستجدات الفقهية، ويُعتبر **تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة** تتويجًا لهذه المسيرة العلمية المباركة التي أثرت المكتبة الإسلامية بعشرات المؤلفات القيمة.
من أبرز المسؤوليات والمناصب التي تولاها الشيخ الفوزان خلال مسيرته:
- عضوية هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
- عضوية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- أستاذ في المعهد العالي للقضاء.
- إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد والجامعات.
إن الخلفية الأكاديمية والعملية للشيخ الفوزان تمنحه رؤية شاملة تجمع بين الأصالة الفقهية والمعاصرة في فهم القضايا، وهو ما يجعل قرار **تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة** قرارًا صائبًا يلبي متطلبات المرحلة الحالية، ويضمن استمرارية الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
المسؤوليات الجديدة بعد تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة
لا يقتصر المنصب الجديد على إصدار الفتاوى العامة فقط، بل يتعداه إلى إدارة منظومة دينية وعلمية متكاملة، حيث سيترأس الشيخ هيئة كبار العلماء التي تعد أعلى سلطة دينية في البلاد، وتتولى دراسة القضايا الكبرى وتقديم المشورة الشرعية للدولة، كما سيشرف على الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم شؤون الفتوى وإصدار البحوث الشرعية المعتمدة، وبهذا فإن **تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة** يضعه في قلب عملية صنع القرار الديني في البلاد.
ويأتي هذا التعيين خلفًا للمفتي العام السابق، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الذي وافته المنية في شهر سبتمبر الماضي بعد مسيرة حافلة بالعطاء، وتعتبر هذه المرحلة انتقالًا سلسًا للمسؤولية يضمن استقرار المؤسسة الدينية واستمرارها في أداء رسالتها السامية، كما أن خبرة الشيخ الفوزان الطويلة في هذه المؤسسات ستساهم في تطويرها وتعزيز دورها محليًا وعالميًا، ويحمل تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيا عاما للمملكة في طياته مسؤولية عظيمة للحفاظ على وسطية الإسلام وسماحته.
يمثل هذا التكليف بداية عهد جديد لهذه المؤسسات الدينية الكبرى، حيث من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة نشاطًا متزايدًا في مجال البحث العلمي الشرعي وتوضيح الأحكام الفقهية للمسلمين في كل مكان، مستندة إلى الإرث العلمي الكبير الذي يحمله المفتي الجديد.
