تأخير شيخوخة الدماغ يبدأ بثلاث عادات يومية تؤثر على صحة العقل والذاكرة

تأخير شيخوخة الدماغ يعتمد بشكل كبير على تبني 3 عادات يومية تعزز من نشاط الدماغ وتساهم في بقاء خلاياه شابة لفترة أطول، وهذا ما أثبتته دراسة حديثة من جامعة فلوريدا حيث بينت أن ممارستها بانتظام تؤخر الشيخوخة لسنوات عديدة. هذه العادات ليست معقدة، لكنها تحمل تأثيرًا عميقًا في صحة الدماغ.

عادات يومية مثبتة لتأخير شيخوخة الدماغ

تحفّز العادات الحياتية الإيجابية الدماغ بطريقة تجعل عمره البيولوجي أصغر حتى 8 سنوات بالمقارنة مع العمر الزمني، وهذا ما كشفته نتائج البحث العلمي المنشور في مجلة «برين كاميونيكيشنز» من جامعة فلوريدا؛ حيث كان التفاؤل أحد أهم هذه العادات التي تساهم بشكل كبير في تأخير شيخوخة الدماغ. إضافة إلى التفاؤل، تعتبر عادات أخرى كالحرص على نوم عميق وكاف، والحد من التوتر من العوامل اليومية المفيدة التي تشكل حماية مستمرة للدماغ، كما أشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اعتمادًا على تقنيات التصوير المغناطيسي والتعلم الآلي التي استخدمها الباحثون لتحليل تأثير هذه العادات على المشاركين في الدراسة.

كيف تؤثر العادات الصحية في تأخير شيخوخة الدماغ؟

لا يقتصر تأثير العادات الصحية على تخفيف الألم أو تحسين القدرات البدنية فحسب، بل تمتد آثارها لتُحدث تحسنًا ملموسًا ومتراكماً في صحة الدماغ كما أوضحت الدكتورة كيمبرلي سيبيل، أستاذة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل. التأثير الإيجابي يعود بشكل رئيسي لعادات يومية يستهين الكثيرون بها، لكنها تلعب دورًا محوريًا في المحافظة على شباب وظائف الدماغ وتأخير الشيخوخة العصبية بشكل واضح.

عادات أخرى تؤثر سلبًا وتسرع شيخوخة الدماغ

توصلت الأبحاث إلى أن هناك سلوكيات شائعة قد تسرع من شيخوخة الدماغ خاصة عند التقدم في السن، وأبرزها تناول الطعام بمفردك، إذ أثبتت العديد من المراكز البحثية الأجنبية أن الأكل بمفردك في السن الكبيرة يزيد من مخاطر سوء التغذية وفقدان الوزن وتراجع الشهية، ما يؤدي إلى ضعف العضلات وربما تدهور القدرات العقلية. لذا ينبغي الانتباه إلى نمط الأكل والعادات الاجتماعية المصاحبة له للحفاظ على صحة الدماغ.

• الحرص على التفاؤل وتبني نظرة إيجابية
• النوم العميق والمستمر لفترات كافية يومياً
• الابتعاد عن مصادر التوتر قدر الإمكان

توضح هذه النقاط كيف أن تأخير شيخوخة الدماغ لا يحتاج إلى إجراءات معقدة، بل يعتمد على دمج هذه العادات البسيطة في الحياة اليومية للحفاظ على صحة الدماغ وتعزيز وظائفه الحيوية. المحافظة على هذه العادات تمكن الدماغ من البقاء في حالة نشاط وحيوية لفترة أطول، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة والصحة الذهنية بشكل عام.