منتخبا مصر والمغرب يتصدران قائمة المرشحين الأقوى للتتويج بكأس الأمم الإفريقية 2025

منتخبا مصر والمغرب مرشحان بقوة للتتويج بأمم إفريقيا 2025، وهذه البطولة تعد من أبرز الفعاليات القارية التي تحظى باهتمام واسع في أفريقيا والعالم، خصوصًا مع تزايد قوة المنافسات وظهور أجيال جديدة من اللاعبين. في هذا المقال، نسلط الضوء على حديث كالوشا بواليا، أسطورة كرة القدم الزامبية ورئيس الاتحاد الزامبي السابق، والذي تحدث بشكل حصري عن فرص المنتخبات المتصدرة والمرشحة بقوة، مستعرضًا تجربته الشخصية ومسيرته المليئة بالتحديات والإنجازات.

تاريخ وبناء منتخب زامبيا في بطولة أمم إفريقيا 2025

كالوشا بواليا يعد واحدًا من أبرز رموز الكرة الإفريقية، ويبرز حديثه عن اللحظة التي توّج فيها منتخب زامبيا بكأس الأمم الإفريقية 2012، حيث وصف تلك اللحظة بأنها تاريخية بكل المقاييس، لأن زامبيا كانت الثانية فقط في جنوب القارة بعد جنوب إفريقيا التي توّجت عام 1996. المؤسس الحقيقي لهذا الإنجاز كان بواليا نفسه الذي بدأ كمدرب للمنتخب الزامبي في 2003، ثم تدرج في بناء فريق قوي وصل إلى نهائيات بعد سنوات من العمل المتواصل. شهد عام 2006 مشاركات بارزة مثل مواجهة تونس في الإسكندرية، وبعدها تلقى منتخب زامبيا الدعم الكبير بقيادة المدرب هيرفي رينارد في 2008 حتى بطولة 2010 التي كانت مميزة بلاعبين محليين أغلبهم.

وأكد كالوشا أن الطريق نحو التتويج حجمه جهد مستمر وبناء تدريجي للفريق، حتى بلغ ذروة التميز في 2012 عندما كان رئيسًا للاتحاد الزامبي، وتمكن من التفوق على فرق كبيرة مثل مصر، كوت ديفوار، المغرب، تونس وغانا، معتمدًا على لاعبين محليين بنسبة كبيرة وقليلين فقط من الخارج. وصف الفوز حينها بأنه أعظم إنجاز في مسيرته.

منتخبا مصر والمغرب المرشحان بقوة للتتويج بأمم إفريقيا 2025 في تقييم كالوشا بواليا

عند الحديث عن الفراعنة، ذكر كالوشا أن الكرة المصرية تحظى بمكانة عظيمة في قلوب جماهير زامبيا، موضحًا أن علاقته مع اللاعبين المصريين تعود لأوائل الثمانينات عندما بدأ مواجهة نجوم مثل محمود الخطيب، ما يعكس تاريخًا من الاحترام المتبادل. كما أعرب عن إعجابه بالعقلية القتالية والخبرة القارية لمنتخب مصر، خاصة مع قيادة حسام حسن الفنية، ذاكرًا أن منتخب مصر لديه دائمًا القدرة على تحقيق الإنجازات الكبرى.

أما بالنسبة للمنافسين الآخرين، أبرز المغرب كمرشح قوي بسبب مستواه المميز في كأس العالم الأخيرة بقطر، مؤكدًا على وجود فرق قوية أخرى مثل السنغال والكاميرون وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وزامبيا نفسها. هذه المنافسة تعطي بطولة أمم إفريقيا 2025 رونقًا خاصًا وتعزز من فرص انتعاش الكرة الإفريقية.

• منتخب مصر يتمتع بعقلية الفوز والخبرة اللافتة في البطولات.
• المغرب يملك تشكيلة قوية أثبتت جدارتها على المستوى العالمي.
• زامبيا تطمح لتحقيق المزيد بالرغم من التحديات الكبيرة.

الذكريات المؤلمة والطموحات القادمة لزامبيا في كأس أمم إفريقيا 2025

لا يمكن تجاهل مدى تأثير مأساة حادثة الطائرة عام 1993 على منتخب زامبيا، فقد كان كالوشا بواليا الناجي الوحيد حينها، ولعب دور قائد الفريق الذي أعاد بناء الروح من جديد. تحدث عن قوة الإيمان الجماعي بروح الفريق الذي فقدته البلاد في تلك الكارثة، وكيف كانت هذه الذكرى دافعًا قويًا لرفع كأس 2012، مشيرًا إلى أن دموع الفقد والفرح ما زالت حاضرة في قلوب الجميع.

أما عن أهداف زامبيا في البطولة المقبلة في المغرب، فأوضح بواليا أن التركيز ينصب على التأهل من الدور الأول والمشاركة الفاعلة، متمنيًا أن تشهد البطولة تكريمًا عادلًا لمواهب إفريقيا الكثيرة. ولفت إلى أهمية استمرار دعم ونهوض كرة القدم الإفريقية بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة، لتظل البطولات القارية منصة لكل الفرق لتأكيد تميزها وإبداعها على المستويين القاري والعالمي.