الكلمة المفتاحية الرئيسية الطويلة المختارة من النص:
إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم
إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم في كأس آسيا، وهذا التصرف أثار جدلاً واسعًا في الوسط الإعلامي الأردني، إذ جاء رغم تحقيق النشامى لإنجازات تاريخية تؤكد التفوق الأردني في المنافسات الرياضية؛ وسط تساؤلات حول مدى وفاء هؤلاء الإعلاميين وانتمائهم لوطنهم في لحظة تاريخية مهمة.
خلفية أزمة إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم وأبعادها السياسية والرياضية
الأزمة التي أثارها إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم تعكس تحوّلاً عميقاً في دور كرة القدم من مجرد لعبة ترفيهية إلى قضية سياسية واقتصادية مركزية؛ فالكرة في الأردن ليست مجرد رياضة بل حصن يحمي ثوابت الهوية الوطنية التي لم تتغير رغم مرور أكثر من 109 أعوام على معاهدة سايكس بيكو التي قسّمت المنطقة. وكشف المنشور المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي عن تأييد أحد الإعلاميين المعروفين للمنتخب السعودي، بينما أعلن إعلامي آخر موقفًا متذبذباً بالقول: “القلب مع الأردن والروح مع المغرب”، ما أثار موجة غضب كبيرة بين الجماهير الأردنية التي رأت هذا بمثابة خيانة تجاه المنتخب الوطني.
محمد الجماهيري أحد المشجعين عبّر عن شعور الانكسار: “شعرت بالخذلان من موقف الإعلاميين الذين كنا نعول عليهم لنشر روح الدعم والتشجيع”، وخاصة مع استثمار الملايين من الدولارات في الرياضة على مستوى عالمي لتعزيز مكانة الفرق الوطنية.
دور الإعلام والمسؤولية الوطنية في مواجهة ظاهرة إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم
في ظل ما يربط الرياضة بالأبعاد الوطنية والسياسية، يصبح وجود إعلاميين يدعمون منتخبات أخرى مهما كانت الأسباب أمرًا يثير علامات استفهام كبيرة، خصوصًا عندما تقع حوادث إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم أثناء أحداث بارزة مثل كأس آسيا؛ إذ إن الإعلامي يتحمل مسؤولية أخلاقية واجتماعية في توجيه الرأي العام، وهو ما يؤكد عليه خبير الإعلام الرياضي د. أحمد الوطني الذي أشار إلى أن الإعلامي لا يملك حق رفض الفرح الوطني، بل عليه أن يكون جزءاً من النضال الإعلامي المبني على دعم وطنه بكل صدق وإخلاص. ويزداد الأمر حساسية عندما ترى الجماهير الأردنية الأعلام ترفرف في المدرجات، وقلوب اللاعبين تضرب بإرهاق وتضحية، بينما يغيب الدعم الحقيقي من أبواق الإعلام التي يفترض أن تكون في الصف الأمامي للدفاع عن وطنها.
العواقب الاجتماعية والدعم الشعبي وسط استمرار ظاهرة إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم
إعلاميون أردنيون يشجعون ضد منتخب بلادهم يؤثرون بشكل مباشر على الروح الوطنية التي تسود بين الجمهور واللاعبين على حد سواء؛ فالمدرب المغربي جمال سلامي الذي يعاني ألم الإصابة التي لحقت بأحد لاعبيه يزن النعيمات قدم مثالًا يحتذى به في الانتماء الحقيقي، حيث لم يجد الفرح بنفسه رغم جذوره المغربية؛ فالوطنية تتجلى في الدعم والتآزر مهما كانت الخلفيات. الدعم الملكي المتميز من جلالة الملك وولي العهد يرسّخ أهمية الرياضة كرافد للمجد الوطني ورافعة لصورة الأردن في المحافل الدولية.
مع تصاعد الأصوات المطالبة بمراجعة دور الإعلام وتحديد موقفه من الرياضة الوطنية، تظهر الحاجة إلى إعادة تأهيل الإعلاميين وتوضيح الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها، وهذا من أجل تعزيز ثقة المجتمع واللاعبين بالدعم الإعلامي.
- ضرورة تعزيز حس الانتماء الوطني في الجسم الإعلامي.
- تأكيد الأدوار الأخلاقية والمسؤوليات الاجتماعية للإعلاميين.
- العمل على توحيد المواقف الداعمة للمنتخب الوطني في المحافل الدولية.
بينما يستمر النشامى في مشوارهم التاريخي، يبقى خيار الإعلاميين واضحًا أمامهم: الوقوف إلى جانب منتخب وطنهم أو التزام الصمت احترامًا لمشاعر الجماهير التي تشعر بالخيانة جراء مواقف بعض الإعلاميين الذين لم يعكسوا الدعم الحقيقي الذي يستحقه المنتخب الأردني في هذه اللحظة المصيرية من تاريخه الرياضي.
