توقعات الفائدة الأمريكية الجديدة كان لها تأثير واضح على أسعار الذهب، حيث شهدت أسعار الذهب في مصر الجمعة استقرارًا قرب مستويات إغلاق يوم الخميس، والتي جاءت عند أعلى مستوى يتم الوصول إليه خلال شهرين تقريباً، مع استمرار التداولات النشطة في الأسواق العالمية للذهب التي تجاوزت 4300 دولار. بالوقت نفسه، استمر الدولار الأمريكي في تعزيز مكاسبه بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال أسبوع يوم الأربعاء، مما قيد فرص ارتفاع الذهب نظرًا للعلاقة العكسية المعروفة بينهما، حيث يُسعر الذهب بالدولار أمريكي.
تحليل توقعات الفائدة الأمريكية ودورها في تحركات أسعار الذهب
أوضح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر أن دورة خفض أسعار الفائدة قد تستمر خلال الفترة المقبلة، وهو ما يُعد عامل دعم قوي لكل من الذهب والفضة في الوقت الراهن؛ إذ إن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعادن الثمينة، مما يعزز الإقبال عليها. ولكنه أشار كذلك إلى احتمال حدوث بعض عمليات جني الأرباح عند المستويات الحالية للسعر، خاصة مع تقلبات السوق. وأكد كريستوفر والر إمكانية خفض أسعار الفائدة في ظل تباطؤ سوق العمل الأمريكي، مشيرًا إلى حرص البنك على الحفاظ على استقلاليته في اتخاذ قراراته النقدية.
أسعار الذهب اليوم الجمعة في السوق المصري وتأثير الدولار الأمريكي
في مصر، سجلت أسعار الذهب كالتالي:
| نوع الذهب | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 24 | 6611 |
| عيار 21 | 5785 |
| عيار 18 | 4958 |
| الجنيه الذهب | 46280 |
بالرغم من ارتفاع سعر الذهب عالميًا، ما زال الدولار الأمريكي يتماسك عند مستويات قياسية، مردّداً المكاسب التي اختبرها خلال الأسبوع، وهو ما يشكل ضغطًا على أسعار الذهب بسبب تسعير المعدن النفيس بالدولار الأمريكي، حيث يرتفع الدولار فتتراجع أسعار الذهب بشكل متناسب، والعكس صحيح. يتفاعل الذهب مع حركة الدولار عبر هذه العلاقة العكسية بشكل مستمر، لذا تتأثر تحركات المعدن الثمين بتقلبات العملة الأمريكية بقوة.
البيانات الاقتصادية وتأثيرها المستقبلي على أسعار الذهب وتوقعات الفائدة الأمريكية
شهدت بيانات سوق العمل الأمريكية ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6% في نوفمبر، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021؛ ما يدل على تباطؤ في سوق العمل، وهو أمر قد يدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ قرارات أكثر ليونة بشأن أسعار الفائدة. هذا التباطؤ يعزز احتمالية استمرار أو بدء جولة جديدة من خفض أسعار الفائدة، ما ينعكس إيجابيًا على أسعار الذهب، كونها ملاذًا آمنًا للاستثمار في فترات عدم اليقين الاقتصادي.
- ارتفاع معدل البطالة يزيد من الضغط على الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية
- تذبذب الدولار يؤثر بشكل مباشر على حركة الذهب العالمية
- توقعات خفض الفائدة تدعم معنويات السوق تجاه المعادن الثمينة
من خلال هذه المعطيات، يبدو أن توقعات الفائدة الأمريكية الجديدة تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار أسعار الذهب، حيث يتأرجح المعدن بين دعم سياسات التيسير النقدي وضغوط الدولار المتماسك على الأسواق، ليبقى الذهب عنوانًا للاستثمارات الآمنة في ظل الضبابية الاقتصادية الحالية