إيرادات السعودية غير النفطية تتجاوز 501 مليار ريال وتعيد تشكيل الاقتصاد الوطني

إيرادات السعودية غير النفطية تتجاوز 501 مليار ريال وتعيد تشكيل الاقتصاد الوطني

إيرادات السعودية غير النفطية سجلت ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصلت إلى 501 مليار ريال، مما يعكس تحولًا اقتصاديًا واسع النطاق يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في المملكة ويضعها بين الدول ذات الاقتصاد المتنوع والمتقدم؛ هذه القفزة الكبيرة جاءت من ارتفاح حصة الإيرادات غير النفطية من 7% عام 2011 إلى 46% من إجمالي الإيرادات اليوم، في مسار ينذر بمستقبل مشرق مع بداية المرحلة الثالثة من رؤية 2030 وبرامجها التنموية الطموحة التي غيرت قواعد اللعبة اقتصاديًا واجتماعيًا.

إيرادات السعودية غير النفطية: محور التحول الاقتصادي ورؤية 2030

في إطار سياسة واضحة لتحويل اقتصاد المملكة من الاعتماد المطلق على النفط إلى تنويع الموارد، أظهرت إيرادات السعودية غير النفطية قدرة هائلة على النمو والتوسع، مع اعتماد الدولة على قطاعات متعددة تساهم بنسب كبيرة في إجمالي الإيرادات، مما يضع المملكة في مسار النمو المستدام؛ نرى أن الإنفاق الحكومي تجاوز 1.34 تريليون ريال، مع استثمارات ضخمة تركز بشكل خاص على برامج الإسكان التي استفادت منها أكثر من 1.2 مليون أسرة، لتواصل إيرادات السعودية غير النفطية دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق انجازات تضاف إلى سجلها القياسي. دفع هذا التحول الاقتصادي رواد المستقبل مثل محمد العتيبي بفرص حقيقية للحصول على منازلهم عبر قروض ميسّرة وغير معقدة، في حين ارتفعت نسبة تملك المنازل إلى 65.4%، ما يعكس الجهود الكبيرة التي تركز على تحسين جودة حياة السكان وتنمية المدن الحديثة.

أثر الإيرادات غير النفطية في التنمية المجتمعية وبرامج الإسكان

تفوقت السعودية في توجيه عوائد إيراداتها غير النفطية إلى تحسين الحياة الاجتماعية من خلال توسيع برامج الدعم السكني، حيث أكد وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل أن 73% من سكان المدن يمكنهم الوصول بسهولة إلى الحدائق والمساحات العامة التي تبعد عنهم أقل من 800 متر، وهو مؤشر عالمي يعكس مستوى الحياة التي صارت تحققها المملكة، وفي ضوء هذا الإنجاز، تبرز قصة أم سعد التي انتظرت سنوات طويلة قبل أن تلمس الأمل في برامج الإسكان التنموي التي تستهدف دعم 20 ألف أسرة من الفئات الأكثر حاجة بحلول عام 2026. ويهدف برنامج الإسكان إلى ضخ أكثر من 80 ألف وحدة وأرض سكنية جديدة بالشراكة مع المطورين، مع استثمارات تقارب 70 مليار ريال، كما تم خفض نسبة المشاريع المتعثرة وتحسين جودة الخدمات البيئية بإضافة 2.5 مليون متر مربع من المساحات الخضراء، وهو ما يوازي 2500 ملعب كرة قدم، مما يعكس توجه المملكة في دعم البنية التحتية والتنمية المستدامة.

دور الابتكار الرقمي والإدارة الذكية في تعزيز إيرادات السعودية غير النفطية

مع اكتمال أول عملية ترميز عقاري لصك ملكية في المملكة، بدأت السعودية في تبني ابتكارات تنظيمية عالمية من شأنها تحويل الملكيات الكبيرة إلى وحدات رقمية منظمة وقابلة للتداول، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار العقاري ويقلص الإجراءات البيروقراطية، رغم التحديات التمويلية الخاصة بمشروعات المدن الذكية، إلا أن إمكانيات وفرص النمو المتاحة تعزز من قدرة المملكة على الاستفادة من إيرادات السعودية غير النفطية وتحقيق وفورات هائلة تقدر بـ 2.5 مليون ساعة عمل سنويًا من خلال الأتمتة والذكاء الاصطناعي؛ يأتي هذا في وقت يؤكد فيه الخبراء الاقتصاديون مثل د. فهد أن هذه الأرقام تدل على تحول فريد يعيد رسم الخريطة الاقتصادية العالمية، ويطرح تساؤلاً مهمًا حول إمكانيات المرحلة الثالثة من رؤية 2030 التي قد تحمل مفاجآت أكبر بكثير لريادة الاقتصاد السعودي.

  • زيادة نسبة تملك المنازل إلى 65.4%
  • إضافة 2.5 مليون متر مربع من المساحات الخضراء
  • تخفيض المشاريع المتعثرة من 11% إلى 4.5%
  • استهداف ضخ 80 ألف وحدة وأرض سكنية جديدة
  • توفير 2.5 مليون ساعة عمل عبر الذكاء الاصطناعي
العام نسبة الإيرادات غير النفطية
2011 7%
2024 46%

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.