انتقادات أيمن الرمادي تتركز على إدارة المسابقات بسبب جدولة المباريات في وقت الصلاة

أيمن الرمادي يوجه انتقادات لاذعة لإدارة المسابقات بسبب وضع مواعيد المباريات وقت الصلاة، حيث عبر عن استيائه العميق من هذا القرار الذي يهدد احترام الشعائر الدينية لكل العاملين في الوسط الرياضي، من لاعبين وحكام وأطقم فنية وطبية

أسباب انتقاد أيمن الرمادي لإدارة المسابقات بسبب وضع مواعيد المباريات وقت الصلاة

عبّر أيمن الرمادي، المدير الفني لنادي البنك الأهلي، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك عن إحباطه الشديد بسبب مواعيد المباريات التي وضعتها إدارة المسابقات في توقيت يصادف آذان المغرب، مؤكدًا أن السماح بهذه المواعيد يعتبر تعديًا صارخًا على الشعائر الدينية التي يعتز بها كل شخص يعمل في مجال كرة القدم. وذكر الرمادي أن هذا الأمر يضع اللاعبين والحكام والأجهزة الفنية والطبية أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما التضحية بكسبهم وتعطيل أعمالهم، أو الإخلال بواجب الصلاة في موعدها، خصوصًا أن مباراة في الإسكندرية على سبيل المثال تبدأ بعد آذان المغرب بثلاث دقائق فقط. هذا التعنت في تحديد مواعيد المباريات تجاه أوقات الصلاة، كما وصفه الرمادي، يمثل مشكلة حقيقية تؤثر على حياة الرياضيين ومبادئهم الدينية التي لا يمكن التهاون فيها

الجهود السابقة وتحذيرات أيمن الرمادي بشأن مواعيد المباريات وتضاربها مع أوقات الصلاة

لم تكن انتقادات أيمن الرمادي مجرد رد فعل عابر، بل حملت في طياتها سنوات من الملاحظات والنصائح التي وجهها لإدارة المسابقات منذ أكثر من عامين، حيث طالب بإعادة النظر في تحديد مواعيد المباريات لتجنب تعارضها مع أوقات الصلاة. وأكد أن المحاولات التي قام بها من خلال مناقشة الأمر مع مراقب مباراة فريقه الأخير في كأس مصر لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة، رغم الوعود التي تلقاها بطرح الموضوع على المسؤولين. وشدد الرمادي على أهمية احترام العقائد الدينية بغض النظر عن دين الشخص، مؤكدًا دعمه الكامل لأي زميل رياضي يحاول الدفاع عن معتقداته سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، لأن الاحترام المتبادل للشعائر الدينية هو أساس في أي منظومة رياضية ناجحة

رؤية أيمن الرمادي لأزمة تنظيم المواعيد الرياضية واحترام أوقات الصلاة مقارنة بالمعايير العالمية

أشار أيمن الرمادي بخبرة طويلة اكتسبها من خلال عمله لمدة 25 سنة في الإمارات إلى أن تنظيم مواعيد المباريات مع احترام أوقات الصلاة مسألة بسيطة يمكن تحقيقها بسهولة من خلال تقديم أو تأخير المباريات بفارق زمني لا يتجاوز ربع ساعة أو نصف ساعة. وذكر أن النظام في الدول الأخرى مثل الإمارات يحترم بشكل واضح أوقات الصلاة، ولا يسمح لأي اعتبارات أخرى بالتغاضي عن ذلك. كما لفت إلى أن صلاة المغرب ليست ممتدة حتى صلاة العشاء كما يعتقد البعض، وإنما هي وقت قصير بمجرّد حلول الظلام، ما يجعل حفظ هذا التوقيت في جدول المباريات ضرورة لا يمكن التهاون فيها. وانتقد الرمادي الوضع الحالي باعتباره دليلاً على وجود فساد رياضي وإهمال إداري يتجاهل القيم الدينية والمهنية لصالح مصالح شخصية، معتبرًا أن هذا الوضع يعوق تطوير الرياضة المصرية ويهدد مكانتها

• تعين مواعيد المباريات بعيدًا عن آذان المغرب أو أوقات الصلاة
• احترام عقائد جميع العاملين بالرياضة بغض النظر عن دياناتهم
• التوعية بأهمية الالتزام بالشعائر وعدم التضحية بها لأجل مواعيد رياضية متعجلة
• تحسين نظم الجدولة بما يتوافق مع المعايير الدولية والمحلية
• العمل على مكافحة الفساد الرياضي الذي يساهم في سوء التنظيم

وأضاف الرمادي أنه يعي تمامًا المخاطر التي قد يتعرض لها بسبب تصريحه الصريح، ومن ضمنها التهديد بمواجهات من اللجان المسؤولة، لكنه أكد على أن الحق يجب أن يُتبع بغض النظر عن التبعات، وأنه مستعد لتحمل كامل المسؤولية في سبيل الدفاع عن حقه وحق زملائه في ممارسة شعائرهم الدينية. وأكد في نهايته على أنه ليس واعظًا ولا يدعي الكمال، وإنما يحب أن يكون صادقًا في حبه للعمل الذي يقربه إلى الله، ويؤمن بضرورة تغيير واقع الرياضة بما يحقق الكرامة والاحترام لكل من يعمل فيها، وعدم السماح لأي تجاوز يمس العقيدة أو القيم الأساسية لهذا المجال الحيوي في حياتنا جميعًا