متعب الهزاع يوضح أسباب رفض المستثمرين دعم النصر والأهلي ودوافع انسحاب رجال الأعمال

متعب الهزاع يوضح أسباب رفض المستثمرين دعم النصر والأهلي ودوافع انسحاب رجال الأعمال
متعب الهزاع يوضح أسباب رفض المستثمرين دعم النصر والأهلي ودوافع انسحاب رجال الأعمال

تُعد أسباب رفض المستثمرين للنصر والأهلي من القضايا المحورية التي تشغل بال عشاق الكرة السعودية، خاصة في ظل الصراعات الكبيرة بين الأندية الأربعة الكبرى والاهتمام المتفاوت من رجال الأعمال. هذه المشكلة تكشف الأزمات التي يعاني منها الناديان مقارنة بالهلال، الذي يحظى بدعم قوي من مستثمرين كبار ومن بينهم الأمير الوليد بن طلال، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول مبررات عزوف المستثمرين رغم القاعدة الجماهيرية الضخمة للنصر والأهلي.

الأسباب الحقيقية وراء رفض المستثمرين للنصر والأهلي وتأثيرها على الكرة السعودية

أوضح الإعلامي الرياضي متعب الهزاع في ظهوره التلفزيوني أن رفض المستثمرين للنصر والأهلي يعود إلى تدهور وضعهما الإداري والمالي، الذي أثر بشكل مباشر على جاذبية الناديين استثمارياً، وهو ما دفع المستثمرين إلى الابتعاد رغم الشعبية العريضة التي تحظى بها تلك الأندية. فالمشاكل المالية المتراكمة تحولت إلى عبء يماثل حجم ديون دولة صغيرة، ما يجعل من الاستثمار فيهما مخاطرة كبيرة، على عكس الهلال الذي يبدو مستعدًا للانطلاق نتيجة الدعم المالي القوي والنظام الإداري المستقر.

يقول أحمد العتيبي، مشجع النصر منذ عقدين، إن إحباطه يكمن في تراجع ناديه وسط ارتفاع مستوى الهلال بفضل دعم الأمير الوليد، وهو ما يعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه عدد كبير من المشجعين الذين يرون أنديتهم تتحول إلى أندية مثقلة بالأزمات. يبرز هنا سؤال هام: كيف يمكن للنصر والأهلي استعادة ثقة المستثمرين وسط هذا الوضع؟

تراكم الأزمات المالية والإدارية كعقبة أمام جذب المستثمرين للأندية الكبيرة

تعاني أندية النصر والأهلي من تراكم المشكلات المالية والإدارية لفترة طويلة، حيث تحولت هذه العقبات إلى جدران أمام دخول استثمارات جديدة تسهم في تحسين ظروفها. خبراء الاستثمار الرياضي يشيرون إلى أنّ هذه الأندية أصبحت مثل “بيوت تحتاج إلى إصلاحات شاملة قبل عرضها للبيع”، ما يزيد من تعقيد وضعهما في سوق الاستثمار الرياضي.

يأتي مشروع الخصخصة ضمن رؤية السعودية 2030 كخطوة كبيرة لتطوير القطاع الرياضي وجذب الاستثمارات الخاصة، لكنه يواجه صعوبة في التعامل مع الأندية المتعثرة التي تحتاج إلى حلول جذرية. وفي هذا السياق، يذكر نموذج مانشستر سيتي الذي تحول من نادٍ متعثر إلى قوة عالمية بفضل الاستثمار الإماراتي، مما يؤكد إمكانية نجاح مشاريع مماثلة في السعودية إذا ما تم حل المشكلات البنيوية أولاً.

مقابل ذلك، يروي محمد السبيعي، إداري سابق، حجم المشاكل القانونية والملفات المتراكمة التي تعيق مستقبل الأندية، في حين يشهد نادي الهلال نشاطًا دائمًا وحيوية في مفاوضاته مع المستثمرين، مما يضع الفرق الأخرى في موقف صعب ومحرج.

المستقبل المجهول للأندية الكبرى بين ضرورة الإصلاح وتضاؤل فرص الاستثمار

تشكل مشاريع الخصخصة الآن خريطة جديدة لقوى كرة القدم السعودية، إذ يرتبط مستقبل الأندية الكبرى بنجاح هذه المشاريع في إصلاح أوضاعها المالية والإدارية. أمام إدارات النصر والأهلي خيار واحد فقط، وهو الإسراع في تنفيذ إصلاحات شاملة تعيد ثقة المستثمرين والمشجعين على حد سواء، وإلا فإن الفرصة قد تضيع نهائيًا.

  • تحسين الشفافية الإدارية والمالية
  • تسوية الديون المتراكمة وتقليل الأعباء القانونية
  • تطوير الخطط الاستثمارية وجذب شركاء جدد
  • تعزيز التواصل مع قاعدة المشجعين للاستفادة من دعمهم المادي والمعنوي
  • يرى د. سعد المالكي، خبير الاستثمار الرياضي، أن تراكم الديون والمشاكل المالية لا يقلل من قيمة النادي فحسب، بل يخلق أخطارًا قانونية معقدة قد تعرقل أي محاولة للاستثمار. وبناءً عليه، يجب أن يكون تقييم المستثمرين للفرص الاستثمارية مبنيًا على دراسة دقيقة وعميقة.

    النادي الوضع الاستثماري حجم المشاكل المالية
    الهلال فرص استثمارية كبيرة – دعم الأمير الوليد مستقر نسبياً
    النصر عزوف المستثمرين – مشاكل مالية وإدارية متراكمة ضيقة جداً – بحجم ديون دولة صغيرة
    الأهلي موقف مشابه للنصر – بحاجة إلى إصلاح شامل نفس حجم المشاكل

    في ظل هذه المعطيات، يبقى جمهور الأندية الكبرى متطلعًا لما ستسفر عنه المرحلة القادمة، إذ تتوقف فرص النجاة على قدرة النصر والأهلي في معالجة أزماتهما سريعًا، وإلا فإن هيمنة الهلال والاتحاد قد تصبح واقعًا صعب التغيير. بالتالي، مسألة جذب المستثمرين للأندية الكبيرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى الجدية في الإصلاحات وتحقيق الشفافية المالية والإدارية، دون تأخير أو تهاون.

    كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.