مركز المناخ يعلن 10 حلول لمعالجة تأخر زراعة القمح وتأثيرها على الإنتاج الزراعي

توجيهات مركز المناخ لإنقاذ القمح المتأخر تركز على خطوات دقيقة لضمان نجاح زراعة القمح في الفترة المتأخرة من الموسم، مع أهمية ملحة لاتباع هذه الإجراءات في ظل انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار المتوقعة التي تؤثر على الإنبات وصحة المحصول بشكل مباشر، ما يجعل التزام المزارعين بهذه التدابير ضرورة ملحة.

تحديات برد التربة وتأخر إنبات القمح المتأخر

يوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الأراضي ذات التربة الباردة أو التي تحتفظ بكميات عالية من المياه، وكذلك الأراضي المالحة، تعد أكثر عرضة لتأخير إنبات القمح المتأخر، وهو ما ينعكس بالسلب على نسبة الحبوب التي تنبت وجودة البادرات، ما يفضي إلى ضعف التفريع الذي يمثل اللبنة الأساسية لزيادة إنتاجية المحصول، ومن هنا تأتي أهمية فهم هذه التحديات واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهتها.

خطوات مهمة قبل وبعد زراعة القمح المتأخر لضمان إنبات قوي

لتحقيق إنبات سريع وحيوي في زراعة القمح المتأخر، ينصح فهيم باتباع خطوات دقيقة قبل الزراعة تشمل نقع التقاوي من ساعة إلى ساعتين في محلول مركب من نترات بوتاسيوم وفوسفات أحادي البوتاسيوم بنسبة 1.8% لكل منهما، أو في محلول أحماض أمينية، لتعزيز مقاومة البادرات للبرد وتسريع الإنبات، كما يُفضل نقع التقاوي لفترة أطول في حال كانت الأرض مالحة، مع اختيار أصناف مبكرة النضج مثل “مصر 4″ و”سخا 95” لتناسب ظروف الموسم المتأخر، كما أن العناية بما يلي بعد الزراعة تضمن نموًا صحيًا للبادرات:

• إضافة شيكارة يوريا كاملة بجانب التقاوي وقت الزراعة لتعزيز نمو النباتات سريعًا
• إجراء رية المحاياة بين 23 إلى 27 يومًا من الزراعة، مع استثناء الأراضي الرطبة والممطرة
• خلال رية المحاياة، إضافة 10 إلى 12 لترًا من حمض الفسفوريك أو منقوع السوبر فوسفات لتنشيط جذور النباتات وللمساعدة على مقاومة البرد
• رش مبيدات الحشائش عريضة الأوراق قبل رية المحاياة بيوم، ويتبعها رش مبيدات للحشائش الرفيعة أو المختلطة مباشرة بعد الري

إجراءات الزراعة الحراتي بعد هطول الأمطار ومواجهة تقلبات الطقس

عند هطول الأمطار وطرية الأرض، يُستحب التحول إلى الزراعة الحراتي أو البدار، باتباع خطوات محددة تشمل بذر 55 إلى 60 كجم من التقاوي لكل فدان، وإضافة 150 كجم سوبر فوسفات قبل حرث الأرض حرثة هادئة وغير عميقة، ثم تسوية الأرض والتخطيط على 12 خطًا في القصبتين لضمان توجيه مناسب للمياه وتحسين التهوية، إذ يحث فهيم المزارعين على نشر هذه المعلومات لضمان موسم زراعي ناجح مع محصول غني وقوي، مؤكدًا أن هذه المعرفة هي حق لكل مزارع يحرص على غله منتجة وذات جودة عالية.