خبير مناخ يتوقع انخفاض الحرارة إلى 4 درجات وصقيع يهدد المحاصيل خلال الأربعينيات

خبير مناخ يتوقع انخفاض الحرارة إلى 4 درجات وصقيع يهدد المحاصيل خلال الأربعينيات
خبير مناخ يتوقع انخفاض الحرارة إلى 4 درجات وصقيع يهدد المحاصيل خلال الأربعينيات

تواجه مصر شتاءً قارساً يستمر لمدة 88 يوماً، مع بداية موجة برد قوية تمتد لخمس أيام، تتسم بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 4 درجات مئوية في عدة مناطق، وتُعرف هذه الظاهرة بـ “الأربعينية المبكرة” التي حذر منها خبراء المناخ بشدة؛ إذ يجلب هذا الشتاء استثنائياً برودة غير معتادة وتهديدات صريحة للصحة والمحاصيل الزراعية.

تفاصيل موجة البرد الحادة والأربعينية المبكرة في مصر

شهدت البلاد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة، تزامناً مع موجة برد شديدة بدأت منذ الليلة الماضية وتمتد لخمس ليالٍ متتالية، وفق ما أكده الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، والذي أوضح أن هذه الموجة تشكل بداية مرحلة تعرف بالأربعينية المبكرة. سكان مناطق الدلتا وشمال الصعيد والواحات يستعدون لتجربة برودة قارصة مع توقعات لهبوط درجات الحرارة إلى 4 درجات مئوية، وهو ما لم يُشهد منذ سنوات، والمخاطر تزداد على كبار السن وخاصة من يعانون أمراضاً مزمنة كالتي وصفتها السيدة أم محمد في مواجهة آلام المفاصل التي ازدادت مع هذا الانخفاض الحاد.

الأسباب والتأثيرات المناخية للأربعينية المبكرة وموجة الصقيع

يعود سبب هذه البرودة غير المسبوقة إلى اضطرابات مناخية عالمية وزيادة نشاط النوات الباردة فوق البحر المتوسط، مما أعاد للأذهان شتاء عام 2013 الذي تميز بموجات برد حادة متعددة. يبدأ الشتاء فلكياً من 21 ديسمبر 2025 حتى 20 مارس 2026، ويُتوقع أن يشهد هذا الموسم تغيرات مناخية حادة مع احتمالات متزايدة لحدوث موجات صقيع مدمرة تؤثر سلباً على الزراعة والصحة العامة، وخصوصاً الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن. تبدأ الحياة اليومية بالتأثر بشكل واضح حيث يزداد الإقبال على وسائل التدفئة والملابس الثقيلة، مع إطلاق تحذيرات مستمرة من مخاطر تشمل تعطل المحاصيل الزراعية وتفاقم الأمراض التنفسية.

كيفية الاستعداد للأربعينية المبكرة: نصائح وتعليمات هامة

مع اقتراب بداية هذا الفصل الشتوي الأبرد منذ سنوات، ينصح الخبراء باتخاذ إجراءات احترازية فورية لمواجهة البرودة الشديدة المصاحبة للأربعينية المبكرة، والتي تتطلب تجهيزات خاصة في المنازل والمرافق العامة؛ تتضمن:

  • شراء وسائل تدفئة فعالة وتوفير الوقود المناسب
  • ارتداء ملابس متعددة الطبقات لتوفير الدفء وحماية الجسم من الصقيع
  • تجنب التعرض المباشر للرياح الباردة والالتزام بالبقاء في الأماكن الدافئة
  • الاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للخطر كالأطفال وكبار السن
  • الاستعداد لاحتمالات هطول الأمطار والسيول في المناطق الصحراوية والدلتا

يمثل هذا الشتاء حداثة في المشهد المناخي لمصر بسبب شدة البرودة وقصر مدة الموسم التي تبلغ 88 يوماً فقط، ما يضاعف من أهمية وضرورة الاستعداد السريع والفعّال لضمان سلامة الأسر واستمرارية النشاط الزراعي والخدمي دون انقطاعات كبيرة. شهدت محطات الوقود إقبالاً كثيفاً بسبب ازدياد الطلب على وسائل التدفئة، بينما وصف أحد سائقي السيارات حالة الطقس قائلاً إن المياه على زجاج السيارة تجمدت، وأن الأنفاس تظهر كبخار يملأ الهواء البارد، وهي مؤشرات واضحة على شدّة البرودة التي تعمّ البلاد مع دخول هذه المرحلة المناخية المفاجئة.

الفترة الزمنية درجة الحرارة المتوقعة
ليالي موجة البرد الأولى (5 أيام) 4 درجات مئوية وأقل في الدلتا وشمال الصعيد
بقية الشتاء (حتى 20 مارس) دون 10 درجات مئوية ليلاً مع موجات صقيع متقطعة

يبقى التحدي الأكبر أمام المصريين هو الاستعداد الكامل لمواجهة هذا الشتاء الغريب، الذي يحمل معه انخفاض درجات الحرارة والأمطار والرياح النشطة، ما يتطلب وعيًا وتحضيرًا مبكراً، للحفاظ على السلامة العامة وتقليل الأضرار. هذا التغير المناخي يأتي كتذكير صارم بأهمية أخذ العديد من الاحتياطات، وتعديل أنماط الحياة اليومية لتتلاءم مع الظروف المناخية القاسية التي تنتظر الجميع.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.