تُعتبر الغردقة وجهة السياحة الشتوية الأولى عالميًا بفضل الطقس الدافئ والشمس الساطعة، حيث تستقطب المدينة على مدار فصل الشتاء أعدادًا كبيرة من السياح من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالأنشطة البحرية المتنوعة، وسط أجواء معتدلة تجعلها ملاذًا مميزًا بعيدًا عن برودة الشتاء القارسة في العديد من بلاد العالم.
الطقس الدافئ في الغردقة وأثره على السياحة الشتوية
تتميز الغردقة بأجوائها المعتدلة خلال فصل الشتاء مقارنة بالدول الأوروبية، حيث يشير محمد علي، مسؤول بإحدى شركات السياحة، إلى أن درجات الحرارة المنخفضة نسبيًا بالخارج تجعل من المدينة مقصدًا مرغوبًا لممارسة الأنشطة الخارجية دون الشعور بالبرودة؛ ما يعزز من مكانتها كوجهة السياحية الشتوية. توفر الشمس الساطعة والطقس الدافئ فرصة مثالية للسياح للتمتع بأوقاتهم في الغردقة بعيدًا عن صقيع الشتاء، مما يرفع نسبة الإقبال ويضعها في طليعة المناطق السياحية خلال هذا الموسم.
الأنشطة البحرية المستمرة وأهميتها في جذب السياح الشتويين بالغردقة
تعكس الأنشطة البحرية المتنوعة في الغردقة سرّ جاذبيتها الشتوية، حيث يُعد البحر الأحمر بيئة مثالية لعشاق الغوص والسنوركلينج طوال فصل الشتاء. يؤكد مسؤول شركة سياحية أن مياه البحر تحافظ على درجة حرارة معتدلة تسمح بممارسة السباحة والغوص بفضل نقاء المياه وجمال الشعاب المرجانية التي تحيط بالجزر القريبة، مما يشجع الزوار على الاستمتاع بتلك الرياضات البحرية.
ومن بين أشهر الأنشطة البحرية التي يحرص السياح على ممارستها:
- الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية
- رحلات السنوركلينج في مناطق متعددة بالغردقة
- التنقل بين الجزر البحرية باللنشات
ارتفاع الإشغالات الفندقية وانتعاش قطاع السياحة مع اقتراب رأس السنة
تشهد الغردقة ازديادًا ملحوظًا في نسب الإشغالات الفندقية مع اقتراب احتفالات رأس السنة، خصوصًا مع تدفق أعداد كبيرة من السياح الأوروبيين، وخاصة الألمان، هربًا من برد الشتاء في دولهم. يلفت عصام علي، الخبير السياحي ونائب رئيس غرفة المحال السياحية بالبحر الأحمر، إلى أن ارتفاع الإشغالات الفندقية يرفع من حجم القوة الشرائية بالمحال التجارية والسياحية، كما تعزز الفنادق والمنتجعات هذا الموسم بتقديم فعاليات ترفيهية متعددة تشمل عروض فنية وموسيقى حية تناسب كافة الأعمار.
وكشف التقرير السياحي الأخير عن تحسن ملحوظ في نسب الإشغال خلال الشتاء، مع بعض الفنادق التي أعلنت اكتمال العدد خلال احتفالات رأس السنة، مرجحًا زيادة الإشغالات مع دخول الأسبوع المقبل. بالإضافة إلى ذلك، تقدم العديد من الفنادق الكبرى عروضًا سياحية جذابة وحزمًا مميزة تستهدف العائلات والمجموعات القادمة من الخارج، مما يعزز مكانة الغردقة كوجهة سياحية شتوية رائدة.
الحضور الأوروبي ودور الغردقة في تعزيز السياحة الشتوية العالمية
يُعد الأوروبيون، خصوصًا من دول أوروبا الشرقية وشمالها، الفئة الأكبر من الزوار خلال فصل الشتاء، حيث يشير عاطف عثمان، مدير أحد الفنادق في المدينة، إلى أن مواجهة قسوة الشتاء في بلادهم يجعل من الغردقة وجهة دافئة تؤمن لهم طقسًا ملائمًا وبنية سياحية متكاملة. ويظل طقس الغردقة المعتدل ومقوماتها السياحية المتنوعة عوامل رئيسة في استمرار تدفق السياح طوال السنة، مع ارتفاع مستمر في الإشغالات الفندقية يثبتها كواحدة من أهم الوجهات الشتوية عالميًا، مؤكدًا مكانة البحر الأحمر كمنطقة فريدة تجذب عشاق السياحة البحرية والشتوية على حد سواء.
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| درجات الحرارة | معتدلة طوال الشتاء مقارنة بالدول الأوروبية |
| الأنشطة البحرية | غوص، سنوركلينج، رحلات بحرية بين الجزر |
| نسبة الإشغال الفندقي | ارتفعت بشكل ملحوظ مع اقتراب احتفالات رأس السنة |
| الجنسيات السائدة للسياح | سياح من أوروبا الشرقية وشمال أوروبا، خاصة الألمان |
