ارتفاع إنتاج القلقاس في مصر يحقق استقراراً في الأسعار ويعزز دخل المزارعين في الدلتا

مع بدء موسم حصاد القلقاس في مصر هذا العام، شهد المزارعون في محافظات الدلتا وبالأخص في المنوفية ارتفاعًا ملحوظًا في الإنتاجية وسط استقرار الأسعار، مما أعاد السعادة والطمأنينة إلى قلوب الفلاحين الذين يرون في القلقاس محصولًا ذا عائد اقتصادي واعد. موسم الحصاد الحالي تميز بجودة المحصول وكثرة الإنتاج، ما جعل القلقاس يتصدر المحاصيل الزراعية المربحة في السوق المحلي.

ارتفاع إنتاج القلقاس في محافظات الدلتا وتأثيره الاقتصادي على المزارعين

شهد موسم حصاد القلقاس في مصر زيادة في معدل الإنتاجية مقارنة بالسنوات السابقة، خاصة في محافظات جنوب الدلتا حيث تعززت جودة المحصول بحالة الطقس المعتدلة وخصوبة التربة. أكد محمد يونس، مزارع من مدينة تلا بالمنوفية، أن متوسط إنتاج القيراط الواحد بلغ نحو ألف كيلو جرام، ما يعكس نجاح الموسم الزراعي هذا العام ويمنح الفلاحين شعورًا بالرضا والارتياح؛ إذ يُعد القلقاس من المحاصيل الزراعية السورية الهامة التي تمزج بين الجهد والتفاؤل.

تفاصيل مراحل زراعة وحصاد القلقاس وأسعار البيع التي تحققت هذا العام

تبدأ زراعة القلقاس عادة في شهري فبراير ومارس، ويستمر الحصاد من سبتمبر وحتى نهاية العام؛ وتشمل مراحل الحصاد تقطيع جذور القلقاس من التربة، وتنظيفها بعناية، ثم تجميعها في أكوام قبل تعبئتها في أجولة وربطها استعدادًا للسوق. وقد شهد سعر الكيلو من القلقاس من أرض المزارعين استقرارًا عند حوالى 5 جنيهات، بينما بلغ في الأسواق حوالي 10 جنيهات، مما ساهم في زيادة طلب المستهلكين ودعم المزارعين للاستمرار في الزراعة.

• زراعة القلقاس في فبراير ومارس
• بدء الحصاد من سبتمبر حتى نهاية العام
• مراحل الحصاد: التقطيع – التنظيف – التجميع – التعبئة – البيع

المساحات المزروعة وإنتاجية القلقاس المتزايدة وتوقعات التوسع المستقبلية

أكد المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، أن المساحة المزروعة بالقلقاس هذا العام تجاوزت 4224 فدانًا، حيث بلغ متوسط الإنتاج 22 طنًا للفدان، وهو رقم غير مسبوق يعكس كفاءة الزراعة والاهتمام بالرعاية. وأشار إلى أن هذا الأداء الإيجابي يعزز تفاؤل المزارعين الذين يشهدون بوادر نمو في المساحات المزروعة في المواسم القادمة؛ تلبيةً للطلب المتزايد على القلقاس محليًا وخارجيًا، مع بقاء أسعار مستقرة تشجع على الاستثمار الزراعي في هذا المجال.

تُبرز تجربة رمضان النفيلي، مزارع من قرية شنوان، نجاح زراعته للقلقاس هذا العام بفضل المناخ المناسب والتربة الخصبة، مؤكدًا عزمه على مواصلة زراعة القلقاس في المواسم القادمة، في ظل الإقبال المتزايد وتحقيق عائد جيد. عودة البسمة لوجوه المزارعين في موسم حصاد القلقاس تؤكد مدى ارتباطهم العميق بمحاصيلهم وفخرهم بالجهود التي بذلوها طوال العام، وسط أجواء من التفاؤل والإيجابية التي تعكس واقعًا مزدهرًا لهذا المنتج الزراعي الحيوي.