قرار السعودية بمنع 70% من تأشيرات الزيارة العائلية يؤثر على حياة ملايين المقيمين ويعيد تشكيل توجهات الهجرة

قرار السعودية بمنع 70% من تأشيرات الزيارة العائلية يؤثر على حياة ملايين المقيمين ويعيد تشكيل توجهات الهجرة
قرار السعودية بمنع 70% من تأشيرات الزيارة العائلية يؤثر على حياة ملايين المقيمين ويعيد تشكيل توجهات الهجرة

قرار جديد في السعودية يمنع 70% من تأشيرات الزيارة العائلية أصبح واقعاً مفاجئاً أثار قلق الملايين من المقيمين، إذ تم الإعلان عن شروط مشددة تقصر إصدار التأشيرات على أفراد الأسرة المباشرين فقط، مما يغير قواعد لم الشمل بشكل جذري؛ ومع اقتراب نهاية المهلة المحددة التي تبلغ 90 يوماً، يتوجب على آلاف المقيمين مراجعة أوضاعهم حمايةً لمصالحهم وعائلاتهم. هذا القرار يعكس موجة تنظيمية غير مسبوقة تؤثر على ما يزيد على 6 ملايين مقيم، وتجدد التحديات أمام من يرغب في استقدام ذويهم، ما يستدعي الوقوف بدقة أمام تفاصيل هذه الشروط والتبعات.

تفاصيل القرار الجديد وتأثيره على تأشيرات الزيارة العائلية في السعودية

القرار الجديد الذي يمنع 70% من تأشيرات الزيارة العائلية فرض قيوداً صارمة بالمديرية العامة للجوازات؛ إذ أصبح استصدار التأشيرة مقتصراً على الأقارب المباشرين فقط، مما أدى إلى استنهاض ردود فعل واسعة بين المقيمين الذين كان لديهم خطط سابقة لاستقدام أفراد العائلة. هذا القرار يأتي ضمن خطة وطنية طويلة الأمد لتعزيز التقيد بالقوانين وتنظيم سوق العمل وأمن الحدود، وهو يشابه الإجراءات التي اتخذت في التسعينات بشأن توطين الوظائف وإعادة تشكيل العمالة الأجنبية.
أبرز شروط التقديم الجديدة تشمل:

  • ضرورة أن تكون إقامة المقيم سارية لمدة لا تقل عن 90 يوماً
  • حصول الزائر على جواز سفر صالح لأكثر من 6 أشهر
  • إجبارية ترجمة وتصديق جميع الوثائق الرسمية للزيارة

هذه المتطلبات عززت الطلب على خدمات الترجمة والتصديق الرسمية بنسبة تقدر بثلاثة أضعاف، خاصة بعد اتخاذ إجراءات أكثر دقة وتدقيقاً في المستندات.

الواقع الجديد للمقيمين وتداعيات منع 70% من تأشيرات الزيارة العائلية في السعودية

6 ملايين مقيم يواجهون تحديات جمة بعد تطبيق القرار الصارم، فالآلاف ممن كانوا يخططون لم شمل أسرهم تفاجأوا بأن إقاماتهم على وشك الانتهاء أو غير مؤهلة للتقديم بمدة تقل عن 90 يوماً. التجارب الشخصية تعكس الأثر النفسي والاجتماعي لهذا التغيير؛ فقد عبّر أحمد المصري، مقيم منذ 8 سنوات، عن شعوره بـ”انهيار الأرض” تحت أقدامه عند علمه بعدم تمكنه من استقدام والدته المريضة بسبب قرب انتهاء إقامته. هذا الواقع يدفع الكثيرين إلى مراجعة أوراقهم وتجهيز كامل الوثائق المطلوبة، بينما تشهد مكاتب الترجمة ازدحاماً غير مسبوق؛ كما تؤكد فاطمة السورية، صاحبة مكتب ترجمة في الرياض، أن الاتصالات الهاتفيّة زادت بشكل هائل مع توقعات بتضاعف الأعمال خلال الأشهر المقبلة.

كيف يمكن للمقيمين التعامل مع التحديات الجديدة لمنع 70% من تأشيرات الزيارة العائلية في السعودية؟

يتطلب القرار من المقيمين التحضير الفوري لتأمين متطلبات التأشيرة الجديدة والتأكد من صلاحية إقامة كل منهم، الأمر الذي يستوجب التخطيط بعناية لتفادي رفض الطلبات أو تأخيرها مع كثرة الإجراءات الضرورية. التزام المقيمين بالتالي سيكون مفتاح تجاوز المرحلة الجديدة:

  • مراجعة صلاحية الإقامة والتأكد من تجاوز فترة صلاحيتها 90 يوماً
  • التحقق من صلاحية جوازات السفر الخاصة بالزائرين إلى أكثر من 6 أشهر
  • الاستعانة بمكاتب معتمدة للترجمة والتصديق لتفادي رفض الطلبات لأسباب إجرائية
  • تجهيز الوثائق الرسمية بشكل كامل ومتقن قبل موعد التقديم

المتخصصون يشيرون إلى أن هذه الفترة الانتقالية قد تبدو صعبة لكنها تهدف إلى خلق تنظيم أفضل ومستقر لمفهوم الزيارة العائلية، مع تحسين النظام الأمني وتأكيد مدى سلامة وجودة الطلبات المقدمة.

العنصر المتطلبات الجديدة
صلاحية الإقامة لا تقل عن 90 يوماً
جواز السفر للزائر صالح لأكثر من 6 أشهر
الوثائق ترجمة وتصديق رسمي كامل

هذا القرار الذي أعاد تعريف نظام الزيارة العائلية في السعودية يفرض على الأسر العربية إعادة ترتيب أولوياتها للتكيف مع المشهد الجديد، في ظل توقعات بانخفاض الطلب على التأشيرات وصعوبة التخطيط للعلاقات الأسرية القادمة، ما يضع الجميع أمام تحدٍ واضح يحتاج إلى وعي وإعداد مسبق يضمن استمرار التواصل العائلي تحت هذه الإعدادات التنظيمية المتجددة

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.