تسرب إشعاعي محتمل في تشيرنوبيل عقب انهيار جزئي للدرع الواقي للمفاعل رقم 4

مخاوف من تسرب إشعاعي جديد من تشيرنوبيل زادت بشكل ملحوظ بعدما تضرر الدرع الواقي الذي يغطي المفاعل رقم 4، مما يهدد قدرة الاحتواء على المواد المشعة المتبقية بعد كارثة تشيرنوبيل النووية، بحسب تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي أكدت تعرض مركز الأمن القومي لأضرار بالغة تؤثر على السلامة النووية.

تدهور الدرع الواقي للمفاعل رقم 4 وأثره على تسرب الإشعاع في تشيرنوبيل

تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من رصد تراجع في فعالية الدرع الواقي فوق المفاعل رقم 4 في تشيرنوبيل، نتيجة للقصف الروسي الذي أصاب القبة الواقية المعروفة باسم «الغطاء الآمن الجديد» الذي صُمم لمنع تسرب الإشعاع إلى البيئة. وأشار تقرير فريق السلامة إلى فقدان الدرع وظائفه الحرجة، إذ لم يعد يحافظ على مستوى الاحتواء المطلوب، وهو ما قد يؤدي إلى مخاطر متزايدة لتسرّب المواد المشعة، مع استمرار الصراع العسكري وتأثر المحطات الفرعية المحيطة.

إصلاحات مؤقتة وتحديات تحديث الدرع الواقي في تشيرنوبيل

صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي بأن الإصلاحات التي أجريت على الدرع الواقي كانت محدودة ومؤقتة، مع ضرورة تنفيذ ترميم شامل وفوري لضمان سلامة الموقع طويلة الأجل؛ مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات عملية عاجلة، مثل:

• تحسين أنظمة التحكم في مستويات الرطوبة داخل الدرع
• تنفيذ مراقبة متقدمة للتآكل والاهتراء في الهيكل
• اعتماد أنظمة آلية حديثة للحفاظ على استقرار المفاعل المشع

منذ سبتمبر العام السابق، كثف الخبراء جهودهم في صيانة الدرع والأنظمة المصاحبة له، وسط تزايد المخاطر الناجمة عن تأثيرات النزاع العسكري على البنية التحتية النووية.

أهمية المحطات الفرعية والآفاق المستقبلية لأمن تشيرنوبيل النووي

أكد جروسي أن المحطات الفرعية التي تزود موقع تشيرنوبيل بالطاقة الكهربائية تُعد أساسية لتشغيل أنظمة تبريد المفاعل وأنظمة الأمان، ولولاها لما تمكنت المحطات من الحفاظ على الاستقرار والحد من تسرب الإشعاع. ومن المتوقع في عام 2026، أن تخضع تشيرنوبيل لإصلاحات مؤقتة بتمويل من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بهدف إعادة تأهيل وظيفة الاحتجاز النووي الأساسية في الموقع، مما يمهد الطريق لاحقًا للترميم الكامل عقب انتهاء الصراع. ويواصل فريق الوكالة تواجده الدائم في الموقع لدعم كل الجهود الرامية لاستعادة السلامة والأمن النوويين في تشيرنوبيل.