اليمن يبحث مع أمريكا والأمم المتحدة مكافحة الجريمة والتحصين الوبائي ضمن جهود مستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار وتحسين صحة المواطنين، حيث تشكل هذه القضية محوراً رئيسياً في التنسيق بين اليمن والشركاء الدوليين.
تعزيز التعاون بين اليمن وأمريكا في مكافحة الجريمة البحرية والتحصين الوبائي
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الدكتور شائع الزنداني، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، مع التركيز على أهمية التنسيق المستمر لمواكبة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن، بما يسهم في دعم استقرار البلاد. وأشاد السفير الأمريكي خلال اللقاء الذي عقد بمقر اللقاءات الدبلوماسية في الرياض، بدعم بلاده للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية في مساعيها لتحقيق السلام الشامل والمستدام، وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى جانب دعم مسار الإصلاحات التي تلبي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والتنمية.
دور البرامج الدولية في مكافحة الجريمة البحرية وتعزيز الترصد الوبائي في اليمن
أثنى وزير النقل اليمني على الدعم الذي توفره البرامج الدولية في مجال مكافحة الجريمة البحرية، من خلال توفير وسائل الاتصالات والتجهيزات للمركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية، وأجهزة مراقبة التلوث التابعة للهيئة العامة للشؤون البحرية، فضلاً عن بناء القدرات للموانئ والهيئة نفسها عبر برنامج مكافحة الجريمة البحرية العالمية في خليج عدن والبحر الأحمر. كما تم التركيز على احتياجات الموانئ والمطارات لتجهيز أجهزة كشف المتفجرات، خاصة في ميناء ومطار عدن، نظراً لدورهما الحيوي كمنفذين أساسيين لنقل التجارة والركاب، ما يتطلب تنسيق الدعم مع الدول والصناديق المانحة لضمان فعالية هذه الجهود.
في السياق الصحي، ناقش وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي الوليدي، مع مدير قسم الترصد والتحصين ورئيس فريق منظمة الصحة العالمية، سبل تعزيز الترصد الوبائي وتنفيذ حملات التحصين لمكافحة الأمراض القابلة للتمنيع كالشلل، الحصبة، الكزاز، والدفتيريا. واستعرض اللقاء جاهزية البرامج الوطنية للتحصين وأنشطة الترصد، والتحديات الميدانية التي تواجه التنفيذ، مع التركيز على احتياجات المحافظات من الدعم الفني واللوجستي مثل سلاسل التبريد ووسائل النقل لضمان توصيل اللقاحات بفعالية وأمان إلى الفئات المستهدفة، خاصة الأطفال والنساء.
تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن واليابان لتأمين خطوط الملاحة ودعم التنمية
على صعيد مختلف، استعرض السفير اليمني لدى اليابان، عادل السنيني، مع نائب وزير الخارجية الياباني، يوهي أونيشي، فرص تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، مع التركيز على التحديات الحالية وأهمية تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. كما تناول الجانبان المستجدات السياسية والاقتصادية والتنموية في اليمن، والإجراءات العملية التي اتخذها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتعزيز الشفافية وتفعيل عمل مؤسسات الدولة، مما يسهم في خلق بيئة مناسبة لتحقيق التنمية المستدامة.
- تعزيز التنسيق الأمني والسياسي بين اليمن والشركاء الدوليين
- التوسع في برامج مكافحة الجريمة البحرية وتطوير البنية التحتية الأمنية
- تفعيل حملات التحصين وترقية الجاهزية الوطنية لمواجهة الأمراض الوبائية
- توطيد العلاقات الدولية لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في اليمن
تظهر هذه الحوارات واللقاءات حرص اليمن على تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، وتوفير الدعم الفني واللوجستي في مجالات متعددة، من مكافحة الجريمة البحرية إلى التحصين الوبائي، في ظل تحديات أمنية وصحية معقدة تستدعي تنسيقاً مستمراً وفعالاً بما يخدم تطلعات الشعب اليمني في مستقبل آمن ومستقر.