نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتعرض لاختراق حساب تليغرام الخاص به على يد مجموعة قرصنة منسوبة إلى إيران، وسط تأكيده أن هاتفه المحمول لم يُخترق، لكن ذلك لم يمنع وصول القراصنة إلى بياناته عبر طرق مختلفة ونشر محتويات جهات اتصال وصور ومحادثات، بعضها حقيقي وبعضها مزيف، في محاولة للاستهداف السياسي إذ يسعى بينيت للعودة إلى منصب رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة.
تفاصيل اختراق حساب تليغرام الخاص بنفتالي بينيت وتأثيره السياسي
نفتالي بينيت أكد في بيان عبر صحيفة هاآرتص أن حسابه على تطبيق تليغرام تعرض لاختراق، رغم سلامة هاتفه المحمول؛ حيث تمكن القراصنة من الوصول إلى حسابه ونشروا قائمة جهات الاتصال الخاصة به إلى جانب صور ومحادثات مختلفة تحمل بين طياتها الحقيقي والمزيف. واعتبر بينيت أن هذه الهجمة الإلكترونية تهدف بوضوح لمنعه من العودة إلى رئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أن أعداء إسرائيل يبذلون جهودًا كبيرة لإفشال محاولاته بالعودة للمنصب، بينما الجهات الأمنية المعنية تحقق في الحادث. هذا الاختراق جاء في ظل مخطط سياسي واضح يهدف لتعطيل مسيرته السياسية قبل الانتخابات المقبلة.
مجموعة حنظلة القرصانية ودورها في نشر بيانات بينيت المسربة
مجموعة حنظلة القرصانية التي تُنسب إلى إيران لعبت الدور الأساسي في كشف هذه المعلومة، حيث نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تحتوي على قائمة أسماء مع أرقام هواتف من سجل بينيت، إضافة إلى رسالة اعتبرها البعض استفزازية تم تركها على هاتف بينيت ونشرتها المجموعة على موقعها، تتضمن نقدًا لمهارات بينيت في الأمن السيبراني. ويُذكر أن بينيت كان من مؤسسي شركة للأمن السيبراني قبل انخراطه في الحياة السياسية. وأظهرت تحقيقات صحيفتي هآرتس ويديعوت أحرونوت أن البيانات المسربة صحيحة جزئيًا، وتتضمن أرقام هواتف لمسؤولين كبار داخل إسرائيل وأخرى لشخصيات دولية بارزة.
- نشرت المجموعة 141 صفحة من أرقام الهواتف التي تشمل آلاف بيانات الاتصال.
- تم نشر ما يقارب ألفي ملف يحتوي على محادثات لبينيت، رغم عدم اكتمالها كلها.
| الشخصيات الدولية | أمثلة من الأسماء |
|---|---|
| الرئيس الفرنسي | إيمانويل ماكرون |
| رئيس دولة الإمارات | محمد بن زايد |
| المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية | رافائيل غروسي |
على الجانب الآخر، أبدت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية الشكوك حول بعض المعلومات التي نشرتها هذه المجموعة القرصانية، كما بادرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» بنشر أسماء عدد من الأشخاص الواردة معلوماتهم في البيانات دون تأكيد علاقة المجموعة بشكل مباشر بإيران.
خطط نفتالي بينيت الانتخابية ودور الهجمات الإلكترونية في المشهد السياسي الإسرائيلي
نفتالي بينيت أعلن عزمه الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المحددة في أكتوبر 2026، مستفيدًا من خبرته السياسية التي شهدها خلال فترة توليه المنصب بين يونيو 2021 ويونيو 2022، حين قاد ائتلافًا ضم أحزابًا يمينية ويسارية ووسطية، وتميزت بإزاحته بنيامين نتنياهو من الحكم. إلا أن سقوط حكومته بعد فترة وجيزة أتاح عودة نتنياهو إلى السلطة مرة أخرى. تزامن هذا مع مواصلة أعداء بينيت استخدام الهجمات الإلكترونية لمحاولة عرقلة مسيرته السياسية، معتبرين أن المواجهة تمتد إلى ساحات الحرب السيبرانية.
تُظهر هذه القضية أهمية الأمن السيبراني في حماية الشخصيات السياسية البارزة، لا سيما مع تزايد التهديدات من مجموعات قرصنة ذات صلة دولية، كما توضح كيف يمكن للتسريبات أن تؤثر على موازين القوى السياسية داخل الدول. تحديث موقف الجهات الأمنية والتحقيقات المستمرة يشكلان عاملاً حاسمًا لفك خيوط هذه الهجمات المستقبلية، مع بقاء الصراع محصورًا في مجالات السيطرة الرقمية والتنظيم السياسي في إسرائيل.