فيروس H3N2 سريع الانتشار يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا، خصوصًا للأطفال وكبار السن، حيث تسبب في زيادة ملحوظة في أعداد المرضى بالمستشفيات على مستوى العالم، لا سيما في بريطانيا التي أعادت الدعوة لارتداء الكمامات في الأماكن العامة. حذرت منظمة الصحة العالمية من الارتفاع الكبير في حالات دخول المستشفيات نتيجة الإصابة بفيروس H3N2، وأشارت إلى أهمية التطعيم كخط الدفاع الأساسي ضد هذه السلالة التي تتميز بسرعة التحور وانتشارها.
ما يجب معرفته عن فيروس H3N2 وأخطار انتشاره السريع
فيروس H3N2 هو أحد سلالات فيروس الإنفلونزا من النوع A، وينفرد بقدرته الفائقة على التحور الجيني، مما يجعل تحديث لقاح الإنفلونزا أمرًا ضروريًا لمواكبة هذه التحولات. ظهرت هذه السلالة لأول مرة في أستراليا ونيوزيلندا في أغسطس، ثم انتشرت خلال فترة قصيرة في أكثر من 30 دولة، ما أثار قلقًا صحيًا عالميًا حول انتشار فيروس H3N2. تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نصف مستشفيات الهيئة الوطنية للصحة في بريطانيا تواجه أعباءً متزايدة بعد تضاعف عدد الإصابات أربع مرات خلال أسبوع واحد في مناطق متأثرة بشكل كبير، فيما تضاعف عدد المرضى بنسبة 55%، ما يشير إلى سرعة تفشي فيروس H3N2 وتأثيره على النظام الصحي.
بداية فيروس H3N2: التفاصيل التاريخية وكيفية انتقاله
يُذكَر أن أول حالة مسجلة بسلالة H3N2 المتحورة تعود إلى يناير 2021 في ولاية ويسكونسن الأمريكية، حيث أصيب طفل دون 18 عامًا بعدوى تنفسية مشابهة لفيروسات H3N2 الدائرة في الخنازير. أظهرت الفحوصات أن الفيروس انتقل من الخنازير إلى البشر دون تسجيل انتقال من شخص إلى آخر في تلك الحالة، ويُعتقد أن هذه السلالة تطورت من فيروسات H3N2 التي انتشرت سابقًا بين قطعان الخنازير في الولايات المتحدة بين عامي 2019 و2020. حددت منظمة الصحة العالمية إجمالي 485 إصابة بشرية بفيروسات الإنفلونزا المتحولة منذ عام 2005، منها 437 حالة بعدوى فيروس H3N2 المتحور من النمط A، مما يسلط الضوء على خطورة تزايد انتشار هذه السلالة وتأثيرها على صحة الإنسان.
أعراض فيروس H3N2 وطرق الوقاية منه للتقليل من انتقال العدوى
تظهر أعراض فيروس H3N2 بشكل واضح، وتشمل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال الجاف، والتهاب الحلق، والصداع وآلام العضلات، إضافة إلى الإرهاق الشديد، وسيلان أو انسداد الأنف، وصعوبة في التنفس. وتكون هذه الأعراض أكثر حدة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن، والأطفال الصغار، والحوامل، ومرضى الأمراض المزمنة، ومن يعانون من ضعف في المناعة. ينتقل فيروس H3N2 عبر استنشاق الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس، ولمس الأسطح الملوثة ثم التواصل مع الفم أو الأنف أو العين، بالإضافة إلى المخالطة المباشرة للأشخاص المصابين في الأماكن المزدحمة وذات التهوية الضعيفة.
- ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والمغلقة
- تنظيف اليدين بانتظام بالماء والصابون أو المعقمات
- الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة
- تهوية الأماكن المغلقة بشكل دوري لتعزيز تجدد الهواء
- تقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية السليمة والنوم الكافي
| الأعراض الأساسية | الفئات الأكثر عرضة |
|---|---|
| ارتفاع الحرارة، سعال جاف، التهاب الحلق | كبار السن، الأطفال، الحوامل، مرضى الأمراض المزمنة، المناعة المنخفضة |