تعليم الرياض يعلن تعليق الدراسة غدًا وتحويل 15 منطقة للتعلم عن بُعد بسبب الأحوال الجوية

تعليم الرياض يعلن تعليق الدراسة غدًا وتحويل 15 منطقة للتعلم عن بُعد بسبب الأحوال الجوية
تعليم الرياض يعلن تعليق الدراسة غدًا وتحويل 15 منطقة للتعلم عن بُعد بسبب الأحوال الجوية

إعلان تعليق الدراسة غداً الخميس في مدينة الرياض وأبرز 15 منطقة مجاورة بسبب الأحوال الجوية المفاجئة أثار جدلاً واسعاً وسط الطلاب وأولياء الأمور، حيث دفع هذا القرار إلى التحول الكامل للتعليم عن بُعد ليشمل أكثر من 600 ألف طالب ومعلم، وذلك خلال مهلة لا تتجاوز 24 ساعة فقط؛ ما يعكس استجابة فورية لمتطلبات السلامة التي وضعتها إدارة تعليم الرياض بناءً على تقارير المركز الوطني للأرصاد، والتي أشارت إلى ظروف جوية غير مستقرة في مناطق شاسعة تصل مساحتها لأكثر من 400 ألف كيلومتر مربع تمتد من الرياض إلى المجمعة وعفيف والدرعية.

تفاصيل قرار تعليق الدراسة والانتقال للتعلم عن بُعد في 15 منطقة بالرياض

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت إدارة التعليم بمنطقة الرياض تعليق الدراسة الحضورية يوم الخميس، وتحويل العملية التعليمية بالكامل إلى نظام التعلم عن بُعد في 15 محافظة، مما أجبر مئات الآلاف من العائلات على إعادة تنظيم جداولهم اليومية بشكل عاجل؛ وذلك حرصاً على سلامة الطلاب والعاملين في القطاع التعليمي على حد سواء. ويُعتبر هذا التحول أكبر تجربة تعليمية طارئة تحدث في قلب المملكة بعد سنوات من الاعتماد على الحضور المباشر، حيث بررت الإدارة قرارها استناداً إلى التنبيهات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد ومخاوف جدية من تفاقم الأحوال الجوية. تتوزع المناطق المتأثرة عبر مساحة شاسعة تشمل الرياض، الدرعية، المجمعة، عفيف، وغيرها من المحافظات، مما يجعل هذا القرار ذا نطاق واسع ومؤثر في النظام التعليمي كله.

تحديات التحول السريع للتعليم عن بُعد وتجارب من الواقع

تجربة تعليق الدراسة وتحويلها إلى التعلم عن بُعد خلال أقل من 24 ساعة تعكس درجة مرونة عالية اكتسبها النظام التعليمي السعودي خاصة بعد جائحة كورونا، والتي أتاحت فرصة لتطوير البنية التحتية التقنية التي دعمت العملية التعليمية الرقمية. يصف د. خالد، خبير تقنيات التعليم، هذا الموقف بأنه اختبار واضح للقوة التقنية التي تمتلكها المملكة؛ حيث شهدت ساعات الليل الماضية رنيناً مستمراً لهواتف أولياء الأمور والمعلمين مع استقبال تنبيهات منصة مدرستي ورسائل المدارس بمختلف مكوناتها. وبالرغم من صعوبة التغيير المفاجئ، تعبر الطالبة سارة عن قلقها من التكيف مع الدروس الإلكترونية واستعدادها لمراجعة الاختبارات من المنزل، فيما يشارك المعلم أحمد تجربته التي قضى فيها الليلة كاملة لإعادة صياغة المحتوى التعليمي وفق أساليب التعلم الرقمي، مؤكداً أن مثل هذه التحديات أصبحت جزءاً من واقع التعلّم الحديث.

هل التعليم عن بُعد في الرياض جاهزٌ لمواجهة الأزمات الطارئة القادمة؟

مع بدء الخميس وشروق الشمس، تبدو شوارع الرياض هادئة بشكل ملحوظ، خالية من زحام المدارس والحافلات، بينما يرتفع نشاط المنصات التعليمية الرقمية التي تحولت إلى محور العملية التعليمية لهذا اليوم، وهو ما يثير تساؤلات ملحة حول مدى جاهزية المملكة للتعامل مع أي تحديات مستقبلية في النظام التعليمي، خصوصاً في ظل الطوارئ الجوية أو غيرها من الظروف التي تستوجب تغيير الخطط فجأة. لضمان استمرارية التعليم وعدم توقف العملية التعليمية، يُنصح بتهيئة الأجهزة الإلكترونية وضمان قوة واستقرار اتصال الإنترنت لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.

  • تجهيز الحواسيب والأجهزة اللوحية اللازمة للتعلم عن بُعد
  • التحقق من سرعة الإنترنت واستقرار الشبكة في المنزل
  • الاطلاع المستمر على تحديثات منصة مدرستي وتعليمات المدارس
  • توفير بيئة مناسبة للطلاب لأداء الدروس من المنزل دون انقطاع

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.