في أقل من 24 ساعة، أطلق منشور بسيط أثار جدلاً واسعاً بين الأردنيين والعرب على حد سواء، حيث تحول الإعلامي الأردني نجم الدين الطوالبة إلى محور اتهامات بالخيانة بسبب تعبيره عن مشاعره في منشور “أنا أردني المولد وسعودي الهوى”، مما دفع للتساؤل عن حدود الوطنية الحقيقية ومكانتها بين الأخوّة العربية
نجم الدين الطوالبة ومغزى منشوره في إثارة جدل الوطنية والأخوّة العربية
المنشور الذي كتبه نجم الدين الطوالبة كان بسيطاً لكنه عميق التأثير، حيث أطلق تعبير “أنا أردني المولد وسعودي الهوى” أثناء متابعة مباراة رياضية بين المنتخب الأردني والسعودي، الأمر الذي لم يمر مرور الكرام؛ إذ أدى إلى موجة من الانتقادات الحادة وصلت إلى اتهامات بالخيانة الوطنية مما يبرز حجم التوتر في مفاهيم الولاء والانتماء بين الدول العربية وبين الوطنية والأخوّة العربية، وهذه التوترات ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى نقاشات تاريخية عميقة حول كيفية التعبير عن الحب للأشقاء العرب، كما يشير د. محمد الجوارنة، خبير العلاقات الخليجية، الذي أكد أن العلاقات بين الشعبين أعمق بكثير من المنافسة الرياضية، والتاريخ يثبت الترابط الذي استمر لعقود طويلة
رد فعل الشارع الأردني والعربي على تعبير نجم الدين الطوالبة عن وطنه وحبه للعربية
الشارع الأردني انقسم بين داعم لموقف الطوالبة الذي رأى فيه صدق وشجاعة في طرح إحساسه الوطني والعربي، وبين معارض يعتبر أن تعبيره عن مشاعر الانتماء لما هو أبعد من الوطن الأردني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وعبر أحمد، أحد المتابعين من عمان، عن استيائه الشديد قائلاً: “كيف يمكن لإعلامي أردني أن يقول إنه سعودي الهوى؟”، وهذا التشظي يوضح عمق الارتباط العاطفي بالوطن والقومية في ذاكرة الناس، على النقيض، دافعت الإعلامية السعودية فاطمة عن حق الطوالبة في التعبير عن مشاعره الصادقة، مشددة على أن الحب لا يجبر القلوب على الانقسام، بل يخلق وحدة أكبر بين الشعوب العربية، وقد يتطلب الموقف مراجعة كيفية تعامل الشخصيات الإعلامية مع التعبيرات الوطنية في عالم سريع التغير، خاصة مع بروز مطالب لحوار وطني شامل يعيد صياغة مفاهيم الهوية والانتماء بما يتناغم مع الواقع الحالي
انعكاسات الجدل حول الوطنية بين الأردنيين والعرب وفرص الحوار المستقبلي
جاء هذا الجدل ليكشف الستار عن انقسام عميق في مفهوم الوطنية، حيث ارتفع الصوت بين مؤيد يرى في الوطنية اتساعاً يشمل الأخوّة العربية، وبين معارض يتمسك بضرورة ألا تقسم الولاءات بين أكثر من هوية، وهو ما يطرح سؤالاً مركزياً حول إمكانية توسيع مفهوم الوطنية ليشمل تعبيرات متعددة عن الانتماء، إذ أصبحت الحاجة ملحة إلى حوار وطني مسؤول يزيل الحساسيات ويمنح الفرصة للتفاهم بعيدا عن الاتهامات والتشنجات، ويأتي في ظل هذه المناقشات تحذير ضمني بأن التعامل مع هذه القضايا يحتاج إلى حساسية ووعي عميقين، مع ما يلي من خطوات يمكن اعتمادها لتعزيز الحوار المجتمعي:
- فتح قنوات تواصل فعالة بين الإعلام والجمهور لتوضيح المفاهيم المتعلقة بالهوية الوطنية والأخوة العربية
- تنظيم جلسات حوارية تجمع فئات مختلفة لتبادل وجهات النظر بهدوء واحترام
- تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لدى الجمهور لفهم طبيعة العلاقات والتداخلات العربية
يظل الجدل الذي أثاره منشور نجم الدين الطوالبة نقطة انطلاق لفهم جديد وأعمق لهوية الفرد الوطني والعربي، ويذكّرنا بأن المفاضلة بين الولاء للوطن والأخوّة العربية ليست بسيطة أو أحادية الجانب، بل هي علاقة معقدة تتطلب التوازن والتفهم المستمر
| البند | التأثير |
|---|---|
| المنشور | أشعل جدلاً واسعا حول الولاء والانتماء |
| ردود الفعل | انقسام بين مؤيد ومعارض |
| النتائج المتوقعة | فرصة لحوار وطني عميق |
