فيفا يخصص جزءًا من عائدات مونديال 2026 لدعم جهود الإغاثة في غزة

فيفا يقرر تخصيص جزء من عائدات كأس العالم 2026 لمساعدة غزة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عزمه توجيه جزء من إيرادات كأس العالم 2026 لدعم سكان غزة المتضررين، حيث ستقام البطولة تحت تنظيم مشترك من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بين الحادي عشر من يونيو والتاسع عشر من يوليو 2026.

تخصيص عائدات كأس العالم 2026 لمساعدة غزة والمنكوبين

وفقًا لتقارير صحيفة آس الإسبانية، اتُخذ قرار حاسم خلال اجتماع مجلس فيفا الذي عُقد في الدوحة على هامش بطولة كأس الإنتركونتيننتال، يقضي بتخصيص مبلغ مالي من عائدات كأس العالم 2026 لدعم غزة، التي وصفتها الصحيفة بالمنطقة المنكوبة بسبب الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهلها حاليًا. يأتي هذا القرار ضمن مبادرة فيفا للتضامن مع المناطق المتأثرة بالأزمات والصراعات المسلحة، وبهدف التخفيف من معاناة المدنيين في تلك المناطق.

قرار فيفا بتوجيه جزء من عائدات كأس العالم 2026 إلى المناطق المتضررة عالميًا

أوضح التقرير أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى من خلال هذا القرار إلى تقديم الدعم للمناطق المتضررة جراء النزاعات المسلحة، وقد شارك في اتخاذه كبار القادة من الاتحادات الكروية الكبرى عالميًا خلال اجتماعهم في الدوحة، ما يعكس إدراكًا واسعًا لأهمية الدور الإنساني الذي يمكن لرياضة كرة القدم أن تلعبه. ويأتي هذا الإجراء كخطوة غير مسبوقة من فيفا لتعزيز المسؤولية الاجتماعية من خلال استثمار عوائد بطولة كأس العالم 2026 في مشاريع إغاثية إنسانية.

تفاصيل زيادة جوائز كأس العالم 2026 ومكافآت المنتخبات المشاركة

إلى جانب تخصيص الدعم المالي لغزة والمناطق المنكوبة، شهد اجتماع فيفا الاتفاق على رفع قيمة الجوائز المالية لبطولة كأس العالم 2026 بشكل ملحوظ؛ حيث سيكون استحقاق المشاركة فقط مقابل 10 ملايين دولار لكل منتخب. بينما سيحصل البطل الفائز على جائزة مالية قدرها 50 مليون دولار، بزيادة كبيرة مقارنة بالنسخة السابقة التي حصل فيها منتخب الأرجنتين، حامل اللقب الأخير، على 42 مليون دولار، والمنتخب الفرنسي بطل مونديال 2018 الذي تلقى 38 مليون دولار. الجدول التالي يوضح تفصيل الجوائز:

• تأتي الزيادة لتعزيز المنافسة وتحفيز المنتخبات على تقديم أفضل أداء
• تؤكد هذه الخطوة التزام فيفا بتطوير كرة القدم عالميًا على الصعيدين الرياضي والإنساني

تُعد خطوة تخصيص جزء من عائدات كأس العالم 2026 لمساعدة غزة فريدة من نوعها، إذ تبرز دور الرياضة كسفير للسلام والدعم الإنساني، حيث يعكسها قرار فيفا كتعزيز لرؤية الرياضة المسؤولة اجتماعيًا، مع ارتفاع ملحوظ في جوائز البطولة التي ستقام تحت إشراف ثلاث دول، ما يعكس التناغم بين أهداف التنافس الرياضي والاهتمام بالقضايا الإنسانية العاجلة.