ابتسمة البصمة في أول يوم عمل أصبحت مفتاح عبور الشاب السعودي عبد الله لتجنب الخصم من راتبه يوميًا، حيث يعتمد نظام بصمة الوجه الذي يستخدمه على ابتسامته التي سجلها في أول يوم تعيين؛ هذه البصمة الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتطلب منه أن يبتسم كل صباح لإثبات حضوره بشكل صحيح، مما أضفى لمسة من المرح والالتزام على بداية يومه الوظيفي.
كيف جعلت ابتسامة عبد الله بصمة عمله اليومية ضرورة
في فيديو انتشر عبر منصة «تيك توك»، أوضح الشاب عبد الله أن تقنية بصمة الوجه في مكان عمله لا تقبل تسجيل حضوره إلا بعد ظهور ابتسامته الملتقطة خلال أول يوم عمل، مما جعله يضحك يوميًا أثناء التوثيق لتفادي أي رفض في تسجيل الدخول أو تفعيل الحضور. هذه البصمة ليست استثنائية في المملكة، إذ يستخدمها العديد في مكاتب وشركات مجهزة بأنظمة التعرف على الوجه، حتى أن يزيد، شاب آخر، شارك تجربته مع نفس النظام الذي يرفض قبول الصور غير المطابقة لصورة اليوم الأول.
آلية عمل بصمة العمل باستخدام تقنية التعرف على الوجه
تُعد بصمة الوجه من أبرز أساليب البصمة الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات البيومترية لضمان دقة وموثوقية تسجيل الحضور، ويقوم هذا النظام بتمثيل هندسي لملامح الوجه ويمر عبر أربع مراحل رئيسية لجمع وتحليل البيانات:
- الالتقاط (Detection): تقوم الكاميرا بمسح ضوئي للوجه، سواء أثناء الحركة أو الثبات، للبحث عن الملامح الأساسية.
- التحليل (Analysis): يقيس النظام المسافات بين حوالي 80 نقطة توقف ذات أهمية مثل المسافة بين العينين وعمق محاجر العيون وشكل عظام الخد وطول خط الفك.
- التحويل لبيانات (Conversion): تُحوّل القياسات الهندسية إلى كود رقمي فريد يُسمى “بصمة الوجه” أو Faceprint.
- المطابقة (Matching): تتم مقارنة هذا الكود مع القاعدة المخزنة للتأكد من تطابق الهوية.
وتوفر هذه التقنية عدداً من المميزات مثل عدم الحاجة للمس مما يدعم النظافة والأمان، وكذلك سرعة التعرف التي لا تتجاوز الثانية الواحدة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها مقارنة بالكروت الممغنطة التقليدية.
تحديات ومخاطر نظام بصمة الوجه في بيئة العمل
رغم مزايا بصمة العمل التي تعتمد على التعرف على الوجه، هناك العديد من العيوب والتحديات التي تواجه هذا النظام. فقد يتأثر التعرف بتغير ملامح الموظف الناجم عن الإرهاق، أو ارتداء نظارات جديدة، أو حتى تقليم الشعر أو الحلاقة، خصوصًا في الأنظمة ذات التقنية الأقل تطورًا. كما يثير تخزين بيانات الوجه مخاوف قانونية وأخلاقية حول الخصوصية، إذ يتساءل البعض عن الأمان وحماية هذه المعلومات في خوادم الشركات. كذلك، تعاني بعض الأنظمة في ظروف الإضاءة المنخفضة، حيث تفشل كاميرات التقاط الوجه العادية في العمل بكفاءة، مما قد يؤدي إلى أخطاء في التسجيل.
| مزايا بصمة الوجه | تحديات وصعوبات |
|---|---|
| نظافة وأمان عالية بفضل عدم الحاجة للمس | تغير ملامح الوجه وتأثيرها على دقة التعرف |
| سرعة في التعرف أقل من ثانية | مخاوف مستمرة حول الخصوصية وتخزين البيانات الحيوية |
| صعوبة تزوير البصمة مقارنة بالكروت الممغنطة | ضعف الأداء في الإضاءة المنخفضة |
بهذه الطريقة، قد لا تكون بصمة العمل مجرد أداة لضمان حضور الموظفين، بل أصبحت عاملًا يجعل الشاب عبد الله يضطر إلى ابتسامة ملزمة يوميًا ليستطيع تجاوز نظام التعرف على الوجه بسلام، معززا بذلك التفاعل الإيجابي وربما جعل الروتين اليومي أكثر ودية وأقل توتراً.
