علاج الحالة النفسية يقود شاهرو إيزادي لفقدان 63 كيلوجرامًا خلال 18 شهرًا بدون أدوية

علاج الحالة النفسية يقود شاهرو إيزادي لفقدان 63 كيلوجرامًا خلال 18 شهرًا بدون أدوية

فقدان الوزن بدون أدوية أو حميات قاسية صار هدفًا واقعيًا بالنسبة لسيدة بريطانية تخطت تجربتها العديد من الطرق التقليدية، لتجد أن الحل يكمن في الحالة النفسية نفسها؛ حيث استطاعت خلال 18 شهرًا خسارة 63 كيلوجرامًا بفضل تغيير نمط حياتها العقلي أولًا. شاهرو إيزادي عاشت صراعًا طويلًا مع الوزن الزائد الذي وصل إلى نحو 120 كيلوجرامًا، جربت فيه جميع الحميات الغذائية ومثبطات الشهية دون جدوى، إذ كانت تعاني من نوبات شراهة تسيطر عليها فور انتهاء أي نظام غذائي، مما أدى إلى زيادة وزنها بشكل مستمر.

ارتباط الإفراط في تناول الطعام بالحالة النفسية وكيفية التغلب عليه

اتضح أن الإفراط في تناول الطعام الذي عانت منه شاهرو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحالة النفسية، حيث تؤثر دورة الحمية الغذائية المتكررة والشراهة على دماغ الإنسان بنحو يؤدي إلى تدفق مواد كيميائية تسبب إدمان تناول الطعام بكمية كبيرة؛ ما يضعف فرص السيطرة على الشهية مع كل محاولة جديدة، لهذا السبب كانت أنظمة الحمية فقط غير كافية لإحداث تغيير دائم. لذا لجأت شاهرو إلى العلاج النفسي، الذي ساعدها على التعمق في جذور مشكلتها، وتطوير وعي ذاتي يمكنها من تعديل عاداتها الغذائية تدريجيًا. نتيجة لذلك، استطاعت تنظيم تناولها للطعام بشكل منتظم مع كبح الاستجابات البيولوجية المفرطة، وعادت كيمياء الدماغ إلى طبيعتها، مما مكنها من فقدان 63 كيلو جرامًا خلال فترة قصيرة.

أثر الضغوط النفسية والجسدية على الشهية وأهمية التحكم بالحالة النفسية

يفسر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، العلاقة المباشرة بين الضغوط النفسية والجسدية وزيادة الشهية أو الإفراط في الأكل، إذ ينتج عن الضغوط استهلاك مفرط للأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وهو ما يُرفع مستويات هرمون الكورتيزول والأنسولين في الجسم، مما يعزز رغبة الفرد في الطعام بشكل غير صحي. لهذا السبب، يشدد الدكتور على ضرورة الاهتمام المتوازن بالحالة النفسية كجزء لا يتجزأ من إدارة الوزن وعادات تناول الطعام التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة.

خطوات لتغيير العادات الغذائية بالتوازي مع العناية النفسية

يمكن لأي شخص يواجه تحديات على صعيد فقدان الوزن أن يستفيد من دمج التغيير العقلي مع تعديل السلوك الغذائي، وفيما يلي بعض الخطوات التي تسهل هذه العملية:

  • الوعي الذاتي: تحديد المحفزات النفسية التي تؤدي إلى الإفراط في الأكل
  • جلسات الدعم النفسي: للاستفادة من طرق التفكير الإيجابي وإدارة التوتر
  • إنشاء نظام غذائي متوازن يراعي احتياجات الجسم والنفس معًا
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتنشيط الجسم وتحسين المزاج
  • تجنب الحميات القاسية التي تزيد من نوبات الشراهة وتؤثر على الحالة النفسية
العامل التأثير على الشهية
الضغط النفسي زيادة مستويات الكورتيزول وحث الجسم على الأكل المفرط
اتباع الحميات القاسية تدهور كيمياء الدماغ وزيادة رغبة الشراهة بعد التوقف

يتضح أن فهم العقل قبل المعدة وتغيير نمط التفكير حول الطعام هو المفتاح الأساسي لفقدان الوزن بنجاح طويل الأمد، حيث لا يكفي تبني نظام غذائي فقط دون مراعاة التوازن النفسي، إذ يؤثر هذا التوازن في الاستجابة الجسمانية ويمنح القدرة على السيطرة على الشهية بشكل مستدام، مما يجعل فقدان 63 كيلوجرامًا ممكنًا بطريقة صحية وطبيعية تمامًا.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.