في القاهرة، استغلال الأطفال في التسول أصبح قضية شائكة دفعت المجتمع للتوقف عندها بعد انتشار صورةٍ لطفل يحمل جروحًا على وجهه استُغلت لكسب المال، مما كشف جانبًا مظلمًا من الاستغلال الأسري في ظاهرة التسول التي تغلغلت في شوارع المدينة
تفاصيل القضية: كيف تم استغلال طفل في التسول بالقاهرة؟
في غضون 24 ساعة من انتشار الصورة، بدأ الضوء يسقط على مأساة طفل يبلغ من العمر ست سنوات يدعى أحمد، حيث كانت الجروح التي تظهر على وجهه جزءًا من مخطط استغلاله في التسول بشارع البساتين، بل واعتراف والدته صراحة باستغلاله هو وأخيه لساعات طويلة يومياً للحصول على المال من المارة، وهو ما كشفه الضابط محمد الشريف، محقق قسم البساتين. وجه الطفل المجروح لم يكن علامة تعذيب، بل أداة لجذب تعاطف الناس، ما يجعل المسألة أكثر إيلامًا وأعقد، فالطفل يقف عاري القدمين، بثياب مهترئة، بينما تمد الأم يدها تطلب المساعدة من المارة مستغلة نظرات الطفل الحزينة
الظاهرة وأبعادها: استغلال الأطفال في التسول عبر التاريخ والحاضر
على الرغم من تشخيص القضية الحالية، فإن استغلال الأطفال في التسول ليس حالة عابرة بل ظاهرة متجذرة ترجع إلى عقود مضت في المدن الكبرى، حيث يستغل الفقر والجهل، جنبًا إلى جنب مع ضعف الرقابة الأسرية، أطفالًا كثيرين في مواقف مماثلة، وهذا ما تشبهه د. سامية عبد الرحيم، خبيرة علم النفس، بأحداث أطفال ديكنز في لندن الفيكتورية. تحذر د. سامية من أن هذه الحالة هي مجرد قمة جبل جليدي، داعية إلى وضع حلول جذرية بعيدة عن الحلول المؤقتة، فيما ترصد مواقع التواصل الاجتماعي حوادث متشابهة في محافظات أخرى، ما يشير إلى انتشار الظاهرة بشكل أوسع مما كنا نظن
ردود الفعل والحلول المقترحة لمواجهة استغلال الأطفال في التسول بالقاهرة
تحولت الصورة التي كشفت هذه القضية إلى صدمة هزت المجتمع وأطلقت إنذارًا للجميع بضرورة الانتباه واليقظة، حيث صرحت سيدة تدعى أم فاطمة، شاهد عيان، أنها شعرت بنوع من الخوف على الطفل، وما زاد قلقها هو عدم اهتمام الأم الحقيقي بألم ابنها، مشيرة بذلك إلى وقع المعاناة على براءة الطفولة وسط غياب الوعي الأسري. تدعو هذه القضية إلى تشديد الرقابة وتفعيل برامج حماية شاملة للأطفال المعرضين للاستغلال، كما تنادي بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ومتابعة مستمرة من الجهات المختصة. تشمل تلك المبادرات:
- تفعيل آليات الإبلاغ عن حالات استغلال الأطفال في الشوارع
- تعزيز الرقابة المجتمعية ودور الجمعيات المعنية بحقوق الطفل
- تقديم دعم نفسي واجتماعي للأطفال الذين يتعرضون لهذه الحالات
كذلك، لا بد من وعي المواطنين بدورهم في عدم التعامل المباشر مع المتسولين وبمساندة الجهات المعنية؛ حيث يبقى السؤال المطروح: هل ستتحول هذه القضية إلى نقطة تحول لنقف أمام هذه الظاهرة بإجراءات حاسمة، أم يظل الكثير من الأطفال ينتظرون اللحظة التي تكشف مأساتهم للعالم؟
| النقطة | الشرح |
|---|---|
| استغلال الطفل | استثمار الجروح والحالة النفسية لكسب المال من المارة |
| الاعتراف الأمني | إقرار الأم باستخدام أطفالها في التسول لساعات طويلة |
| ردود فعل المجتمع | دعوات لتشديد الرقابة وإجراءات حماية شاملة |
