إضراب الأطباء يكبد بريطانيا خسائر مالية بـ250 مليون إسترليني ويجبر وزير الصحة على تقديم اعتذار

بدأ إضراب الأطباء المقيمين في بريطانيا يكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية حوالي ربع مليار جنيه إسترليني، حيث أعلن وزير الصحة البريطاني ويس سترينينج اعتذاره للمرضى مع انطلاق الإضراب لمدة خمسة أيام، والذي يخلق ضغطاً كبيراً على النظام الصحي في ظل تفشي موسم أنفلونزا شديدة الخطورة. وتشكل إضراب الأطباء المقيمين تحدياً حقيقياً للبنية الصحية الوطنية، مما دفع الجهات المعنية إلى محاولة إيجاد حلول ناجعة لأزمة الرواتب وظروف العمل.

تداعيات إضراب الأطباء المقيمين في بريطانيا على الخدمات الصحية

أكد وزير الصحة البريطاني ويس سترينينج أن إضراب الأطباء المقيمين الذي بدأ صباح الأربعاء سيكلف نظام الصحة البريطانية ما يقرب من 250 مليون جنيه إسترليني، مشيراً إلى أن الحكومة بذلت أكبر الجهود لتجنب هذا التصعيد، لكنه حدث في “أسوأ وقت”، حيث يواجه القطاع الصحي موجة شديدة من حالات الأنفلونزا خاصة مع تفشي السلالة K المعروفة بتكثف أعراضها. وفي جلسة أمام لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية، شدد ستريتينج على ضرورة ضمان استمرارية عمل هيئة الخدمات الصحية خلال الأيام الخمسة المقبلة رغم الإضراب، مؤكداً أن تأثيره سيطال كافة الخدمات الطبية الحرجة.

مطالب الأطباء المقيمين ودور الجمعية الطبية البريطانية في تصعيد الإضراب

يتزامن إضراب الأطباء المقيمين الرابع عشر منذ عام 2023 مع تصعيد مطالب الجمعية الطبية البريطانية، التي تسعى إلى رفع رواتب الأطباء وضمان توفير برامج تدريبية جديدة ومستقرة لهم. وعلى الرغم من اجتماع الحكومة مع ممثلي الجمعية الطبية الثلاثاء قبل الإضراب، فإن المحاولات للتوصل إلى اتفاق لتأجيل أو تجنب الإضرابات لم تسفر عن نتائج إيجابية. واعتبر وزير الصحة أن النقاشات كانت بناءة، لكن الجمعية لم توافق على التفاوض أو تأجيل الإضراب إلى يناير، مما أدى إلى انطلاق الاعتصامات والتجمعات أمام مستشفى سانت توماس في لندن، حيث رفع الأطباء شعارات تحث على تحسين مستوى الأجور والوظائف.

ردود الأفعال الشعبية والسياسية تجاه إضراب الأطباء المقيمين في بريطانيا

شهدت بداية إضراب الأطباء المقيمين تفاعلاً كبيراً من المجتمع، حيث دعم المارة والسائقون المعتصمين بإطلاق أبواق سياراتهم على جسر وستمنستر، مع تعاطف وطني مع مطالب الأطباء. كما حرص زعيم حزب العمال السابق، جيريمي كوربين، على زيارة الأطباء في موقع الاعتصام صباح الأربعاء، معبراً عن تضامنه معهم في نضالهم من أجل تحسين الأجور وظروف العمل الصعبة. ويرى الأطباء أنفسهم في مواجهة مباشرة تحدد مستقبل المهنة وصحة المرضى، رافعين هتافات منها: «هيا يا ويس، افعلها اليوم، أصلح وظائفنا، أصلح أجورنا»، و«التخفيضات لا تسدد الفواتير»، مما يعكس عمق الأزمة بين الأطراف المعنية.

• استمرار الإضراب لمدة خمسة أيام
• تكلفة مالية تقدر بـ250 مليون جنيه إسترليني
• موسم أنفلونزا قاسي مع تفشي سلالة K
• مفاوضات فاشلة بين الحكومة والجمعية الطبية البريطانية
• اعتصامات وهتافات داعمة للأطباء