نظام الاستقدام الرقمي يختصر إجراءات زيارة الأقارب بالسعودية من 6 أشهر إلى دقائق ويؤثر على 3 ملايين مقيم

خفضت منصة إنجاز الرقمية السعودية أمد استقدام الأقارب، فبعد سنوات من الانتظار الطويل الذي كان ممتداً نحو ستة أشهر، أصبح بإمكان 3 ملايين مقيم في السعودية إجراء استقدام الأقارب خلال دقائق معدودة فقط، حيث اختصرت العملية إلى نحو 7 دقائق؛ ما مثّل نقلة نوعية في حياة المقيمين، وأسهم في توديع الإجراءات البيروقراطية والتكدس في الطوابير.

منصة إنجاز الرقمية وأثرها على استقدام الأقارب في السعودية

شهدت السعودية طفرة رقمية فريدة في طريقة استقدام الأقارب, إذ أصبح بإمكان المقيمين تقديم طلباتهم إلكترونيًا عبر منصة إنجاز، التي وفرت خدمة متاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، مستفيدة من أحدث الحلول التقنية لتحقيق سرعة وكفاءة كبيرةين. هذه الخدمة أحدثت فارقًا مذهلًا على الواقع، حيث أشار محمد الأحمد، المقيم السوري في الرياض، إلى المعاناة الطويلة التي كان يعيشها قبل التحول الرقمي؛ إذ كان ينتظر أشهرًا طويلة لرؤية والدته المريضة، وخلال هذه الفترة كان يعيش حالة من القلق والاستنزاف النفسي. أما فاطمة النور، المقيمة المصرية، فقد عبّرت عن سعادتها الكبيرة بإتمام إجراءات استقدام عائلتها في غضون أسبوع واحد فقط، مقارنة بالأشهر الستة السابقة، مشبّهة العملية بطلب وجبة عبر التطبيق. الأرقام الرسمية توضح فعالية هذا التحول، مع توفير يصل إلى 85% من الوقت الذي كان يُستغرق في الماضي، مما جعل من المستحيل ممكنًا بضغطة زر واحدة.

التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لاستقدام الأقارب عبر المنصة الرقمية

هذا التطور في استقدام الأقارب لم يقتصر على الجانب الزمني وحده، بل كان له انعكاسات اجتماعية واقتصادية كبيرة، إذ ساهم في تقوية الروابط الأسرية وزيادة استقرار المقيمين النفسي والاجتماعي. بحسب الدكتور عبدالله التقني، خبير التحول الرقمي، يمثل هذا التغيير نقلة حضارية كبرى؛ إذ صار بإمكان المقيمين إنهاء إجراءاتهم من راحة منازلهم، متجاوزين ما كانوا يعانونه من انتظارات طويلة وأكوام أوراق تحت حرارة الشمس. كما أن هذا التغيير يتماشى مع رؤية 2030 الطموحة التي تجعل المملكة في مقدمة الدول التي تطبق الخدمات الحكومية الذكية بكل احترافية. أما أحمد الغامدي، الموظف السابق في الجوازات، فقد وصف الفرق بين الماضي والحاضر بأنه كالليل والنهار، بعدما عاد المقيمون لاستلام خدماتهم بكل هدوء دون الحاجة إلى التشتت أو إهدار الإجازات في الطوابير والانتظار.

مستقبل استقدام الأقارب في السعودية بين الخدمات الرقمية ورؤية التطور

المملكة اليوم ترسم بوضوح مستقبلًا واعدًا يعتمد على ريادة الخدمات الرقمية، حيث أصبح استقدام الأقارب تجربة يومية متاحة لثلاثة ملايين مقيم، بفضل تسارع الإجراءات الرقمية وتوفير أكثر من 85% من الوقت الذي كان يُستهلك سابقًا؛ ما يمثل آلاف الساعات المستردة سنويًا ويعزز الإنتاجية في سوق العمل الوطني. أمام المقيمين خيار مشرق؛ إذ يمكنهم الاستفادة من هذا النظام الرقمي المتطور للبقاء على تواصل مستمر مع أسرهم، أو الاستمرار في مواجهة التحديات القديمة.

• إتمام طلب استقدام الأقارب خلال دقائق
• توفير الوقت بنسبة 85%
• متابعة الطلب إلكترونيًا مع إشعارات فورية
• خدمة متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع

التطور الرقمي في استقدام الأقارب تحول من حلم بعيد إلى واقع ملموس، يعكس قدرة السعودية على قيادة المنطقة في تقديم خدمات حكومية ذكية ترتقي بحياة المقيمين، معززًا التلاحم الأسري والإنتاجية الوطنية في آن واحد.