تفاصيل عملية «الأخطبوط».. كيف اخترق إيرانيون هاتف رئيس وزراء إسرائيل السابق بينيت؟

تفاصيل عملية «الأخطبوط».. كيف اخترق إيرانيون هاتف رئيس وزراء إسرائيل السابق بينيت؟
تفاصيل عملية «الأخطبوط».. كيف اخترق إيرانيون هاتف رئيس وزراء إسرائيل السابق بينيت؟

نفتالي بينيت، رئيس وزراء إسرائيل السابق، أصبح هدفاً لعملية قرصنة إلكترونية خطيرة أُطلق عليها اسم «عملية الأخطبوط»، حيث أعلنت مجموعة قراصنة إيرانية في يوم الأربعاء اختراق هاتفه المحمول، في تحرك يعكس تصاعد التوترات السيبرانية بين الجانبين. ازدادت أهمية هذه الحادثة ليس فقط بسبب هوية بينيت، بل كذلك بسبب طبيعة ونتائج الهجوم الذي تم الإعلان عنه بشكل علني.

تفاصيل اختراق هاتف رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بينيت ضمن عملية الأخطبوط

أفصحت مجموعة القراصنة التي تقف وراء عملية الأخطبوط عن تمكنها من اختراق هاتف رئيس وزراء إسرائيل السابق، نفطالي بينيت، حيث اتخذوا من هاتفه آيفون 13 هدفاً سهلاً لاختراق بياناته ومعلوماته الخاصة، بحسب ما ورد في بيان نشرته المجموعة نفسها. تهكم القراصنة على خبرة بينيت في مجال الأمن السيبراني، مؤكدين أن الهاتف الذي كان يُفترض أن يكون محصنًا، لم يكن أكثر من جدار ورقي قابل للانهيار. تصنف إسرائيل بينيت كشخصية ذات حماية أمنية عالية من قبل جهاز الأمن العام «الشاباك» عبر وحدة الأمن الشخصي 730، وهو ما يجعل الاختراق المزعوم هجوماً أمنياً ذا تداعيات خطيرة. مع ذلك، نفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية الأنباء حول الاختراق، وأكد بينيت أن الهاتف المعني غير مستخدم حالياً، بينما فتح المختصون تحقيقاً موسعاً في محاولة القرصنة.

ردود الأفعال الأمنية والتحقيقات في محاولة اختراق بينيت

لاقت محاولات الاختراق التي أعلنت ضمن عملية الأخطبوط رداً سريعاً من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث يُجري جهاز الأمن العام «الشاباك» تحقيقات معمقة للوقوف على ملابسات الحادث ومدى تأثيره على الأمن داخل البلاد. جهاز الأمن الشخصي 730 الذي يحمي بينيت كرئيس وزراء سابق يُعتبر من أقوى أنظمة الحماية الشخصية، إلا أن هذه العملية كشفت عن تحديات جديدة تواجه الأمن السيبراني في إسرائيل. من جهة أخرى، نفى بينيت بشكل قاطع تعرض هاتفه للاختراق، ما يفتح المجال لتساؤلات حول المصدر الحقيقي لهذا الهجوم ومدى قابليته للتنفيذ على أرض الواقع، كما يظهر صراع مستمر بين المحترفين الإيرانيين والإسرائيليين في مجال الأمن الإلكتروني.

مكافآت مالية تحفز قراصنة إيرانيين لجمع معلومات عن مسؤولين إسرائيليين

في خطوة مثيرة تزامنت مع عملية الأخطبوط، عرضت مجموعة القراصنة الإيرانية مكافأة مالية قدرها 30 ألف دولار مقابل تقديم معلومات عن مهندسين وفنيين إسرائيليين، مما يشير إلى مرحلة جديدة من الحرب السيبرانية تهدف إلى استهداف الكوادر الفنية والتقنية داخل إسرائيل. تضمنت قائمة المكافآت بيانات شخصية على النحو التالي:

  • الصور الشخصية للمهندسين والفنيين المستهدفين
  • الأسماء والمؤهلات العلمية
  • عناوين البريد الإلكتروني الرسمية
  • المواقع الجغرافية وأماكن العمل
  • أرقام هواتف التواصل المباشرة

هذا التحرك يعتبر تصعيداً واضحاً من جهة القراصنة الإيرانية التي تحاول توسيع دائرة الضغط على النظام التقني والإداري الإسرائيلي، وربما يؤشر إلى محاولات مستقبلية لشن هجمات أكبر وأكثر تعقيداً ضد بنيته التحتية الحيوية.

العنصر التفاصيل
اسم العملية الأخطبوط
الهدف هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفطالي بينيت
نوع الهاتف آيفون 13
المكافأة المالية 30 ألف دولار
مستهدفون آخرون مهندسون وفنيون إسرائيليون

تدور هذه التطورات ضمن إطار متزايد من الصراعات الإلكترونية التي أدخلت نظام الحماية السيبرانية في حالة تأهب قصوى، ليزداد اهتمام المستخدمين والمسؤولين على حد سواء بكيفية الحفاظ على أمن المعلومات ضد عمليات الاختراق المتطورة والمعقدة. وبينما يتابع العالم هذه الأحداث، تبقى قضية حماية البيانات الشخصية للمسؤولين في مقدمة الأولويات، خصوصاً مع تزايد محاولات القرصنة والتجسس التي تشكل تهديداً دائماً ومرتفع الخطورة على الأمن الدولي.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.