موجة مطرية واسعة تضرب العراق خلال الأيام المقبلة وتحذيرات من تأثيراتها على البنية التحتية

العراق على موعد مع حالة مطرية واسعة النطاق تبدأ من 25 نوفمبر 2025، وتستمر حتى 3 ديسمبر، وهذه الحالة المطرية تقع في توقيت حساس يعاني فيه العراق من تدني مستويات نهري دجلة والفرات؛ ما يجعل هذه الأمطار فرصة ذهبية لتعزيز القطاع الزراعي وزيادة مخزون المياه في الأنهار والسدود بما يدعم استدامة الموارد المائية.

تفاصيل الحالة المطرية وتوقعات طقس العراق الموسعة

تشير التوقعات الصادرة من نماذج الطقس الأوروبية إلى أن الحالة المطرية المقبلة ستطال معظم محافظات العراق، حيث تتنوع شدة الأمطار بين متوسطة وغزيرة، خصوصًا في المناطق الشمالية والشرقية التي ستشهد هطولات مطرية كثيفة؛ نتيجة اندفاع كتل رطبة من شرق البحر المتوسط، لتتفاعل مع تيارات باردة سائدة في الجو ما يعزز فرص استمرار الأمطار لأيام عدة متتالية، وهذا التداخل الجوي يزيد من تعقيد توزيع الأمطار على الخريطة الجغرافية للعراق. ويؤكد خبراء الأرصاد أن دقة متابعة الحالة المطرية تعتمد على رصد يومي لمسارات المنخفضات الجوية، لأن أي تغيير في مسار الكتل الرطبة أو سرعتها قد يؤثر على توقيت وشدة الهطولات.

الاستعدادات الرسمية والتوصيات الهامة خلال حالة المطر في العراق

تعمل الجهات المختصة في العراق على تأمين كافة الاستعدادات اللازمة لمواجهة تأثيرات الحالة المطرية، من خلال مراقبة مستويات الأنهار وسيول الأودية بشكل مستمر، بالإضافة إلى صيانة شبكات تصريف المياه داخل المدن وضواحيها، لتقليل مخاطر تجمع المياه أو حدوث فيضانات مفاجئة. أما المواطنين فهناك توصيات هامة للحفاظ على السلامة الشخصية أثناء هطول الأمطار، ومنها:

• تجنب الوقوف تحت الأشجار أو اللوحات الإعلانية أثناء الرياح القوية.
• الابتعاد التام عن مجاري السيول والأودية حتى لو بدت جافة.
• إحكام إغلاق النوافذ والأبواب لمنع تسرب المياه إلى داخل المنازل.
• خفض سرعة القيادة واستخدام الإضاءة الملائمة للحفاظ على السلامة على الطرق.
• متابعة تحديثات الطقس اليومية عبر المصادر الرسمية لتجنب أي مفاجآت.

أهمية الأمطار وتأثيرها الإيجابي على العراق

تأتي الأمطار المتوقعة في توقيت بالغ الأهمية، إذ ستسهم بشكل بارز في رفع منسوب المياه في أنهار دجلة والفرات ومن ثم السدود الرئيسية، مما يعزز من مخزون المياه الضروري لمختلف الاحتياجات. إلى جانب ذلك، فإن هذه الحالة المطرية ستدعم القطاع الزراعي الذي يعاني قلة المياه في بعض المناطق، فتزيد من فرص إنتاج المحاصيل الزراعية وتخفف من معاناة شح الموارد المائية. إضافة إلى ما سبق، تساعد الأمطار في تعديل المناخ المحلي عبر خفض درجات الحرارة التي قد تصل إلى ارتفاعات خلال فصل الخريف، وبالتالي فإن الحالة المطرية تلعب دورًا مزدوجًا في تحسين بيئة العراق ومنظومة المياه والزراعة.