دور البرد المنتشر أثار قلق كثير من الناس مؤخرًا، خاصة مع المخاوف من تحورات فيروس كورونا، لكن وزارة الصحة المصرية أكدت أن ما يشهده المجتمع الآن هو انتشار الإنفلونزا الموسمية والأمراض التنفسية المعتادة مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مما يجعل فهم هذا الدور والوقاية منه أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة.
تعرف على دور البرد المنتشر وأبرز الفيروسات المتسببة فيه
دور البرد المنتشر هو عبارة عن مجموعة من الفيروسات التنفسية التي تسبب أعراض مشابهة يصعب التمييز بينها بسهولة، وفقًا للدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة، وتشمل هذه الفيروسات الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، والإنفلونزا الموسمية، والفيروسات الأنفية (Rhinoviruses) التي تنتشر خاصة في فصل الشتاء؛ ما يؤدي إلى أعراض تنفسية متشابهة تجعل التشخيص تحديًا كبيرًا.
الأعراض الشائعة لدور البرد المنتشر تتسم بعدد من العلامات التي تُفسر بسهولة عند الوعي بها، مثل الاحتقان والشعور بجفاف الحلق أو وكأنه “شوك”، والتعرض للرذاذ الأنفي الذي قد يتحول إلى انسداد يصعب معه التنفس، ويصاحب ذلك أحيانًا شعور بتكسير العظام مع خمول وآلام في المفاصل والعضلات. كما تبدأ الكحة عادة جافة ثم تتحول لاحقًا إلى كحة مصحوبة ببلغم مع استمرار الإصابة، إلى جانب ارتفاع الحرارة المفاجئ الذي يستمر ما بين 48 و72 ساعة، مما يجعل التعرف على هذه الأعراض أمرًا أساسيًا للتمييز بين الفيروسات التنفسية المختلفة.
كيفية انتقال العدوى في دور البرد المنتشر وأهمية وسائل الوقاية
تنتقل العدوى الخاصة بدور البرد المنتشر عبر الجزيئات المحمولة في الهواء التي يطلقها المصابون عند التحدث أو التنفس أو السعال أو العطس، حسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية، وهذه الجزيئات تصل مباشرة إلى الأشخاص القريبين أو تبقى معلقة في الهواء لوقت كافٍ ليستنشقها الآخرون، مما يزيد من انتشار الفيروسات التنفسية بشكل واسع. ولهذا، توصي الصحة العالمية بضرورة تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، والحفاظ على مساحات آمنة لتجنب التزاحم، إضافة إلى غسل اليدين بانتظام، وأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي كوسيلة فعالة للوقاية من العديد من الفيروسات المتداخلة مع دور البرد المنتشر.
روشتة الوقاية من دور البرد المنتشر: 7 خطوات لتعزيز المناعة والصحة
تقدم وزارة الصحة والسكان المصرية روشتة مكونة من 7 خطوات تساعد في الوقاية من دور البرد المنتشر، وتعزز من قوة الجهاز المناعي، وهي:
- ممارسة الرياضة يوميًا بشكل منتظم لتحسين الدورة الدموية وزيادة قدرة الجسم على مقاومة العدوى
- الامتناع عن التدخين لأنه يضعف المناعة ويزيد من احتمال الإصابة بالفيروسات التنفسية
- تناول الطعام الصحي خصوصًا الخضروات والفواكه الطازجة الغنية بفيتامين C لتقوية الجهاز المناعي
- الإكثار من تناول السوائل الدافئة التي تساعد على تنظيف الممرات التنفسية وطرد أعراض البرد
- النوم لساعات كافية لتجنب ضعف جهاز المناعة بسبب قلة ساعات الراحة
- شرب الماء باستمرار لترطيب الجسم والحفاظ على درجة حرارته الطبيعية
- ضمان التهوية الجيدة للمنزل خصوصًا في فصل الشتاء، حيث أن الانتقال من أماكن مغلقة وغير مهواة إلى أخرى باردة يزيد من فرص الإصابة بالبرد والفيروسات
اتباع هذه الخطوات بانتظام يساهم في تقليل انتشار دور البرد المنتشر ويحافظ على الصحة بشكل عام في موسم البرد، إذ يكمن التأثير الأكبر للوقاية في الالتزام بالممارسات الصحية اليومية التي تدعم الجهاز المناعي وتحد من انتقال الفيروسات.