خسائر سوق الأسهم بقيمة 38.8 مليار جنيه تتسبب في تراجع المؤشرات خلال أسبوع شديد الانخفاض

هبوط مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الأخير شهد تأثيرًا ملحوظًا على السوق، حيث سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” تراجعًا بنسبة 2.63% ليغلق عند 40926.86 نقطة، مما يعكس حالة من التذبذب والضعف بأسواق الأسهم، كما شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” انخفاضًا بنسبة 0.56%، بينما هبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.67%، وهي مؤشرات تعكس توجهات المستثمرين خلال هذه الفترة.

أداء المؤشرات الرئيسية وانعكاساته في البورصة المصرية

شهدت مؤشرات البورصة المصرية تغيرات كبيرة خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 2.16% مغلقًا عند مستوى 50430.24 نقطة، في حين صعد مؤشر تميز بنسبة 6.07% ليغلق عند 21388.82 نقطة، وهو استثناء إيجابي وسط انخفاضات عامة. هذه التغيرات في المؤشرات تعكس تقلبات متسارعة في تحركات السوق، وتأثر الأحجام والسيولة بالظروف الاقتصادية والسياسية المحلية والعالمية. بهذا فقد تأثرت القيمة السوقية للبورصة بشكل ملحوظ، حيث فقد السوق نحو 38.8 مليار جنيه خلال الأسبوع، ليصل رأس المال السوقي إلى 2.923 تريليون جنيه، مع انخفاض بنسبة 1.3% مقارنة بالأسبوع السابق.

تراجع رأس المال السوقي وتأثيره على السوق المالية

انخفض رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي للبورصة من 1.611 تريليون جنيه إلى 1.579 تريليون جنيه، بنسبة تراجع بلغت 2%، أما رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فقد سجل هبوطًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 711 مليار جنيه بدلاً من 712.4 مليار جنيه. هذه الخسائر في القيمة السوقية تعبر عن قلق متزايد لدى المستثمرين تجاه الأوضاع الاقتصادية وتأثيرها على مجريات التعاملات المختلفة، مما أجبر بعضهم على تقليل المراكز المالية وحجم التداول، مما انعكس سلبًا على المؤشرات خلال الأسبوع المنتهي.

تقييم تداولات الأسهم والسندات وأهمية توزيع السيولة

انخفض إجمالي قيمة التداول الأسبوعي بالبورصة المصرية إلى 413.9 مليار جنيه، مع تداول كمية وصلت إلى 16.548 مليار ورقة مالية منفذة في 726 ألف عملية، مقارنة بإجمالي تداولات الأسبوع السابق التي بلغت 345.9 مليار جنيه و16.613 مليار ورقة منفذة في 727 ألف عملية. من أهم ملاحظات التداول، أن الأسهم استحوذت على 8.42% فقط من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، بينما كانت السندات وأذون الخزانة ممثلة لما نسبته 91.58%، وهو ما يشير إلى تحوّل في تركيز السيولة نحو الأدوات ذات المخاطر الأقل.

• المؤشر الرئيسي تجمع تداولاته عند 14.7 مليار جنيه بحجم تداول 1.6 مليار ورقة مالية
• مؤشر “إيجي إكس 70” سجل تداولات بقيمة 11.9 مليار جنيه مع 8.6 مليار ورقة مالية
• مؤشر “إيجي إكس 100” استحوذ على أكبر حجم تداول عند 26.6 مليار جنيه بكمية تداول بلغت 10.2 مليار ورقة مالية

تُظهر هذه الأرقام أهمية تقييم توزيع السيولة عبر مختلف مؤشرات البورصة، حيث تتفاوت مستويات السيولة وتوزعها بين المؤشرات بشكل يعكس توجهات المستثمرين واستراتيجيات التداول لديهم خلال فترة تقلبات السوق، مما يؤثر بدوره على استقرار السوق وأكثر المؤشرات نشاطًا.