تكرار العطس المتكرر من الظواهر التي يعاني منها كثير من الناس لأسباب مختلفة، وهو رد فعل جسدي طبيعي يهدف إلى طرد المهيجات من الأنف، لكن عندما يتكرر العطس بشكل مفرط فقد يشير إلى وجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه، لذا من الضروري التعرف على أسباب تكرار العطس المتكرر ومدى ارتباطها بالحساسية أو العدوى وأعراضها المصاحبة.
الأسباب الشائعة لتكرار العطس المتكرر ومضاعفاته المحتملة
يرتبط تكرار العطس المتكرر بعدة عوامل أبرزها حساسية الأنف الموسمية التي تزداد في فصل الخريف بسبب ارتفاع معدلات حبوب اللقاح والرطوبة في الجو؛ حيث يعاني الأشخاص من عطس متكرر، انسداد في الأنف، حكة مستمرة، ودموع في العينين، وفقًا للدكتور مجدي بدران، فهذه المهيجات تثير الغشاء المخاطي وتفاقم الأعراض خصوصًا لدى مرضى الحساسية. كما تلعب التهابات الجيوب الأنفية دورًا مهمًا في تفاقم العطس خلال الخريف، حيث تؤدي الفيروسات والغبار والفطريات إلى التهاب مزمن يصاحبه عطس متكرر وطويل الأمد. إضافة إلى ذلك، يعد العدوى الفيروسية سببًا شائعًا لانطلاق نوبات العطس المتكرر، إذ أكثر من 200 فيروس مثل فيروس الأنف وفيروسات الإنفلونزا تحفز هذه الحالة، بحسب موقع «carehospitals». ولا نغفل دور المهيجات البيئية مثل الغبار والدخان والروائح القوية والمواد الكيميائية التي تهيج الأنف وتزيد من نوبات العطس. هناك أيضًا أسباب أخرى متعلقة بالأدوية مثل بخاخات الكورتيكوستيرويد، تعرّض الأنف للهواء البارد، تناول الأطعمة الحارة، أو العوامل النفسية كالتوتر التي تؤدي إلى إفراز الهيستامين وتحفيز العطس.
كيف يمكن علاج تكرار العطس المتكرر بفعالية؟
علاج تكرار العطس المتكرر يرتكز على التعامل مع السبب الأساسي، فمن الضروري أولًا تحديد وتجنب المثيرات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح، إذ يساعد ذلك بشكل كبير في السيطرة على الأعراض. تستخدم مضادات الهيستامين وبخاخات الكورتيكوستيرويد الأنفية لتقليل الالتهاب ومنع تفاقم العطس، بينما يلجأ بعض المرضى ذوي الحساسية الشديدة إلى العلاج المناعي الذي يشمل حقن كميات ضئيلة من مسببات الحساسية لبناء مناعة تدريجية. أما في حال وجود التهاب بكتيري يصاحبه العطس المتكرر، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية لضمان العلاج الفعال. وللتحكم في نوبات العطس، يوصى أيضًا باتباع العلاجات المنزلية التي تشمل تنظيف الأنف بانتظام، استخدام مناديل ناعمة مع كريم مرطب لتفادي تهيج الجلد، الضغط الخفيف على الجزء الأعلى من الأنف أو سقف الفم عند اقتراب العطس، زيادة تناول فيتامين سي من الفواكه والخضراوات، وشرب شاي البابونج الذي يساهم في خفض مستويات الهيستامين.
متى يجب مراجعة الطبيب لمتابعة تكرار العطس المتكرر؟
لا ينبغي تجاهل تكرار العطس المتكرر خصوصًا إذا ترافق مع أعراض مقلقة تستوجب فحصًا طبيًا عاجلًا، ومنها الحمى، الغثيان أو القيء، ضيق التنفس، حكة شديدة أو دموع مستمرة لا تتوقف، بالإضافة إلى أعراض هضمية مثل الإسهال، أو الاحتقان الحاد و التهاب الحلق المتكرر الذي قد يشير إلى حالة صحية أكثر تعقيدًا يمكن أن تتطلب علاجًا متخصصًا. ومن المهم التنبه إلى أن العطس المتكرر قد يسبب مضاعفات مثل تمزق الشعيرات الدموية في الوجه، مشاكل في الأذن الوسطى عبر تغيرات الضغط، تفاقم التهابات الجيوب الأنفية، وفي حالات نادرة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي كالالتهاب الرئوي.
- تجنب التعرض للمثيرات البيئية مثل الغبار وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات والعفن
- ارتداء النظارات الشمسية للذين يعانون من العطس الضوئي المفاجئ
- الحد من الأطعمة الحارة التي قد تحفز العطس
- استخدام معدات الوقاية المناسبة في أماكن العمل مع التهوية الجيدة
