انتقدت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين الرئيس دونالد ترامب بشدة، مسلطة الضوء على تصرفاته المثيرة للجدل بشأن مقتل روب وميشيل راينر، وأشارت إلى أن سد الجمهوريين ينهار مع اقتراب الانتخابات التمهيدية لعام 2026، متوقعة أن يتحرك المزيد من الجمهوريين لانتقاد ترامب، ما يعكس توترات داخل الحزب وانقسامات متزايدة.
توسّع الانقسامات يفضح انهيار سد الجمهوريين قبل انتخابات 2026
حذرت مارجوري تايلور جرين، التي أعلنت تقاعدها من الكونجرس في يناير المقبل إثر خلاف حاد مع ترامب، من أن الانقسامات داخل الحزب الجمهوري تتسع بشكل ملحوظ، مؤكدةً أن سد الجمهوريين ينهار تدريجيًا مع قرب الانتخابات التمهيدية لعام 2026. وقد أعربت عن استيائها من تصريحات ترامب حول مقتل روب وميشيل راينر، التي اعتبرتها غير لائقة لرئيس الولايات المتحدة وتعارض القيم والرأي العام، متوقعةً أن ينضم إليها عدد متزايد من الجمهوريين في انتقاده. كما كشفت عن رفض النواب الجمهوريين في مجلس النواب لمبادرات ترامب، ومنها إعادة حقوق التفاوض الجماعي التي سلبت من نحو مليون موظف فيدرالي، وهو تصويت نادر شكّل نوعًا من التوبيخ للرئيس.
ترامب وصراعاته الجديدة مع الجمهوريين تتعمق وتسفر عن انشقاقات
لم يعد ترامب يحظى بدعم كامل داخل حزبه، إذ شهدت الفترة الأخيرة انشقاقات واضحة بينه وبين أعضاء الجمهوريين، سواء في مجلس النواب أو الشيوخ، الذين بدأوا بمخالفته في سياسة وإجراءات عدة. ففي مجلس شيوخ إنديانا، رفض أعضاء الجمهوريين محاولات ترامب لإعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية بهدف زيادة المقاعد لصالح الحزب، فيما صوت 13 عضوًا جمهوريًا بالتحالف مع الديمقراطيين لاستعادة حقوق التفاوض الجماعي التي نُزعت من الموظفين الفيدراليين. وتشير هذه المؤشرات إلى بداية مرحلة سياسية جديدة تسبق انتخابات 2026، حيث يواجه ترامب تحديات متزايدة داخل حزبه وأمام قاعدته الشعبية.
قضايا اجتماعية واقتصادية تهدد آفاق الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي
أبرزت مارجوري تايلور جرين أن قضيتين رئيسيتين هما القدرة على تحمل التكاليف والتأمين الصحي، تهددان طموحات الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي القادمة؛ حيث واصلت الانتقادات للسياسات الاقتصادية لترامب، الذي وصف قدرة تحمل التكاليف بأنها “خدعة ديمقراطية”. وأوضحت جرين أن تجاهل التضخم وعدم تعاطف ترامب مع معاناة الأمريكيين الذين يكافحون لتدبير أمورهم المعيشية، يبعده عن قاعدته الشعبية ويضعف مكانة الحزب. هذا القلق ردّده العديد من الجمهوريين الذين يرون أن انشغال ترامب بالتصريحات المثيرة وعدم معالجة القضايا الحياتية الحقيقية قد يؤثر سلبًا على نتائج الحزب في الانتخابات المقبلة.
- انتقاد مارجوري تايلور جرين لتصريحات ترامب بشأن مقتل روب وميشيل راينر
- تزايد الانقسامات داخل الحزب الجمهوري مع قرب انتخابات 2026
- رفض الجمهوريين في إنديانا لمبادرات ترامب لإعادة رسم الدوائر الانتخابية
- تصويت أعضاء جمهوريين في مجلس النواب لاستعادة حقوق التفاوض الجماعي
- تأثير قضايا القدرة على تحمل التكاليف والتأمين الصحي على آمال الحزب
| الأحداث | التأثير على الحزب الجمهوري |
|---|---|
| تصريحات ترامب المثيرة للجدل | زيادة الانقسام وضعف الدعم الداخلي |
| خلافات سياسية داخل مجلس النواب والشيوخ | تحديات في اتخاذ القرارات وسلسلة من الاعتراضات |
| الأزمات الاقتصادية والاجتماعية | تقويض ثقة الناخبين وتأثير سلبي على الانتخابات المقبلة |
في ظل هذه التوترات، أعلن ترامب عن إلقاء خطاب مباشر من البيت الأبيض مساء الأربعاء، وسط ترقب واسع لما سيحمله من مواقف جديدة، في محاولة لاستعادة دعم الحزب والحفاظ على نفوذه، غير أن التحديات داخل الحزب الجمهوري والانتقادات الواضحة تدل على أن الحزب يواجه مرحلة حساسة تتطلب توازنات دقيقة للحفاظ على تماسكه ونجاحه في الانتخابات المقبلة.
