موافقة سرية بين البرهان وبن سلمان تُضع السودان أمام خيار حاسم خلال 3 أسابيع وفق تهديد ترامب بالبند السابع
في ظل التوتر السياسي الحاد في السودان، تبرز أهمية اتفاق البرهان السري مع ولي العهد محمد بن سلمان، الذي فتح آفاق السلام بعد تحول مفاجئ في خطاب الفريق عبد الفتاح البرهان، حيث أصبح يدعو إلى السلام بدل الحرب، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية النزاع؛ 3 أسابيع فقط تفصل السودان عن اختبار حاسم بين السلام أو البند السابع، الذي يهدد مستقبل البلاد ونهجها السياسي.
اتفاق البرهان وبن سلمان: هل هو بداية السلام في السودان؟
في تحول دراماتيكي، تمكنت المملكة العربية السعودية من إنهاء حالة الجمود السياسي التي استمرت شهوراً بوساطة سرية جمعت بين الفريق عبد الفتاح البرهان وولي العهد محمد بن سلمان في القصر الملكي، ما نتج عنه اتفاق سري يعيد توجيه السودان نحو السلام. هذا الاتفاق يعكس تغيراً جذرياً في خطاب البرهان الذي كان سابقاً من أشد المعارضين لأي مبادرة سلام، إذ تبنى لغة جديدة تشبه تحولات تاريخية مثل تحول الرئيس المصري أنور السادات في السبعينات. يُعد هذا التحول علامة فارقة تفتح الباب أمام حل النزاع القائم.
التحديات السياسية والدبلوماسية أمام اتفاق البرهان وبن سلمان
رغم الأجواء الإيجابية التي نشأت بعد الاتفاق السري، لم يكن الطريق سهلاً؛ حيث استقبل البرهان استقبالاً هزيلاً من نائب أمير الرياض، مما يؤشر إلى تراجع الدبلوماسية السودانية في المنطقة بنسبة كبيرة، في حين عرقلت محاولات اللوبي الإفريقي خطة الرباعية للسلام من خلال تأجيل اجتماع جيبوتي. يُذكر أن هذه التحديات تشكل اختباراً شديداً لمدى جدية الأطراف في الالتزام بالاتفاق، خصوصاً في ظل التوترات الداخلية وتنافس النفوذ بين القوى العسكرية، ولا سيما بين المؤتمر الوطني وقوات الدعم السريع.
مستقبل السودان بين السلام أو البند السابع: ماذا ينتظر البلاد؟
يعيش السودان اليوم لحظة فارقة مع بدء العد التنازلي الذي يمتد لـ3 أسابيع، أي 504 ساعة، لتحديد مصير نحو 45 مليون نسمة؛ إذ تواجه البلاد خيارين متناقضين، إما تحقيق السلام أو الوقوع تحت طائلة البند السابع الذي يعني تدخلًا دوليًا صارمًا. يحمل الاتفاق السري بين البرهان وبن سلمان بذور أمل جديدة في ظل الشروط الأمريكية الواضحة التي تتمثل في: وقف إطلاق النار خلال 3 أسابيع، إبعاد العسكر عن السياسة، وتصفية تنظيم الإخوان، كما تعكس قلق السعودية من توسع قوات الدعم السريع الذي يهدد الاستقرار الإقليمي. لكن يبقى التحدي الأبرز في إقناع قيادات الدعم السريع بقبول الحلول المقترحة، إذ أن نفوذهم قد يتقلص بشكل جذري.
- وقف إطلاق النار خلال فترة محددة تمهيداً للحل السياسي
- فصل العسكريين عن الشأن السياسي لضمان استقرار الحكم المدني
- الحسم مع التنظيمات التي تعتبر عقبة أمام السلام مثل الإخوان
| العنصر | التأثير المتوقع |
|---|---|
| الاتفاق السري بين البرهان وبن سلمان | توفير إطار للدبلوماسية وتحويل المسار السياسي |
| تأجيل اجتماع جيبوتي | تعقيد جهود الوسطاء وعرقلة التوافق الإفريقي |
| العد التنازلي لمدة 3 أسابيع | تصميم واضح لفرض التغيير أو التدخل الدولي |
بكل ما يحدث، أصبحت خطوات البرهان وبن سلمان علامة على بداية مفصلية في مسيرة السودان، لكن مصير 45 مليون إنسان لا يزال معلقاً على مدى جدية التطبيق والقبول الداخلي؛ فهل ينجح السودان في معبر السلام؟ أم يفرض البند السابع نفسه كخيار أخير يغير ملامح الدولة والسياسة في البلاد؟ هذه الأسئلة تنتظر أجوبة واضحة خلال الأسابيع المقبلة، والنظرة المستقبلية لا بد أن تتبع مجريات هذا الاتفاق المصيري.
