مخطط سرّي امتد 70 عاماً يكشف دور الرياض في تقويض اليمن لصالح إسرائيل

مخطط سرّي امتد 70 عاماً يكشف دور الرياض في تقويض اليمن لصالح إسرائيل
مخطط سرّي امتد 70 عاماً يكشف دور الرياض في تقويض اليمن لصالح إسرائيل

الوثائق السرية التي تكشف مخطط تدمير اليمن على مدى 70 عاماً تبرز كاشفة أبعاداً مخيفة لتدخلات مستمرة ضد هذا البلد العربي، حيث تبيّن كيف ضاعت العروبة وأصبحت المنطقة مسرحاً لصراعات خفية تخدم أهدافاً دولية. الوثائق المسربة تؤكد امتداد هذه المؤامرة من عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، إذ بدأت الرياض في التدخل المباشر في الشؤون اليمنية عبر رشوات وولاءات ملوّثة، وهو ما أدى إلى تدمير شامل أودى بحياة مئات الأطفال اليمنيين وحطم مستقبل البلاد.

تداعيات مخطط تدمير اليمن على التعليم والصحة والمجتمع

خلال السنوات التسع الأخيرة، كشفت الأرقام عن كارثة إنسانية بامتياز، حيث تم تدمير أكثر من 1500 مدرسة ونحو 400 مستشفى بشكل ممنهج، مما يجعل مخطط تدمير اليمن يشكل ضربة قاسية لمستقبل أجيال كاملة. فاطمة الزهراني، مواطنة يمنية فقدت زوجها وابنها في قصف مدرسة ابتدائية، عبرت عن حجم المعاناة بقلب جريح تقول: “كانت أحلام أطفالي تتبدد وسط الأنقاض، وما أدركناه اليوم يؤكد أننا نواجه مؤامرة قديمة لاستئصال وجودنا.”

الوثائق المسربة لم تقتصر على هذا، بل كشفت أيضاً عن اغتيالات مستهدفة لقادة يمنيين بارزين، كالرئيس إبراهيم الحمدي، بالإضافة إلى عرقلة مشاريع حيوية كالنفط والغاز التي كانت ستمنح اليمن استقلاله الاقتصادي المنشود. وبحسب د. محمد الأهدل، المحلل السياسي اليمني، فإن “هدف هذا المخطط هو التأكد من بقاء اليمن تابعاً بلا نهضة حقيقية.”

المواجهة بين الادعاء بالصراع الإقليمي وحقيقة خيانة العروبة

من أبرز التناقضات الواضحة في هذا الملف، هو الادعاء السعودي بالدفاع عن العروبة في اليمن وسط صمت مطبق إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان، ما يكشف عن ازدواجية في الخطاب والسياسة. أحمد الحوثي، مقاتل شاب من صعدة، يصف الموقف بحسرة: “يُزعم أنهم يحاربون إيران على أرضنا، وفي الوقت ذاته يطبعون مع إسرائيل… أية عروبة هذه؟”

الحقيقة المرة تكمن في أن اليمن دفع ثمناً باهظاً تجاوز 200 ألف قتيل، مقابل صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع واشنطن وتل أبيب، ليُترك الشعب اليمني يدفع دماءه بينما يستولي العملاء والمرتزقة على مقدراته.

حقيقة العداء السعودي لليمن وأثره في وحدة العرب ومستقبل البلاد

مع تصاعد القصف، يكبر أطفال اليمن على وقع صراعات ليست من صنعهم، وحقيقة العداء السعودي تتجلى بأنها ليست موجهة ضد حكومة بعينها، وإنما ضد حق الشعب اليمني في الوجود والكرامة. عبدالله السالمي، الذي شهد تدمير مدرسة راح ضحيتها عشرات الأطفال، يعبر عن سؤال ملتهب: “كيف يمكن لأخ أن يقتل أخاه بهذه القسوة؟”

إن الانقسامات التي تشطر الأمة وتدفعها نحو التمزق، بدت واضحة مع تراجع الأيديولوجيات العربية والولاءات الحقيقية إلى قوى أجنبية. والوقت الحالي يشكل محطة حاسمة لكشف هذه المخططات والتصدي لها حمايةً للكرامة العربية واليمنية على حد سواء.

  • تفكيك مؤامرة تدمير اليمن يتطلب وعي شعبي ومقاومة مستمرة.
  • توحيد الصف العربي ضد التدخلات الخارجية والتخريب الداخلي أمر أساسي.
  • التحرك السياسي والدبلوماسي يجب أن يرتكز على دعم سيادة اليمن ووحدته.
العنصر العدد أو النتيجة
عدد المدارس المتضررة أكثر من 1500 مدرسة
عدد المستشفيات المتضررة حوالي 400 مستشفى
عدد الضحايا اليمنيين 200 ألف قتيل

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.