الصاروخ الفرط صوتي الروسي أوريشنيك يبدأ الانتشار العسكري على الأراضي البيلاروسية

الصاروخ الفرط صوتي الروسي أوريشنيك يبدأ الانتشار العسكري على الأراضي البيلاروسية
الصاروخ الفرط صوتي الروسي أوريشنيك يبدأ الانتشار العسكري على الأراضي البيلاروسية

يُعدّ نشر صاروخ أوريشنيك الروسي الفرط صوتي على أراضي بيلاروسيا خطوة استراتيجية هامة نظراً لقدراته المتقدمة وحمله للرؤوس النووية؛ فقد أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بداية انتشار هذا الصاروخ منذ الأربعاء الماضي، بينما سبق أن أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس أن موسكو بدأت فعلياً في تصنيع هذه المنظومة الحديثة، مع نية لنشرها في بيلاروسيا بحلول عام 2025، مما يعكس تحركات عسكرية روسية متزايدة في المنطقة.

نشر صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي في بيلاروسيا وأهميته الإستراتيجية

تأتي خطوة بيلاروسيا بنشر صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي وسط تصعيد في تجهيزات المجال العسكري الروسي؛ حيث أكد الرئيس لوكاشينكو أن هذه المنظومة الصاروخية التي تمتاز بسرعتها الفائقة وقدرتها النووية متواجدة على أراضي بلاده منذ الأسبوع الماضي، بما يعزز القدرة الردعية في المحيط الإقليمي، ويأتي ذلك في ظل إعلان موسكو رسمياً عن تصنيع هذا الصاروخ ذي الجيل الأحدث. موسكو سبق وأن أشارت لإمكانية نشر هذه الصواريخ في بيلاروسيا لعام 2025، ما يبرز تعاوناً استراتيجياً بين البلدين بهدف رفع كفاءة الدفاعات الجوية والبرية على حد سواء.

اللواء العسكري الروسي المزود بصواريخ أوريشنيك الفرط صوتي وتفوقه التكتيكي

كشفت وكالة “تاس” الروسية، عن تجهيز لواء عسكري هذا العام مزود بصواريخ أوريشنيك الباليستية متوسطة المدى، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وفق ما أبلغه رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف في إحاطة للملحقين العسكريين الأجانب؛ هذا التحرك يعكس سعي روسيا لتعزيز وحداتها التكتيكية بمنظومات صاروخية قادرة على المناورة والاختراق بفعالية عالية، رغم تشكيك بعض الخبراء الغربيين في حجم هذه القدرات المحكمة ومبالغتهم في تقييمها.

القدرات التقنية لصاروخ أوريشنيك الفرط صوتي ودوره في الاستراتيجية العسكرية

يمتاز صاروخ أوريشنيك بإمكاناته النووية التي تسمح بحمل رؤوس حربية تصل قوتها الإجمالية إلى 900 كيلوطن، ما يمنحه قوة تدميرية هائلة في حال استخدامه، وفق تقارير إعلامية. بالإضافة إلى ذلك، أفادت بيانات ديسمبر 2024 بأن روسيا قادرة على إنتاج حتى 25 صاروخ أوريشنيك شهرياً، مما يبرز طاقتها الإنتاجية العالية لهذا السلاح المتطور. يُعتبر أوريشنيك أول صاروخ باليستي متوسط المدى مزود برؤوس حربية متعددة يمكن استهدافها بشكل مستقل أثناء العمليات القتالية، وهو تطور نوعي في ميدان الأسلحة. والجدير بالذكر، أن تصميم مثل هذه الصواريخ كان مقيداً باتفاقية معاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF) التي انهارت بانسحاب روسيا والولايات المتحدة عام 2019، فتحت ذلك المجال أمام تطوير وانتشار هذه المنظومات.

  • قدرة حمل رؤوس نووية عالية الفاعلية بواقع 900 كيلوطن
  • سرعة فرط صوتية تفوق سرعة الصوت التقليدية
  • إنتاج شهري يصل إلى 25 صاروخاً حسب التقارير الأخيرة
  • رؤوس حربية متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل
الميزة التفصيل
السرعة فرط صوتية تتجاوز سرعة الصوت
مدى الصاروخ متوسط المدى وفق التصنيفات العسكرية
الرؤوس الحربية رؤوس نووية متعددة وقابلة للاستهداف المستقل
القدرة الإنتاجية حتى 25 صاروخاً شهرياً اعتباراً من ديسمبر 2024

تسليط الضوء على إعلان بيلاروسيا عن نشر صاروخ أوريشنيك الروسي الفرط صوتي يعكس بوادر تغير في قواعد التوازن في المنطقة؛ فهذه الخطوة تمثل إضافة نوعية إلى القدرة العسكرية المشتركة بين موسكو ومينسك، معتمدة على تقنيات حديثة متطورة لم تكن متاحة أو مسموح بها في السابق بسبب الاتفاقيات الدولية، الأمر الذي يؤثر حتماً على المشهد الاستراتيجي ويطرح أسئلة حول المستقبل الأمني للمنطقة المحيطة وتوجهات القوى الكبرى في تعزيز تحالفاتها العسكرية.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.